الفايز يشيد بعمق العلاقات الاردنية الاسبانية ويدعو الى تعزيزها
عمان – الأنباط
اكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز عمق العلاقات بين الاردن واسبانيا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وقال الفايز خلال لقائه أمس في مكتبه بدار مجلس الاعيان عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الاسباني برئاسة البرتو فابرو، ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، حريص على تعزيز علاقاته الثنائية مع اسبانيا والبناء عليها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، ومختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك .
وأشار الى ان مجلس الاعيان معني بالعمل مع مجلس الشيوخ الاسباني على تعزيز هذه العلاقات خاصة البرلمانية والسياسية والاقتصادية، اضافة الى تفعيل الاتفاقيات الثنائية، مثمنا مواقف اسبانيا الداعمة والمساندة للأردن، خاصة داخل منظومة الاتحاد الاوروبي، في وقت دعا الى المزيد من الاستثمارات الاسبانية في الاردن في مجالات السياحة والنقل والطاقة وأهمية زيادة اعداد السائحين الإسبان للأردن.
وعرض الفايز خلال اللقاء للأوضاع الراهنة في المنطقة، وقال ان الاردن كان الأكثر تضررا منها، خاصة بسبب ما يجري في العراق وسوريا، لكن بفضل حكمة جلالة الملك وحنكته السياسية، استطعنا الحفاظ على امننا واستقرارنا، والاردن اليوم قوي سياسيا وامنيا، لكنه بسبب وجود مئات آلاف اللاجئين السوريين يعاني من تحديات وصعوبات اقتصادية.
وقال ان هذه الصعوبات اثرت على حياة المواطنين المعيشية وزادت من عجز الموازنة ونسب البطالة، وانخفض النمو الاقتصادي ، وارتفع الدين الاردني بمقدار 11 مليارا ونصف مليار دولار، فما قدمه الاردن لخدمة اللاجئين حتى نهاية عام 2017، بلغ حوالي عشرة مليارات و300 مليون دولار، في الوقت الذي تخلى المجتمع الدولي عن مسؤولياته تجاه دعم الاردن وموازنته المالية.
واوضح رئيس مجلس الاعيان أن حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا ووفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، هو مفتاح الحل لكافة ازمات وصراعات منطقة الشرق الاوسط .
وثمن الفايز، موقف اسبانيا ودول الاتحاد الاوروبي، لرفضها قرار الادارة الاميركية باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وتأكيدكم الثابت، على ان امر القدس، يترك لمفاوضات الحل النهائي للقضية الفلسطينية، مقدرا في الوقت نفسه تمسك دول الاتحاد بحل الدولتين للقضية الفلسطينية وبما يمكن الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة .
وجرى خلال اللقاء الذي حضره، رئيس اللجنة المالية والاقتصادية العين الدكتور رجائي المعشر، ورئيس لجنة الشؤون العربية والدولية وشؤون المغتربين العين ناصر اللوزي، ورئيس لجنة الطاقه العين هشام الخطيب، بالإضافة الى اعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الاردنية الاسبانية، بحث مجمل الاوضاع الراهنة في المنطقة، وتبعات اللجوء السوري على الاقتصاد الوطني وموازنة الدولة، اضافة الى التحديات التي تواجهها قطاعات الطاقة والمياه والتعليم والصحة ومختلف البنى التحتية .
بدورهم ثمن اعضاء مجلس الشيوخ الاسباني الدور الكبير الذي يقوم به الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني من اجل الامن والاستقرار في المنطقة .
واشاد الوفد الاسباني بدور الاردن الانساني تجاه اللاجئين السوريين، والعبء الكبير الذي يتحمله رغم شح موارده والصعوبات الاقتصادية التي يواجهها، مؤكدين ضرورة ان يتحمل الجميع المسؤولية تجاه دعم الاردن .
وبينوا انهم سيعملون مع حكومة بلادهم من اجل دعم الاردن داخل الاتحاد الاوروبي من خلال الدفع بزيادة المساعدات التي يقدمها الاتحاد للأردن .