نقابة المهندسين .. ميثاق شرف انتخابي

 

عامر الحباشنة

 

مع اقتراب موعد الاستحقاق النقابي الدوري لنقابة المهندسين الأردنيين ،بدءا من إنتخابات الفروع منتصف الشهر القادم وصولا لانتخاب مجلس النقابة في نيسان القادم مرورا بانتخابات مجالس الشعب الهندسية شهر آذار، إذن هو ربع عام من الحملات الانتخابية يتنافس فيها الزميلات والزملاء على شرف خدمة نقابتهم وبالتالي وطنهم، ولأن الانتخابات يتخللها الكثير من الهرج والمرج كما هو الحال ولأن للانتخابات اجواءها الملبدة بغيوم الدعاية والدعاية المضاده ولأن الانتخابات يديرها زملاء متمرسون من خلال تجمعات وكتل اطيافها والوانها واهدافها تتباين، ولأن الانتخابات ايام تمر ولحظات تتكرر كل ثلاث سنوات من عمر النقابه.

ولان نقابة المهندسين هي النقابة الأهم والاكثر حضورا وفعالية في وطننا من حيث اعداد منتسيها ومواقعهم في كافة القطاعات وهذا أمر لم يعد يختلف عليه إثنان، فإن الدعوة إلى ميثاق شرف انتخابي أصبح مطلبا نقابيا، يثبت من خلال المتقدمين للإنتخابات افاردا وكتلا وتجمعات وانصارهم في الميدان النقابي بأن الغاية من العملية الانتخابية هي التطوير والتجديد وتطوير المهنة وخدمة النقابة ومنتسبيها وتجديد الثقة بقياداتها او تجديدهم، ميثاق شرف يعكس صورة النقابة الوطنية والمهنية وأن الدورات الانتخابية ما هي إلا فرصة للتكليف وليس التشريف.

هذا الميثاق الذي أتمنى ان يتبناه الجميع يعظم الإنجازات التراكمية ويتعلم من السلبيات ويجنب النقابة والنقابيين أمراض العصر الانتخابية في الشحناء واللمز والغمز، والاستهانة بإنجازات المتنافسين ووجهات نظرهم وبرامجهم، كذلك الابتعاد عن الاستخدام الطائفي والاقليمي والجهوي في العملية الانتخابية.. فالحال لا يحتمل مزيدا من القسمه في زمن ازدهرت وسادت فيه أدوات الضرب والقسمة والطرح وغاب عنه الجمع. //

هذه دعوة للجميع على مساحة الجسم النقابي ولكل المتنافسين وانصارهم لان نجتهد بتقديم النموذج والقدوة في احترام الرأى و الرأي الأخر على ارضية النقابة ومصالح منتسبيها ومكتسباتهم نحو المزيد من العطاء والانجاز.

نقابتا بيت خبره حق لنا الفخر بانجازاتها على المستوى المهني والوطني وحق لنا التنافس لخدمتها، تحت شعار اننا نختلف داخلها ولا نختلف عليها.

ولله الأمر من قبل ومن بعد.