الكيلاني: فرض ضريبة على المرض كارثة لا يمكن قبولها

نقابة الصيادلة تدرس اللجوء إلى التصعيد

 النائب خالد رمضان: الحكومة تدفع الناس للنزول إلى الشارع

ارشيدات: قبولنا بالاعتذار الاسرائيلي دون الاقرار بالجريمة عار وعيب

عمان-الأنباط-فرح شلباية

وصف نقابيون قبول الحكومة الأردنية الاعتذار الإسرائيلي عن مقتل مواطنين أردنيين برصاص حارس السفارة الإسرائيلية بعمان وعن مقتل القاضي رائد زعيتر برصاص جنود الاحتلال بـ "المعيب" دون الإقرار بالجريمة.

وأكدوا في مؤتمر انعقد أمس في مجمع النقابات المهنية بعمان، إن "دم الشهداء الأردنيين لا يشترى بأي ثمن كان".

 وأعرب رئيس مجلس النقباء نقيب المحامين الأردنيين مازن ارشيدات عن اسفه لقبول الحكومة الأردنية هذا الاعتذار والسماح للطاقم الاسرائيلي بالعودة إلى عمان، داعيا الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.

إلى ذلك، قال ارشيدات إن قرارات الحكومة في زيادة الأسعار والضرائب غير مبررة إطلاقا، مبينا أن  الدستور يفرض الضريبة عندما تكون الدولة بحاجة والمواطن قادر على الدفع ،غير ذلك فهي تعتبر قرارات غير دستورية،وتحديدا في ظل أن 99% من المواطنين الأردنيين غير قادرين على تحمل المزيد من الضرائب.

من جانبه، ثمن نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني، دور مجلس النقباء في وقفته بجانب الصيادلة وتبني شعار "لا ضريبة على المرض" ، وأكد ان الصيادلة خط الدفاع الاخير عن المريض، في ظل أن النقابات الصحية هي الشاهد على معاناة المرضى وليس الحكومة.

وأكد الكيلاني على رفض فرض ضريبة جديدة على الدواء، وشدد على أن لاتنازل عن حقوق المرضى ، لافتا إلى علاقة النقابات المهنية بالحكومة بأنها “ليست معارضة، بل تشارك وتكامل”، إلا أن هذا الأمر لن يمنع النقابات من اتخاذ كافة الاجراءات التي تضمن الدفاع عن حقوق المواطنين.

النائب خالد رمضان ،أطلق على يوم أمس السبت، اسم "يوم الدواء الأردني"، وطالب بتسمية اليوم الاول من شباط يوم الخبز الأردني،وأعلن انصياعه لمجلس النقباء للوقوف في وجه التحديات.

واضاف رمضان أن هذه الحكومة تدفع الناس للشارع، وقال:" إن دم الشهداء لا يكيل بمال، فاليوم نخوض معركة الدواء،والتحديات على المواطن الأردني كبيرة.

وتابع الحديث متهكما على اعلان تساقط الثلوج في الفترة الماضية ،قائلا إن اجهزة "الأيفون" أبلغت بعدم وجود تساقط للثلوج ،معتبرا بذلك أن المواقع المعنية تعمدت ذلك لمنع نزول المواطنين إلى الشارع وتشكيل الاعتصامات.

وبشأن الاجراءات التصعيدية، قال ارشيدات أن أي قرار تتخذه نقابة الصيادلة سيمضي به مجلس النقباء والتصعيد سيكون مرتبطا حسب الاحوال التي ستنتج عنها الاجتماعات القادمة، وأضاف : "نحن مستعدون لاي اجراء بعد الاعتصامات،حتى لو عملنا على وقف بيع الدواء".

وردا على سؤال "الانباط" حول دراية مجلس النقباء بقرار رفع الضريبة مسبقا ، قال ارشيدات :"اننا نعلم بالموازنه ان الضريبة سترفع على الادوية وطلبنا لقاء مجلس الاعيان ولكن المجلس لم يستجب لذلك، وتم اقرار الموازنة خلال ربع ساعة ،وبعد اقرار الموازنة قوبل طلب اللقاء بالقبول ،إلا أن المجلس رفض ذلك.

من جهته أكد ممثل غرفة تجارة عمان طارق الطباع ان الغرفة ترفص جملة وتفصيلا المساس بجيب المواطن ،مؤكدا على دعمهم لنقابة الصيادلة،واصفا أن القرار تماد على المواطن الاردني.

وفي سياق متصل ،يعتزم نائب رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب النائب معتز ابو رمان دفع عريضة إلى زملائه تحت  القبة لمطالبة الحكومة بالتراجع عن رفع أسعار الأدوية والعلاجات على متوسطي الدخل والطبقة الفقيرة.

وحذر ابو رمان في بيان صدر عنه ،أمس السبت، من اهتزاز مظلة الأمان الاجتماعي في حالة الرفع خاصة وأن المواطن الاردني يتعرض لضغوطات بسبب سياسات رفع الأسعار وخاصة على السلع الأساسية منها.

ونوه أن الدواء ليس سلعة كمالية بل هو ضرورة ملزمة للحكومة وحق للمواطن الفقير الذي لا يستطيع امتلاكها. وقال: الدواء ليس كالسيجار والكافيار والسلع الأخرى التي تخص الاغنياء.//