حدة المنافسة بين المنتجين تخلق فرصاً ضخمة بقطاع الطاقة

 العربية-وكالات

تشهد أسواق الطاقة العالمية منافسة بين الدول المنتجة على الحصص السوقية أو على قيم الإنتاج بحسب ما تقتضيه مستويات العرض والطلب المتباينة من وقت لآخر، كما تشهد الأسواق حالة من المنافسة بين منتجي الطاقة وغير المنتجين لاحتلال مراكز متقدمة وتعزيز مكانتها في قطاع الطاقة العالمي، في ظل وجود دول تعد ممراً للطاقة تزاحم الدول المنتجة ضمن هذا السياق.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة نفط "الهلال"، فإن تركيا تسعى بشكل كبير إلى تعزيز مكانتها ضمن قطاع الطاقة العالمي، حيث تعمل على تجاوز دورها كدولة ممر للنفط للأسواق العالمية، لتدخل قطاع الطاقة من بوابات الطاقة النووية وتبذل جهوداً مضاعفة في هذا الإطار لإنجاز مشاريع الطاقة المتجددة ضمن فترة زمنية قصيرة، فيما يشهد التعاون الروسي التركي نشاطاً استثنائياً على هذا الصعيد لتعزيز مشاريع الطاقة المتجددة ورفع القدرات الإنتاجية من الطاقة الكهربائية وما إلى هنالك من مساعٍ لتحسين سعة تخزين الغاز الطبيعي لتتجاوز 10 مليارات متر مكعب بحلول العام 2023.

في المقابل، تسعى تركيا إلى التوقف عن استيراد الغاز في نهاية العام الحالي والتحول لمركز إقليمي للطاقة معتمدةً بذلك على ما تمتلكه من بنية تحتية واكتشافات الغاز العملاقة على شواطئ البحر المتوسط، قادرة على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وأشار التقرير إلى أن المنافسة لها قواعدها وآلياتها ضمن التنوع المسجل على قطاعات الطاقة ومشتقاتها، والتنوع المسجل على مواقع الإنتاج والوصول، حيث يشير الحراك المسجل إلى توفر فرص استثمار جديدة وأن القطاع قادر على البقاء في المقدمة ضمن تفضيلات الدول الاستثمارية متوسطة وطويلة الأجل على الرغم من الضغوط التي واجهها ويواجهها حتى اللحظة.

وتبدو أبوظبي أكثر ثباتاً وقوة في ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للطاقة خلال السنوات القادمة، في ظل بقاء الاهتمام الحكومي عند أعلى درجاته والذي سينعكس إيجاباً على الاستثمارات الحالية والمستهدفة وينعكس إيجاباً على أداء باقي القطاعات على المستوى المحلي.

من جانب آخر، ورغم سيطرة كبار المنتجين وفي مقدمتهم روسيا والسعودية وكبار المستوردين كالصين والولايات المتحدة الأميركية، إلا أن إمكانية الاستحواذ على مراكز متقدمة في الصناعة أمر مشروع وقابل للتنفيذ من قبل دول أخرى نظراً لما تتمتع به العديد من الدول من مقومات وعوامل نجاح، بالإضافة إلى ما تتمتع به من طموحات للتحول إلى دول نفطية أو من كبار منتجي النفط والغاز في العالم، حيث تشير خارطة الاكتشافات إلى اتساع قاعدة المنتجين حول العالم خلال السنوات العشر الماضية.