الساحر رونالدينيو يعتزل كرة القدم

الساحر رونالدينيو يعتزل كرة القدم

 

برازيليا – وكالات

 

 

أسدل رونالدينيو جاوتشو الستار على مسيرته، وقرر اعتزال كرة القدم بصورة نهائية بعد فترة من التردد والتأخر في إعلان هذا الأمر، وترك خلفه إرثًا عظيمًا من الحيل الفنية والخدع المهارية، التي استلهم منها الجميع وما زال يستلهم منها الأطفال الصغار، إضافة لسلسلة من الإنجازات الكبرى مع المنتخبات والأندية التي لعب لها. بدأت عروض الساحر في عمرٍ صغير، حيث بدأ يُعرف مع فريق جريميو الأول، ومن خلال مشاركته مع منتخب البرازيل الأول في بطولتي كوبا أمريكا وكأس القارات عام 1999، وهو ما قاده للمشاركة في إنجاز الفوز بكأس العالم 2002، حيث كان من الركائز الأساسية في هذا الإنجاز، وهى آخر كأس حققها راقصو السامبا على الصعيد الدولي، فكان رونالدينيو أحد الراقصين، ولكنه تفوق على بقية أساتذته في فعل أمور غير متوقعة بالكرة، رغم أنه كان يبلغ 22 عامًا فقط. وكانت لقطاته الرائعة مع فريق باريس سان جيرمان، وإسهاماته في الدوري الفرنسي هى طريقه الأول نحو العالمية، حيث انتقل لبرشلونة في عام 2003 وقاد نهضة برشلونة الحقيقية، قبل أن يُسلم الراية لليونيل ميسي، بعد أن حقق لقب دوري الأبطال عام 2006، إضافة إلى الفوز بلقب الدوري الإسباني مرتين على التوالي. وفي عام 2008 اختار رونالدينيو الرحيل إلى ميلان، وخوض مغامرة صعبة في الدوري الإيطالي المعروف بحصونه الدفاعية، لكن الساحر لم يتوقف عن الإبهار، وسجل 20 هدفًا بقميص الروسونيري، كما حقق معه لقب الدوري الإيطالي عام 2011. وفي سن الواحدة والثلاثين قرر رونالدينيو أن يعود إلى البرازيل وقام بارتداء قمصان أندية فلامينجو، أتلتيكو مينيرو الذي فاز معه ببطولة كوبا ليبرتادورس عام 2013، فلومينينزي إضافة للعبه لفترة قصيرة مع فريق كويريتارو المكسيكي. ومنذ عام 2015 لم يلامس النجم البرازيلي كرة القدم بصورة رسمية، ولكنه لم يعلن الاعتزال، حتى جاء الوقت الذي كان عليه أن يعلن قراره بوضوح، وكأنه لا يطيق فراقًا، ولا يجرأ على أن يقولها، بعد قصة عشق طويلة مع الكرة، ومع تقديم المتعة للجماهير في كل مكان. على صعيد الجوائز الفردية، فاز رونالدينيو بجائزة (فيفا) كأفضل لاعب في العالم لعامي 2004 و2005، إضافة للفوز بجائزة الكرة الذهبية عام 2005، إضافة لعشرات الجوائز الأخرى المميزة مع المنتخب البرازيلي أو مع الأندية التي شارك فيها.