الفوز أو العودة !

الفوز أو العودة !

  الخيار الوحيد الذي وضع منتخبنا الوطني الاولمبي نفسه في اطاره هو الفوز او العودة الى ارض الوطن مكتفيا باداء كبير امام السعودية فرط فيه بانتصار ثمين قبل النهاية بدقائق ، ومتواضع امام ماليزيا اضعف منتخبات المجموعة وبات الامر لا يحتمل سوى بذل جهد مضاعف من أجل تحقيق انتصار نضمن معه مواصلة مشوار التاهل الى الدور الثاني ومنافسة نخبة المنتخبات الكبيرة على لقب البطولة او احد مراكز المقدمة على اعتبار ان منتخبنا ذهب الى الصين وهو يحمل تلك الاماني ويستند في تحقيقها لمسيرة طويلة من الاعداد الى جانب وفرة النجوم الكبار الذين تضمهم تشكيلة المدرب الانجليزي الخبير ...!!

هي عادة اردنية بامتياز تلك التي نضع فيها مقدراتنا وتاهلنا ومواصلة مشوارنا على احتمال وحيد هو الفوز هل نسينا مثلا مشوار منتخبنا الاول الذي كثيرا ما فرط بفرص الفوز في الدقائق الاخيرة من زمن المباريات الرسمية العديدة التي خاضها رغم الافضلية التي كان يحققها في عديد المباريات التي لعبها ..ولهذا لم نستغرب ان يصل بنا منتخبنا الاولمبي الى الحائط ويضع كامل امالنا بالتاهل على لقاء اليوم المصيري امام العراق القوي الذي نحتاج فيه للفوز فحسب ثم التفكير بالمرحلة المقبلة وحسابات المنافسة بعد ان ساهمت اخطاء الدقائق الاخيرة امام السعودية سواء من داخل او خارج الملعب بتبخر الفوز على منتخب ينافسنا اليوم على احدى بطاقتي التأهل دون ان ننسى بالطبع السلوك غير المعقول لهداف المنتخب والذي ساهم بغيابه وفقدان احد ابرز اوراق التفوق ...!!

لن نفقد الامل بقدرات نجوم منتخبنا الشباب على تحقيق الفوز المطلوب ان تخلوا عن التفكير باحتمالات التاهل ولعبوا بجماعية بعيدا عن الانانية ووضعوا نصب اعينهم الفوز ولا بديل علهم يحققون امال جماهيرنا التي وجدت في هذا المنتخب مستقبل كرتنا الاردنية باعتباره يضم العديد من نجوم الصف الاول لابرز فرق دوري المحترفين والاصل ان لديهم من الخبرة ما يجعل فوزنا اليوم متاحا جدا ..

كل الامل بان يواصل هذا المنتخب مشواره في البطولة لكننا نفترض بان جيل اليوم من النجوم الذين يضمهم يشكلون مستقبل الكرة الاردنية ومن الانصاف ان يواصلوا المسيرة مهما كانت نتيجة اليوم لان اكثر ما قوض امال كرتنا بالتقدم غياب التخطيط المستقبلي وانعدامه ان صح التعبير ...وكل التوفيق لمنتخبنا .//