من يوقف تهور اللاعبين !

رغم كل العقوبات العديدة السابقة التي نالها لاعبونا لمختلف الاندية في مشاركاتهم السابقة واللاحقة ان كان مع فرق الاندية او منتخباتنا الوطنية الا ان احداث الشغب والنزق وحالات الخروج عن التعليمات والانظمة وقبل ذلك الروح الرياضية العالية لم تتوقف ابدا لا بل هي في ازدياد وكأن لاعبنا يرى في مثل تلك السلوكيات غير المناسبة مجالا خصبا للتعبير عن نفسه ولفت انظار الناس اليه بدليل ما حصل للاعب منتخبنا الاولمبي بهاء فيصل ومن قبله لاعبو الفيصلي الخمسة في بطولة الاندية العربية في مصر...!!

وكلنا تابعنا كيف ترك غياب لاعب مؤثر مثل بهاء فيصل عن منتخبنا في لقاء ماليزيا تاثيره السلبي على اداء خط المقدمة باعتباره لاعبا مهما سبق وان سجل هدفين في مرمى السعودية في اللقاء الاول وكان بالفعل حديث اوساط البطولة بالمستوى المتميز الذي قدمه لكنه بالتصرف غير المبرر الذي قام به بعد نهاية المباراة تجاه مراقب اللقاء بعد ان قام بركل زجاجة مياه اصابت المراقب نفسه ربما تأثرا بالنتيجة كلف منتخبنا ثمنا باهظا بعد ان قام الاتحاد الاسيوي بتطبيق تعليماته وحرمان اللاعب من اهم مباراتين لمنتخبنا امام ماليزيا والعراق الى جانب الغرامة المالية المفروضة عليه ..!!

لكن السؤال الذي يطرح نفسه عند كل حالة من السلوك غير السوي الذي يقع فيه اللاعبون في مشاركاتهم الخارجية هل ما يحصل يعد امتدادا لسلوك يقعوا فيه مع فرقهم في بطولاتنا المحلية ويتجاوز عنه حكامنا بحيث يعتاد عليه اللاعبون وينقلوا تجاربهم السيئة نحو البطولات الخارجية ...ثم هل بات الحديث عن الالتزام بالتعليمات واهمية الظهور بالسلوك المثالي الجميل اخر ما يفكر به اتحاد كرة القدم وادارات الاندية بعد ان تكررت مشاهد السلوك النشاز من قبل العديد من النجوم ..وها هو الفيصلي يدفع ثمنا باهظا لتصرفات لاعبيه في النهائي العربي ....!!

مشكلتنا اننا نضع الامور في سياق غير صحيح عند حديثنا عن نظرية المؤامرة التي تطال الكرة الاردنية وكأن هناك من يترصد لاعبينا وكأن ما يفعلوه مباح لهم دون ان نحاول ايجاد الطريقة والاسلوب المناسبين لردع اللاعبين وتوجيه سلوكهم نحو الافضل وهنا اراهن ان كان هناك من المسؤولين من يركز على تلك المسالة المهمة ....اتركونا من المؤامرة والتحيز ...وعالجوا سلوك اللاعبين افضل لكم ...!!