كيف نحمي أبناءنا من تطبيقات الهواتف النقالة؟
منها ما هو خطير يؤدي إلى الانتحار ومنها يتناقض والأخلاق
كيف نحمي أبناءنا من تطبيقات الهواتف النقالة؟
عمان – الأنباط – جمانة خنفر
تطبيقات متوفرة في كافة الهواتف المحمولة الذكية وتتيح لمستخدميها تحميل أي تطبيق يرغب بإستخدامه دون قيود، أوغايات التحقق من أعمار مستخدميه، وأغلب تلك البرامج مجانية وبعضها يتم شراؤها بأسعارزهيده .
هذه التطبيقات تستهدف فئة معينة كالمراهقين والأطفال لبث سمومها و استقطاب اكبر عدد من المستخدمين كون تلك الفئة التي تحاول ان تواكب كل جديد و تحاول المعرفة بشتى الطرق .
وتختلف بطريقة عرضها للمحتوى منها ما يكون مكتوبا او مصورا ومنها يستخدم البث المباشر و يتيح الدردشة الفورية مع الصوتية في آن واحد
كثيرة هي التطبيقات وتختلف اهدافها من تطبيق لآخر، بعضها يؤدي الى الانتحار وبعضها يؤدي الى تعليم سلوكيات خادشة للحياء من خلال بث الصور او فيديو او كلام غير اخلاقي وبعضها يخترق اجهزة مستخدميه وتلجأ بعض التطبيقات بعرض محتواها عن طريق اعلانات تنبثق من خلال استخدام تطبيق اخر يكون اكثر مستخدميه الفئة المستهدفة ويكون على شكل فيديو يُظهر ملخصاً عن التطبيق ومنهم يستخدم رسائل مبطنة ومثيرة لجذب تلك الفئة لتحميل هذا التطبيق .
"الانباط" حاورت بعض الأمهات في كيفية مراقبتهن لابنائهن من الطفولة وصولا لسن المراهقة.
تقول عائشة ناصر، إن هذا الموضوع يسبب لي قلقا كبيرا دائما اتكلم في هذا الموضوع تكلمت مع ابنتي عندما شاهدتها تشاهد برنامجا كوريا في البداية احتديت كثيرا وبعدها تكلمت معها ان هذه التطبيقات او البرامج تخرب العقل وتحدث تشويشا بصريا وسمعيا وتستحوذ على التفكير ولا تترك مجالا للابداع وانها تعلم الكسل.
وأضافت، وحتى ما اكون سلبية حدثتها عن التطبيقات المفيدة والتي تساعد في الدراسة وانها مسلية لكن باسلوب محترم بعيد عن الاساءة والمناظر الغير لائقة واضافت انها حظرت المواقع الغير اخلاقية لكن في بعض الاحيان يتم دس عنوان مخالف للمحتوى او في تطبيقات الاطفال وهكذا .
من دون تهديد
اسماء يوسف قالت انا اتكلم معهم بشكل مباشر وبدون احراج وبدون تهديد واقوم بشرح كل شيء عن هذه البرامج وانها تخالف الدين و عن مدى تاثيرها واحاول ان اجلس معهم كافة الوقت وانا اصادقهم لان اي تغيير خاطيء يشعرهم بالخوف من الاهل واحيانا يلجأون للاشخاص الخطا
لميس محمد قالت انا دائماً ارصُد الجهاز الموجود مع ابنتي وفي نهاية اليوم ارى ماذا كانت تشاهد او ما تبحث عنه عن طريق السجل الموجود سواء في موقع "يوتيوب او محركات البحث .
وأضافت، ارصُد دائما تحركاتها وانتبه جيدا اذا غابت عن نظري وارى بطريقة لا اجعلها ترى انني اقوم بمراقبتها وحينها انتبه الى ما تشاهده وقالت انها تستخدم نظام الانترنت الآمن حتى يحجب اي موقع سيىء وبما يخص التطبيقات قالت احاول ان استطلع قدر المستطاع على التطبيقات الحديثة.
ممنوع حمل الهاتف
اسراء تحسين ترى انه من عمر6 -16 لا يجب على هذه الفئة ان يكون معها هاتف خاص او جهاز لوحي خاص بهم وفي حال انني اضطررت لاعطائهم هاتفا مزودا بالانترنت يجب الحرص بطريقة صحيحه معهم ومع الجهاز وان وقعوا بالخطأ علينا التصرف بطريقه صحيحه لاننا نحن من قمنا باعطائهم لهم دون اي عصبيه او صراخ ولا حتى تغيير معامله.
لا أفهم عليهم
ليلى خالد قالت انني اواجه مشكلة في التطبيقات ولا اعرفها واحيانا يتحدثون امامي وانا لا افهم عن ماذا يتحدثون ولكن الارقام السرية جميعها لدي واتمنى ان يكون هناك حظر كامل لتلك التطبيقات المسيئة.
الفقر نعمة أحيانا
واضافت رولا ان الفقر في بعض الاحيان يكون نعمة فأنا لا املك المال حتى اقوم بشراء هذه الاجهزة ويقتصر اولادي وقتهم على القنوات الهادفة.
مراقبة تربوية وتقنية
من جانبه، قال الدكتور خليل الزيود، مستشار أسري تربوي "للأنباط" ان التدخل مع التكنلوجيا هو اتجاهان اتجاه تقني و اتجاه تربوي ويجب ان يكون هناك تدخل تقني بكيفية التعامل مع الاجهزة ومنع الاعلانات المنبثقة وحظر المواقع او التطبيقات السيئة ويجب ان تكون علاقة الوالدين بأبنائهم علاقة صحية وهي تكوين صداقة قوية بينهم حتى يتمكن الطفل او المراهق حال حدوث اي خطأ او رؤية اي شيء أن يتجه لأبويه وهذا يجفف منابع المشاكل وتفاقمها و الافضل ان يتم مراقبة اجهزة الابناء أولا بأول دون أن يشعر الطفل او المراهق ان الابوين يقومون بالتجسس عليهم وعلى الابوين معرفة اصدقاء ابنائهم وأعمارهم والتيقظ جيدا ان كانوا يكبرونهم ومدى معرفتهم تقنيا .
وأضاف أن على الابوين الانتقال من مرحلة التربية الى مرحلة الوعي وتوعيتهم وعن كيفية الدفاع عن انفسهم حيث يصبح اولادهم قادرين على تمييز التطبيقات السيئة ومنعها ذاتيا واخبار والديهم به وبهذه الطرق يمكن ان نخفف المشاكل التي قد يقع بها الابناء
وشدد على ضرورة عدم اللجوء الى التهديد او التخويف حين وقوع الخطأ بل عليهم معالجتها وعلى الابوين ان يجالسوا ابناءهم ويفضل ان يجالس الابناء اشخاصا مقربين حتى يتقبلهم نفسيا حتى يقبل الاولاد النصيحة وعلى الاهل سؤال ذوي الاختصاص كاستشارة اخصائي تربوي اسري او نفسي حتى يتمكن من مساعدتهم ويعطي كل حالة علاجها بشكل مفصل خاصة اذا كان الابوان يعملان والطفل او المراهق يجلس ساعات وحده .//