الصفدي والجبير يتفقان على استمرار التنسيق بين الأردن والسعودية

الصفدي والجبير يتفقان على استمرار التنسيق بين الأردن والسعودية

الاردن يؤكد مجددا رفض اعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل

 

عمان – بترا

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة عادل الجبير أمس السبت حرص المملكتين على تطوير العلاقات الأخوية الاستراتيجية التاريخية في جميع المجالات وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين وقضايا الأمتين العربية والإسلامية.

وبحث الوزيران خلال اجتماع عقداه في وزارة الخارجية آليات توسعة التعاون الثنائي وزيادة التنسيق للنهوض بالعلاقات المتميزة بين المملكتين لأعلى المستويات تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

كما بحثا سبل تطوير العلاقات الثنائية التي ترعاها قيادتا البلدين، والتطورات في المنطقة، خصوصا سبل معالجة الأزمات في سوريا واليمن وليييا والحرب على الإرهاب والتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة.

واتفق الوزيران على استمرار التنسيق والتشاور إزاء معالجة الأزمات الإقليمية وعلى الاسس التي تحقق الأمن والاستقرار وتحمي المصالح العربية المشتركة.

وعقد الوزيران محادثاتهما الثنائية بعد اجتماع الوفد الوزاري العربي للحد من تداعيات القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.

وأكد الوزيران في تصريحات صحافية بعد اللقاء توافق الاجتماع المطلق على العمل سويا لمواجهة القرار وتبعاته وإسناد الأشقاء الفلسطينيين لتلبية حقوقهم المشروعة، خصوصا حقهم في الحرية والدولة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال الصفدي: ان اجتماعنا الوزاري العربي اليوم في عمان جاء لمناقشة آلية العمل والتنسيق المشترك بهدف التصدي لقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واسناد الاشقاء الفلسطينيين لاقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 وحماية القدس.

واضاف ان زيارة وزير الخارجية السعودي وفرت فرصة للحديث حول العلاقات الثنائية بين الاردن والسعودية، قائلا "تحدثنا حول السبل لتقوية العلاقات الاخوية التاريخية الراسخة بين البلدين التي يحرص صاحبا الجلالة الملك عبد الله الثاني واخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على ادامتها وتقويتها على الصعد كافة.

وقال " ان اجتماعنا اليوم يؤكد مجددا متانة هذه العلاقات الاخوية بين المملكتين، وتنفيذا لتعليمات القيادة الهاشمية بأن نستمر بالتنسيق والعمل معا لمعالجة القضايا الاقليمية انطلاقا من موقفنا الواحد والثابت والراسخ في حماية الحقوق العربية، وايضا البناء على علاقة الاخوة والمحبة والود التي تجمع المملكتين وكيفية إيجاد آفاق اوسع اقتصاديا وتجاريا في كل المجالات.

من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان موقف المملكة العربية السعودية من القدس كعاصمة لدولة فلسطين ثابت ولم يتغير.

واضاف: "كان الاجتماع موسعا فيما يتعلق بالقدس واستطعنا الخروج ببعض المقترحات للتصدي للقرار الاميركي ودعم الموقف الفلسطيني والموقف العربي والاسلامي فيما يتعلق بالقدس والنزاع العربي الاسرائيلي".

واوضح ان ذلك الدعم والموقف يبنى على اساس المرجعيات الدولية، وعلى اساس مبادرة السلام العربية لينتهي بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، مبينا "هذا موقفنا موقف ثابت لم يتغير وموقف صار عليه اجماع من قبل المجتمع الدولي والشرعية الدولية.

وكان الاجتماع الأول للجنة العربية السداسية المعنية بتطورات قضية القدس، قد عقد في وقت سابق من اليوم بعمان بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزراء خارجية 6 دول، هي: الاردن وفلسطين ومصر والإمارات والسعودية والمغرب.

وكان ترمب أعلن مطلع كانون الأول الماضي اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأمر بنقل السفارة الأميركية إليها، ما فجر غضبا عربيا وإسلاميا وأثار حتى حفيظة حلفاء واشنطن الغربيين.

وقدم العرب مشروع قرار يدين خطوة ترمب في مجلس الأمن، لكن الأمر قوبل بحق النقض الأميركي "الفيتو"، وفي وقت لاحق من كانون الأول صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لمصلحة قرار يرفض القرار الأميركي بأغلبية ساحقة.