رياضتنا في عام مضى

ودعنا العام الماضي بكل افراحه واحزانه على الصعيد الرياضي ونستقبل عاما جديدا نتمناه مشرقا منجزا محققا لامالنا واشواقنا بحيث يكون اكثر زخما على صعيد الانجازات اذا ما اقتنعنا بان العام الذي مضى لم يقدم لنا الدليل المقنع بان رياضتنا تسير وفق نهج مبرمج يهدف في النهاية الى تحقيق متطلبات الاستراتيجية الرياضية التي اطلقتها اللجنة الاولمبية قبل نحو عام وتهدف الى اطلاق ابداعات ابطالنا وبطلاتنا ليكون لدينا عشرون لاعبا يدخلون منافسات اولمبياد طوكيو القادم بامل تحقيق الانجازات وليس مجرد المشاركة فقط اسوة بالبطل احمد ابو غوش ...!

ندرك تماما بان رياضات الالعاب الفردية باتت هي السبيل الوحيد للوصول الى تحقيق الانجازات والصعود الى منصات التتويج بدليل ما حققه ابطالها وبطلاتها في رياضات التايكواندو والكراتيه والكيك بوكسينج والملاكمة والجمباز وغيرها في البطولات الاخيرة لكننا نشير كذلك الى ان الحكم على ابداع ابطالنا لا يتحقق الا بالدعم الكبيرللاتحادات التي تتولى العناية بابطال الرياضات الفردية والمشاركات المتواصلة في البطولات الدولية المهمة حتى لا تخدعنا الانتصارات غير المجدية في بعض البطولات غير الرسمية او تلك التي لا يشارك فيها نخبة الابطال المعروفين ..!

واذا كانت اللجنة الاولمبية قد قدمت بفخر حصيلة انجازات الرياضة الاردنية في عام مضى والتي اشتملت على العديد من الميداليات الملونة التي عاد بها رياضيونا الا ان ما نتمناه على اللجنة كذلك وضعنا في صورة المرحلة التي وصلتها الاستراتيجة الرياضية التي اطلقتها وكم من الابطال تمت المباشرة باعدادهم للاولمبياد القادم وما هي الخطط والبرامج التي تنوي اللجنة تنفيذها في العام الجديد وكيف سيكون الدعم للاتحادات المنتجة والتي ترى اللجنة انها الاقدر على العطاء ومطاولة الانجازات ...!

وفي الوقت الذي نفخر فيه بكل الانجازات التي تحققت لرياضتنا في العام الماضي قياسا لامكاناتنا ومحدودية الدعم الذي تتلقاه الاتحادات الرياضية فأننا نامل ان تعيد الحكومة النظر في الدعم الذي تقدمه للرياضة باعتبارها باتت وسيلة راقية لتقديم بلدنا واظهار التطور الذي وصل اليه في المجالات كافة ومنها الرياضة لا سيما وان مستوانا الحالي لا يقارن بما وصلته الدول المتقدمة على هذا الصعيد بفضل الانفاق العالي على الرياضة التي تعد في قائمة اولوياتها ...عسى ان نشهد في العام الجديد نجاحا على هذا الصعيد  ...!