شراكة جديدة بين "أجيال السلام" وصندوق الأمم المتحدة للسكان

 

 

عمان – الأنباط

أطلقت هيئة اجيال السلام وصندوق الأمم المتحدة للسكان أمس الاثنين شراكة جديدة لدعم التدريب على القيادة التحويلية للقادة الشباب من ست مدن عراقية، وتمثل هذه الشراكة الدعم الأول من نوعه من صندوق الأمم المتحدة للسكان للهيئة.

 

وقالت الهيئة في بيان صحافي أمس ان الشراكة تركز على تدريب القادة الشباب على القيادة التحويلية في سيبل إعدادهم لقيادة أنشطة لبناء الثقة في مجتمعاتهم المحلية للتغلب على الصراع وتعزيز التماسك والمرونة الاجتماعيين كجزء من جهود الإنعاش والتنمية في العراق.

 

وكان التدريب الأول، والذي ضمّ ثلاثين من القادة الشباب إختارتهم وزارة الشباب والرياضة العراقية من الأنبار وبغداد وذي قار ونينوى وصلاح الدين وواسط، بدأ من 26 إلى 31 كانون الأول 2017 في عمان.

 

وسيعقد التدريب الثاني ل 75 من القادة الشباب في الفترة ما بين 10 إلى 14 كانون الثاني 2018 في بغداد. وتستند هذه الدورات التدريبية إلى خبرة "هيئة أجيال السلام" والتي تمتد على مدى 10 سنوات في مجال بناء السلام بقيادة الشباب وتحويل الصراع في المنطقة وحول العالم. وتشمل المواضيع التي تمت تغطيتها: نظرية بناء السلام؛ وتقييم احتياجات المجتمع المحلي وتحليل النزاع؛ وتصميم البرامج التشاركية ورصدها وتقييمها لإظهار الأثر؛ وسرديّات التأييد وبناء السلام؛ وحماية الأطفال، وحقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين؛ فضلًا عن التدريب على تيسير مناهج برنامج الرياضة من أجل السلام المبتكرة لتعزيز مشاركة الشباب وتنمية المهارات الحياتية والتماسك الاجتماعي.

 

وأوضح الدكتور مهند عربيات، رئيس الهيئة أهمية البرنامج قائلاً: "هذه شراكة جديدة هامة لهيئة أجيال السلام، ونحن بغاية الامتنان إزاء الدعم المقدم من صندوق الأمم المتحدة للسكان. ثمة حاجة ماسة إلى العمل على المستوى الشعبي لإشراك الشباب، ولإعادة بناء الثقة والتماسك الاجتماعي، ولتعزيز قدرات المجتمعات المحلية على معالجة الاحتياجات وحل الخلافات دون اللجوء إلى العنف. وتبين تجربتنا في المنطقة وخارجها أن دعم الأنشطة التي يتولاها الشباب يساعد على الحد من العنف وتعزيز القدرة على الصمود ودعم الجهود الإيجابية لبناء السلام من أجل إعادة بناء النسيج الاجتماعي للمجتمعات المحلية. وهو جزء هام من اللغز، وثمة حاجة إلى ذلك بالتوازي مع الجهود اللازمة لإعادة بناء البنية الأساسية المادية وتعزيز الثقة بمؤسسات الدولة لتوفير خدمة فعالة ".