هل شارفت النهاية!؟
د. محمد الفرجات
عندما: يتفرد رئيس مؤسسة مشهود له بالفساد بالقرارات ويسيء إستعمال السلطة ويستبعد كل متميز خوفا على كرسيه...
عندما: يصبح كل ناجح سواء إقتصاديا أو إجتماعيا أو علميا أو على المستوى السياسي عدوا لكل فاشل...
عندما: تفتح المواقع الإعلامية الباب على مواقعها الفيسبوكية للتعليقات الساخرة والشامتة والحاقدة والمشككة...
عندما: تتحول الشوارع إلى ساحات إستنزاف بشري أمام تهور المراهقين ممن إستجدوا على موضوع القيادة...
عندما: يلقي الطالب الجامعي أعذاره أمام ضعفه العلمي متذرعا بضعف معلميه في المدرسة...
عندما: تفتح بعض المكتبات أبوابها وتعلن على الملأ بلا خجل عن إستعدادها لكتابة مشاريع التخرج عن الطلبة، والرسائل الجامعية لطلبة الدراسات العليا، والأبحاث للأساتذة في جامعاتهم...
عندما: نحارب كل ناجح ونقف في طريقه بداعي الغيرة والحقد، ويضطر للهجرة ليجد من يهتم بإبداعاته وتفوقه...
عندما: يتخرج الطالب ضعيفا من جامعته ويتعين ويحد من قدرات وإنتاج المؤسسة التي تعين بها...
عندما: نحارب أي فكرة أو خطة عمل أو إنجاز بهمجية ولا نحسن إلا الأنانية والتخريب...
عندما تلك ... فهذا يضعنا بالحضيض، والفرصة ما زالت قائمة لنعيد بناء مجتمع قوي خال من الأحقاد والضغينة ... مجتمع ناجح قابل للحياة والإستمرار، فالله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.//