مشروع الفيفا يتجاوز نكسة إيطاليا
زيوريخ - وكالات
أثبت إخفاق إيطاليا في بلوغ نهائيات كأس العالم 2018 لأول مرة خلال 60 عامًا، أن كرة القدم لا تزال تتمتع بقدرتها المتفردة على الإطاحة بالقوى الكبرى رغم أن مثل هذه المفاجآت باتت شائعة على صعيد الكرة العالمية. لكن الأمر يبدو مختلفا على الجانب الآخر حيث منافسات الأندية، وتبرز مجموعة محدودة من أسماء الأندية الكبيرة وهو ما يتضح من الألقاب التي حصدها ريال مدريد وبايرن ميونخ وتشيلسي ويوفنتوس. وخسرت إيطاليا بطلة العالم أربع مرات، والتي لم تغب عن كأس العالم منذ 1958، 1-صفر أمام السويد في مجموع مباراتي الملحق الأوروبي بعد التعادل بدون أهداف على إستاد سان سيرو في إيطاليا في أمسية درامية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وانضمت الولايات المتحدة وتشيلي، بطلة أمريكا الجنوبية، وهولندا، وصيفة بطلة كأس العالم ثلاث مرات، إلى قائمة الغائبين عن البطولة إضافة إلى الكاميرون الفائزة بكأس الأمم الافريقية التي أقيمت في الجابون مطلع العام الجاري. وكانت الأرجنتين على وشك الغياب هي الأخرى عن البطولة التي ستنطلق في روسيا في يونيو حزيران المقبل، بعد مشوار تصفيات شاق غيرت خلاله ثلاثة مدربين. ونجح ليونيل ميسي في إنقاذ منتخب بلاده بعد أن سجل ثلاثية على ملعب يرتفع 2800 متر فوق سطح البحر في الفوز على صاحبة الأرض الإكوادور 3-1 في آخر مباريات التصفيات التي امتدت على مدار 18 مباراة. وستتقلص فرص غياب القوى الكبرى عن كأس العالم بشكل كبير بداية من عام 2026، وما بعدها عقب تصويت الاتحاد الدولي (الفيفا) في يناير كانون الثاني الماضي، بالموافقة على زيادة عدد فرق كأس العالم من 32 إلى 48 فريقًا.
ووفقا للشكل الجديد للبطولة، ستوزع الفرق في الدور الأول على 16 مجموعة تتألف كل واحدة منها من ثلاثة فرق بحيث يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى دور 32. وقال جياني انفانتينو رئيس الفيفا إن هذا النظام سيتيح الفرصة لمزيد من منتخبات الدول الصغيرة لتحقيق "حلم" المشاركة في نهائيات كأس العالم. ولم تكن دول مثل أيسلندا وبنما بحاجة لمثل هذه المساعدة للتأهل لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخها، بينما حققت بيرو المهووسة بكرة القدم إنجازًا تاريخيًا بالوصول للنهائيات لأول مرة خلال 36 عامًا، بعدما كانت قد بلغت دور الثمانية مرتين في حقبة السبعينات من القرن الماضي. ويضغط الفيفا بقوة من أجل اعتماد تقنية حكم الفيديو المساعد، رغم بعض المشاهد الفوضوية التي ظهرت عند استخدامها في كأس القارات في روسيا، وفي الدوري الإيطالي والألماني حيث يتم استخدام التقنية بشكل تجريبي. وغالبًا ما تتعرض كرة القدم على صعيد المنتخبات للانتقاد بسبب تراجع مستواها مقارنة بالأندية، وانشغل مشجعو منتخب انجلترا بصنع طائرات ورقية وإطلاقها في الهواء، خلال الفوز الممل 1-صفر على سلوفينيا في تصفيات كأس العالم.