منتخب ألمانيا يعتمد على فلسفة الاستثمار في الشباب

 

برلين – وكالات

 

 

 

 

في الوقت الذي تواصل فيه بعض المنتخبات العالمية تقهقرها في ميدان كرة القدم، يواصل المنتخب الألماني تعزيز تفوقه على الساحة الدولية، بالاعتماد على فلسفة كروية تجمع بين الاحترافية العالية والاستثمار الكبير في الشباب الموهوب. ليس من السهل على دومينيكو تيديسكو، مدرب شالكه إعطاء إجابة واضحة عن تشكيلة المانشافت في المونديال، إذ يحاول أن يضع نفسه بسرعة في محل مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف. وقال تيديسكو (32 عامًا) في حديثه مع DW: "الأمر سهل، لكنه نوعا ما صعب، لأنه يجب على لوف استبعاد بعض اللاعبين". ولا يبدو الحصول على جواب سهل وواضح من شفاه هذا المدرب الشاب، عما إذا كانت مهمة مدرب المنتخب الألماني لوف سهلة في اختيار التشكيلة النهائية، التي ستمثل ألمانيا في نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في روسيا الصيف المقبل. ومن المؤكد أن نوعية لاعبي المنتخب الألماني جيدة جدًا، مما دفع اتحاد كرة القدم الألماني لوضع هدف، يكمن في الدفاع عن لقب كأس العالم القادمة، رغم إعلان لاعبين بمستوى كبير اعتزالهم منذ مدة طويلة، بيد أن خلفاء هؤلاء اللاعبين من الشباب خاضوا مواقفهم الصعبة حتى الآن بشكل جيد. ريشكه: "عمل الشباب على مستوى عال للغاية" يظهر أن مراكز الشباب الألمانية منبع لا يجف عن إنجاب مواهب كروية عالية المستوى، تلعب في أندية الدوري الألماني. ومنذ سنوات يعمل الكشافة والمدير الرياضي لنادي شتوتجارت ميشيل ريشكه، الذي بدأ عمله أولا في فريق باير ليفركوزن ثم فريق بايرن ميونخ، في البحث عن مواهب شابة تتمتع بقدرات كروية عالية تمنحها إمكانية اللعب في دوري الدرجة الأولى الألماني "البوندسليجا". ويرى الخبير في الكشف عن المواهب الكروية الشابة أن كرة القدم الألمانية لن تعاني من مأزق في السنوات المقبلة فيما يخص اللاعبين الشباب أصحاب المواهب الكروية العالية. شباب يملك خبرة في البوندسليجا وكان من الممكن أن يشكل لاعبون على غرار، تيمو فيرنر، وجوشوا كيميتش دعما إضافيا لمنتخب ألمانيا تحت 21 عامًا في بطولة أوروبا ببولندا، لكنهم ينتمون إلى المنتخب الألماني الأول، الذي فاز بكأس القارات الأخيرة. وتُذكر هذه المواهب الشابة بلاعبين محترفين من الطراز الرفيع جدا مثل مسعود أوزيل ومانويل نوير وماتس هوميلز وجيروم بواتينج وكذلك سامي خضيرة، حيث لم تكتفِ هذه المواهب بالفوز بكأس الأمم الأوروبية لأقل من 21 عاما في سنة 2009 مع المدرب هورست روبيش، بل توجت مسيرتها الرياضية باللقب الأغلى عالميا، كأس العالم في البرازيل سنة 2014. وفي نفس السياق، يشير ريشكه إلى أن بعض المواهب الشابة، التي سافرت الصيف الماضي مع المدرب الحالي للمنتخب الألماني تحت 21 سنة، شتيفان كونتس، للمشاركة في كأس الأمم الأوروبية، هي تقريبا كلها مواهب جيدة تلعب في البوندسليجا.