لا تستعجلوا بالحكم !

لا تستعجلوا بالحكم ! 

 

التجربة الاولى لمنتخبنا الوطني امام رديف المنتخب الليبي لم تكن بالصورة التي نتمناها بكل تاكيد حيث غاب التفاهم والانسجام بين مجموعة اللاعبين ولم يكن الاداء متوافقا مع طبيعة اللقاء وهوية المنتخب الضيف والاهم من كل هذا غياب الروح التي كثيرا ما كانت تميز اداء الفريق وتساهم بجلب الانتصارات والشواهد القديمة لا زالت ماثلة امام اعيننا ولا نحتاج لاستحضارها اذا ما اردنا القول بان منتخبنا فشل امس الاول بتقديم ما يمكن اعتباره البداية الجميلة للقادم الجديد ..!!

ورغم حالة السخط التي سادت كالعادة اجواء مواقع التواصل من خلال ردود الفعل السلبية والغاضبة على اداء اللاعبين الا ان التسرع في الحكم على المنتخب وقدرة الجهاز الفني على احداث التغيير المطلوب في فترة زمنية قصيرة يعد حكما ظالما..ذلك ان المنتخب يبدأ مشواره الجديد لمرحلة طويلة قادمة تفضي به الى نهائيات بطولة اسيا بعد عام من الان ..يحتاج معها للكثير من الاعداد الى جانب خوض العديد من اللقاءات التجريبية مع اقوى المنتخبات لانها السبيل الوحيد لاكتشاف قدرات الفريق ومدى التطور الذي سيصل اليه خلال تلك الفترة ...

المشكلة اننا نتعامل مع المنتخب بالعواطف رغم ان الفترة الماضية لم تكن افضل حالا مما هي عليه الان ولهذا علينا التاني قبل الحكم وترك المدير الفني يعمل باجواء تساعده على حرية الاختيار والعمل وفق ما يراه مناسبا اذا ما علمنا بان لقاء ليبيا شهد غياب عدد من الركائز التي يعتمد عليها المنتخب الى جانب دخول بعض الوجوه الجديدة التي لم نشاهدها في ملاعبنا من قبل ولهذا فان البدايات لا بد وان تصادفها العديد من المشكلات التي تقف في وجه الفريق وتساهم في الاداء غير الموفق الذي قدمه امام منتخب ضعيف ..!!

طبيعي فان هناك العديد من الامور نتمنى على ابو عابد اخذها في الاعتبار منها اهمية اختيار المواعيد المناسبة لاقامة المباريات الودية بحيث لا تتعارض مع الموسم الكروي باعتبار ان موضة التجمعات الطويلة انتهت منذ زمن الى جانب الاستقرار على التشكيلة التي ستخوض النهائيات مع بعض التغييرات الطفيفة التي تتطلبها الظروف المختلفة ..لكن في المحصلة علينا الصبر وعدم اطلاق الاحكام المسبقة حتى لا نظلم المنتخب ومديره الفني ..!!