لجنة فلسطين النيابية تلتقي السفير التركي
عمان – الأنباط
استقبل السفير التركي في عمان مراد كاراغوز أمس لجنة فلسطين النيابية برئاسة النائب يحيى السعود التي عبرت عن تقديرها للموقف التركي بقيادة الرئيس رجب طيب اردوغان، فيما يخص القضية الفلسطينية ورفض قرار الرئيس ترمب حول القدس.
وقال السعود "اننا كنواب نعبر بأسم كافة مكونات الشعب الاردني عن تقديرنا وشكرنا لموقف تركيا المشرف تجاه فلسطين وتجاه الاقصى والمقدسات وتبنيها لمشروع القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للامم المتحدة ضد قرار الرئيس الاميركي ترمب والتنسيق المستمر والمتواصل بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي وصف جلالة الملك بانه حامي المقدسات داعيا تركيا الى مزيد من الضغط والتعاون والاستمرار في دعم عدالة القضية الفلسطينية".
وكشف السعود انه سيجري التنسيق مع الجانب التركي لترتيب زيارة لوفد برلماني اردني تركي الى غزة .
واكد السفير التركي ان القضية الفلسطينة تعتبر قضية وجدانية تهم الطرفين وهي من التحديات المشتركة وكانت هناك تطورات هامة خلال الفترة الاخيرة اهمها زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الاخيرة الى تركيا قبل بضع ساعات من قرار ترمب المتعلق بالقدس ولقائه الرئيس رجب طيب اردوغان، والتي نجح خلالها الزعيمان بتوجيه رسائل هامة ومؤثرة الى الراي العام بخصوص القدس وتبعه القمة الاسلامية وقرار الجمعية العامة للامم المتحدة .
واكد على اهمية قرار الجمعية العامة للامم المتحدة الرافض لقرار الرئيس ترمب باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل حيث تبين من خلال التصويت ان هناك رفض تام للقرار وتم الحفاظ على قدسية مدينة القدس، كما ان جميع الدول جددت تاكيدها على اهمية الوصول الى حل شامل استنادا الى حل الدولتين ومباحثات السلام وكان القرار بمثابة حفاظ على شرعة الامم المتحدة، مؤكدا استمرار تركيا والاردن بالتنسيق والتعاون بهذا الخصوص.
واكد السفير التركي "دعم تركيا للوصاية الهاشمية على المقدسات ودعمها لاعمال الاوقاف الاسلامية الموجودة في القدس، مؤكدا ان القدس مهمة جدا لكافة الاديان السماوية وهي القبلة الاولى وهي ذات قيمة مشتركة للانسانية جمعاء لذلك القرار الذي صدر من اميركا هو قرار خاطئ ويخالف جميع قرارات الشرعية الدولية ولذلك دعينا الولايات المتحدة ان تعيد النظر بهذا القرار وهو ما اكدت عليه القمة الاسلامية والجمعية العامة للامم المتحدة".
ودعا الى ان يكون هناك موقف موحد بين جميع الدول العربية والاسلامية بهذ الخصوص، لافتا الى التطورات التي تبعت قرار ترمب على الارض والتي ادت الى استشهاد 12 فلسطينيا برصاص الاحتلال، اضافة الى عدد كبير من المعتقلين واستمرار الخروقات وكلها تطورات مؤسفة.
واشار النائب سعود ابو محفوظ الى ان موقف تركيا موقفا متقدما ولم يخذلوا الاردن مشيرا الى ان هناك عدوان على الديمغرافيا والعمران والمقدسات والهوية في فلسطين والامر خطير ودور تركيا مرتقب بان لا تترك الاردن وحيدا لمواجهة هذه الاحداث والتطورات.
ورحب النائب ابراهيم ابو السيد بمواقف تركيا الداعمة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ولم تتنازل عن القدس وفلسطين قديما وتقف اليوم في المقدمة للدفاع عن القدس والاقصى وتحديا لقرار ترمب وتؤكد ان القدس عاصمة لفلسطين.
وقال النائب محمود الفراهيد ان الموقف التركي الرافض لقرار ترمب والداعم للقضية الفلسطينية ليس غريبا على تركيا قيادة وحكومة وشعبا التي تدعم القضايا العادلة في كل مكان.
وتم على هامش اللقاء تقديم درع مقدم من مجلس النواب باسم الشعب الاردني الى تركيا قيادة وشعبا وحكومة تسلمه السفير.