"النواب" و"الأعيان" يثمنان جهود الملك من أجل القدس

"النواب" و"الأعيان" يثمنان جهود الملك من أجل القدس

 

عمان – الأنباط

 

 ثمن رئيس مجلس الاعيان بالإنابة الدكتور معروف البخيت عالياً الجهود والمساعي الحثيثة التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني على كافة الصعد والمستويات لوضع المجتمع الدولي بصورة مخاطر قرار الادارة الاميركية اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، والتداعيات السلبية لهذا القرار على حالة الامن والاستقرار في المنطقة، واستفزا مشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم، وتعارض القرار مع قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية ومدينة القدس بشكل خاص، ومع اطار الحل النهائي للقضية الفلسطينية .

وأكد البخيت في مستهل جلسة مجلس الاعيان أمس دعم المجلس الكامل وتأييده المطلق لجهود جلالة الملك التي كان لها الاثر الكبير في دفع الأمم المتحدة على التصويت بالأغلبية على رفض قرار الادارة الاميركية وتأكيدها "عدم تغير الوضع القائم بمدينة القدس لحين الوصول للحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية".

وقال، ان "الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس هي الضمانة الأكيدة للحفاظ عليها ومنع تهويدها، وستبقي ثابت من الثوابت الوطنية والتاريخية والدينية لقيادتنا الهاشمية، وسيبقى صوت جلالة الملك هو الاقوى والأعلى دفاعا عن المقدسات الاسلامية والمسيحية، ودفاعا عن عروبة القدس وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس".

وهنأ البخيت باسم المجلس "الاخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد وراس السنة الميلادية"، مشيرا الى تميّز الاردن بفضل قيادتنا الهاشمية بوجود فضاء واسع يقبل الاختلاف بين المذاهب والرؤى والافكار، ما يمثل الصيغة الانموذج في التآخي بين المسلمين والمسيحيين".

وقال، ان "ما حققناه في هذا المجال يعد إرثا ومنجزا حضاريا اردنيا هاشميا بامتياز، وان الاردن بقيادة جلالة الملك سيبقى على الدوام وطن المحبة والسلام ونموذجا للعيش المشترك والامن والاستقرار".

كما رفع رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة الى مقام جلالة الملك عبد الله الثاني أسمى معاني الاعتزاز والفخر للجهود التي قادها جلالته بحكمة واقتدار واثرها الكبير وتأثيرها في مواجهة القرار الجائر، حيث توِجت اتصالاته وجولاته نصرة للقدس، بأن علا صوت الحق من حناجر العالم كله، رفضاً للصلف والتعنت والاستقواء.

وقال في مستهل جلسة النواب عصر أمس: إننا في الأردن وتحت ظل الراية الخفاقة للملك المفدى، نعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، ونرى فيها المدخل الرئيس لإنهاء الصراعات في المنطقة، ونؤكد أن أي مساس بالواقع التاريخي والقانوني لها، يعد مدخلاً لتأجيج مشاعر الغضب التي سيكون لها ما بعدها على المستوى الفلسطيني وساحاتٍ أوسع.

وتابع : يبدو مهماً اليوم أن يدرس الأردن توسيع قاعدة خياراته وتحالفاته، دون ان يعني ذلك بأي شكل تأثر علاقتنا الاستراتيجية بالأشقاء في الخليج العربي، وعلينا جميعا الحذر من استمرار الاستقواء على القضية الفلسطينية نتيجة انشغال الدول بقضاياها، حيث من شأن ذلك أن يتسبب بأزمات متراكمة تنذر بإشعال نيران المنطقة.

ورحب الطراونة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اتخذته انتصاراً للشرعية الدولية والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، برفضها لقرار الإدارة الأميركية الأحادي الجانب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا الى إننا مع هذا القرار الحر للمجتمع الدولي.

وأكد أن الأردن يتشرف نيابة عن العالمين العربي والإسلامي بحمل أمانة الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ليقف صفاً واحداً لا اعوجاج فيه أو ميلاً، خلف جلالة الملك في جهوده للحفاظ على حق المسلمين والمسيحيين الخالد والأبدي في القدس، تلك التي ورث أمانة حمايتها عن جده الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه.

وشدد على استمرار مجلس النواب لعمله في نصرة القضية الفلسطينية، من تعرية لممارسات الاحتلال وعنصرية قوانينه، مؤكدا مواصلة المجلس لمختلف الجهود واللقاءات والمخاطبات مع البرلمانات الشقيقة والصديقة، حتى يعود الحق لأهله، وليتخلص الأشقاء في فلسطين من آخر احتلال شهده عصرنا الحديث، وصولاً لبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واضاف ان الأردن الذي يقف في عين العواصف من كل حدب وصوب، يبرهن للعالم كله بأن تأثيره ومكانته عميقه، فهو يستند على قيادة بصيره، وشعبٍ مدركٍ وواعٍ، وجيش وأجهزة أمنية يقظه، وما التلاحم الرسمي والشعبي الأخير نصرة للقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين أرضنا المقدسة التي تعلو في سمائها المآذن والأجراس، إلا رسالة واضحة بأن القدس لا تقبل القسمة، وهي ليست ملكاً لأحد ولا سلعة بيد أحد، فالقدس ضمير الأمة وتاريخها وعقيدتها ودمها وشرفها، وعلى ذلك لن نساوم.

كما هنأ الطراونة باسم المجلس اخواننا المسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد المجيد، وهي المناسبة التي نستذكر فيها قيم العيش المشترك، والمؤاخاة، والترابط بالتاريخ والحاضر والمستقبل، أبناء وطن واحد وأخوة لا تفرقنا فتن وكروب.