مشروع "حماس - دحلان" يعود للحياة بدعم مصري
بعد تلكؤ السلطة وعدم التزامها بالمصالحة
عمان – الأنباط - فرات عمر
لم تكن الجولة التي قام بها القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان الى الجمهورية التونسية، معزولة عن فضاء غزة، فالرجل بدأ بفتح ملفاته وعلاقاته السابقة مع الأقليم من اجل اعادة انتاج نفسه كمنقذ لحالة الانسداد السياسي الفلسطيني، بعد ان دخلت المصالحة الفلسطينية في ثلاجة الظرف الموضوعي للرئيس محمود عباس، الذي يرى بقاء الوضع كما هو عليه، فرصة مثالية للهروب من الاستحقاق الامريكي الضاغط على اعصاب سلطته.
مقربون من عباس قالوا «للانباط» ان المصالحة تعني ان الورقة الفلسطينية باتت في جيب الرئيس وبالتالي عليه ان يجلس للتفاوض في ظل القرار الامريكي الجديد الذي لا يستطيع الرئيس الموافقة عليه ولا يستطيع رفضه ايضا حسب المصدر وبالتالي فان عدم المصالحة هو الاجراء الوحيد الذي ينقذ عباس وسلطته.
بالمقابل بدأت حماس في احياء تقاربها مع القيادي مع دحلان الذي بدأ جولات ديبلوماسية من تونس العاصمة، لأحياء فكرته في رفع الحصار عن غزة بحيث تعود الحالة الى المشروع الأول قبل المصالحة، فيكون دحلان رئيسا لما يسمى باللجنة الادارية لقطاع غزة وتمسك حماس بالأمن فيما تقوم مصر بفتح المعابر التجارية والبشرية مما يوفر لقطاع غزة امكانية العيش مع الدعم الذي وعد دحلان بجلبه الى القطاع.
القيادي الحمساوي يحيى السنوار احد اكثر المنفتحين على المصالحة بدأ بالتراجع عن انفتاحه مؤكدا بأن عباس ليس جاهزا ولا واضحا ولم نكن نريد من المصالحة ٥٠ ميغاوات كهرباء او زيارة وفود رسمية على حد قوله.
المصالحة تعيش لحظات حرجة وثمة مصادر تؤكد بان لقاء قريبا بين حماس ودحلان سيعقد في العاصمة المصرية من اجل استكمال المشروع السابق بدعم مصري.