رفض اوروبي لقرار ترامب ... !!!

 فارس شرعان

 

 

رفض اوروبي لقرار ترامب ... !!!

 

الاتحاد الاوروبي وجه صفعة قوية للكيان الصهيوني حيث اعلن رفض كافة اعضائه لقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بنقل عاصمة بلاده في اسرائيل من تل ابيب الى القدس وذلك بدءا من فرنسا التي ابلغ رئيسها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه للقرار الامريكي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني وانتهاء بوزير خارجية بلجيكا الذي ابلغ نتنياهو رفض دول الاتحاد الاوروبي للقرار الامريكي وطلب الاتحاد بوقف بناء المستوطنات...

الاتحاد الاوروبي اقرب للوطن العربي جغرافيا وسياسيا وحضاريا والشعوب الاروبية تتفهم القضية العربية وتتبنى العديد منها وخاصة القضايا العادلة مثل القضية الفلسطينية وقضايا النزوح والهجرة القسرية ... لذلك اختلف موقف هذه الدول عن موقف الرئيس الامريكي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ... ولم يتمكن نتنياهو خلال زيارته لفرنسا واجتماعه بوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي في بروكسل من اقناع اي دولة اوروبية بالموافقة على قرار ترامب او اي من دول الاتحاد على نقل سفارتها من تل ابيب الى القدس.

واذا كانت الدول العربية والاسلامية تقف ضد قرار ترامب بالفطرة وتعادي الكيان الصهيوني الذي احتل فلسطين وتنكر لحقوق شعبها وقرار توطين القدس بعد احتلال الجزء الشرقي منها عام ١٩٦٧ واعتبرها عاصمة له وليهود العالم فان الاتحاد الاوروبي اثبت ان موقف ترامب نابع من نظرة عنصرية معادية للاسلاموفوبيا وان قراره مخالف لحقوق الانسان والقانون الدولي والشرعية الأممية بل ان نوابا بريطانيين يرفضون زيارة ترامب لبلادهم المقررة في مطلع العام المقبل.

الموقف الاوروبي ازاء قرار ترامب يعتبر درسا للسياسة الامريكية التي تنحاز انحيازا اعمى للعدو الصهيوني في عدائه للعرب والفلسطينيين وعلى واشنطن ان تستفيد من الدول الاوروبية التي تجذرت الديمقراطية فيها وتعتبر متقدمة في مجال الحريات العامة وحقوق الانسان فيما يشكل قرار الرئيس الامريكي امتدادا لقانون الغاب والابادة الجماعية لسكان امريكا الاصليين واضطهاد الهنود الحمر وعزلهم في مناطق متباعدة من الارض من الارض الامريكية الأمر الذي يجسد سياسة العزل العنصري الصهيونية التي تتبعها ضد الفلسطينيين.

وفي الجانب الشرقي من القارة الاوروبية اعلنت روسيا انها ضد قرار ترامب وانها تعترف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وان قرار ترامب خاطئ ومن شأنه تقسيم المجتمع الدولي ومواقف الدول بهذا الصدد، الأمر الذي يؤكد ان ترامب والكيان الصهيوني لن يستطيعا اقناع اي من دول العالم للاقتناع بهذا القرار الظالم والعنصري الذي يتناقض مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان وما تعارف عليه المجتمع الدولي من اجماع بشأن القدس التي تعتبر من قضايا الحل النهائي للقضية الفلسطينية لا سيما وان قرار ترامب سبب الفوضى في منطقة الشرق الاوسط والاراضي الفلسطينية وشجع السلطات الاسرائيلية من اطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين وخاصة الاطفال بدعوى مشاركتهم في المظاهرات والمسيرات التي تشهدها الاراضي الفلسطينية للتنديد بقرار ترامب ومطالبة الادارة الامريكية بالتراجع عنه سيما وان العديد من الأمم والشعوب في كافة انحاء العالم تشهد مثل هذه المظاهرات الاحتجاجية على قرار ترامب وتطالب بالغائه والتراجع عنه ... !!!