هل ساهمت أزمة القدس في تقريب عمان من طهران؟

الطراونة التقى السفير الإيراني في عمان ويزور طهران قريبا

 

96 مليون دينار التبادل التجاري بين البلدين

العين القرالة والنائب السعود سافرا لطهران

صناعة الاردن تشارك بمعرض للصناعات الغذائية


عمان – الانباط – علاء علان

معطيات كثيرة يمكن مقاربتها وقراءتها بعناوين مختلفة عند الحديث عن العلاقة بين الاردن وايران،ومؤخرا بدأنا نلحظ ان هنالك انفتاحا اردنيا حذرا نحو ايران تمثل بلقاءات سياسية اقتصادية معلنة عبر وسائل الاعلام.

الانفتاح على ايران ليس محل اجماع بين النخب السياسية، لكن اقتراح صدر من مسؤول سابق للبدء بالدبلومسية الشعبية بين الاردن وايران عبر زيارات لنواب واعيان وغرف صناعة وتجارة،وهذا ما بدأنا نشهده بعد الاعتراف الامريكي بالقدس عاصمة لاسرائيل.

ايران وعلى مدار السنوات الماضية سعت بشكل مستمر لعلاقات اكثر قربا مع الاردن من بوابة الاقتصاد والسياحة والحديث عن الروابط الدينية إلا ان الاردن  كان يتعامل بحذر مع كل هذه المعطيات وبذات الوقت لم يقطع التواصل مع ايران.

بالعودة للانفتاح السياسي لا يمكن فصل الخبر الذي نشرته "الانباط" امس حول لقاء رئيس مجلس النواب بالسفير الايراني بعمان عن تطور العلاقة ومستواها بين البلدين،خاصة بعد ازمة القدس وتحرك الدول العربية والاسلامية للوقوف ضد قرار ترامب.

يضاف الى ذلك عزم رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، التوجه الى العاصمة الايرانية طهران، للمشاركة في مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي على مستوى البرلمان، والذي تشارك فيه الدول الاعضاء ، من بينها الاردن ،والذي سيعقد في بداية العام القادم 2018 في ايران .

كما تواجد قبل ايام رئيس لجنة فلسطين النيابية يحيى السعود في طهران للمشاركة في المؤتمر البرلماني الطارئ ومعه رئيس لجنة فلسطين في مجلس الاعيان العين حيا القرالة.

وعن الانفتاح الاقتصادي اكدت مصادر خاصة لـ "الانباط" ان وفدا رفيع المستوى من غرفة صناعة الاردن سافر الى طهران بناء على دعوة رسمية ايرانية للمشاركة في معرض للصناعات الغذائية وسيقوم الوفد الاردني ببحث فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين.

واضافت المصادر ان التبادل التجاري العام الماضي بين الاردن وايران وصل نحو 96.5 مليون منه 84 مليونا ونصف تمثل استيراد الاردن من ايران بينما تصدير الاردن لايران نحو 12 مليون دينار وبذلك يميل الميزان التجاري لصالح ايران.

وعن الاستثمارات الايرانية في بورصة عمان فتظهر الارقام الرسمية التي اطلعت عليها الانباط انه خلال شهر تشرين الثاني الماضي بلغت 123 مليونا و395 ألفا و156 دينارا موزعة على 16 مساهما وتحتل المرتبة16 من اجمالي الجنسيات المستثمرة في البورصة وموزعة على 14 مليونا و847 ألفا و607 اوراق مالية.//