الجزيرة وشباب الاردن .. فرصة ذهبية لفريقان متعطشان للألقاب
الانباط-عمر الزعبي
كما عودتنا بطولة كاس الاردن, ان تفرز لنا اسماء جديدة في المشهد النهائي, كان نصيب هذه النسخة حليف الجزيرة وشباب الاردن, اللذان إستحقا بجدارة الوصول للمباراة النهائية, بعدما كسرو التوقعات بتأهل القطبين الفيصلي والوحدات, ليهزم الجزيرة الفيصلي ذهاباً وإياباً بمجموع (3-0) من المبارتان, كما تدارك شباب الاردن هزيمة الذهاب بفوزه الكبير ايابا على الوحدات بمجموع (3-2) من المبارتان, وليضربا موعداُ في المشهد الختامي, الذي إما سيكون الثاني في تاريخ الجزيرة, او الثالث في تاريخ شباب الاردن.
الجزيرة ترجم الفترة الجيدة التي يعيشها برفقة المدرب التونسي شهاب الليلي على ارض الواقع, فبعدما عجز عن هزيمة الفيصلي الموسم الماضي في اربع مشاهد نهائيه, ثأر هذه المرة منه, وحجز مقعد له في المباراة النهائية, ليصل للنهائي للمرة الرابعة في تاريخه, ويمني النفس بتحقيق اللقب الثاني بعد اللقب الاول عام 1984, بهدف احرزه عمر كيالي في مرمى الاهلي.
الجزيرة عينه لم تكل من بداية مشواره عن لقب كاس الاردن, فبعد البداية القوية في دور المجموعات, وفوزه الكبير على الرمثا والعقبة باربعة اهداف في كل شباك, مما جعله مرشحاً بقوة للمنافسة على اللقب, وذلك ما وصل اليه بعد تجاوز العقبة الاصعب (الفيصلي) بنتيجة كبيرة واداء مقنع نال إعجاب الجميع.
بدوره شباب الاردن خربط اوراق الوحدات, ودفع المدرب جمال محمود لتقديم إستقالته, بعدما قلب الطاولة عليه ايابا وحقق انتصار كبيرة بثلاثة اهداف مقابل هدف, كان كفيل بحجز بطاقة المباراة النهائية, ورغم البداية المتعثره للشباب في بطولة الكاس, بعد هزيمته من ذات راس في الجولة الاولى من دور المجموعات, لكنه استطاع التأهل بعد فوزه على المنشية بهدفين, ليسجل حضوره السادس في نهائي كاس الاردن, بعدما توج بلقبي البطولة عام 2006, وعام 2007.
وحمل الدور نصف النهائي الإثارة والمتعة, بإستثناء مباراة الذهاب بين شباب الاردن والوحدات التي غاب عنها الجمهور, فغابت معه المتعة والإثارة, لتعوض مباراة الإياب عن ما فات من متعة, بتقديم الفريقان مباراة تليق بسمعتهما, وحضرت الاثارة والحضور الجماهيري في مباراة الذهاب والاياب بالنسبة للفيصلي والجزيرة.
وتألقت العديد من الاسماء التي ساعدت فريقها لبلوغ النهائي, ويأتي على رأس ذلك حارس الجزيرة عبدالله الزعبي, الذي حافظ على نظافة شباكة في المبارتين, بالإضافة لزميلة موسى التعمري, الذي سجل هدف وصنع اخر في مباراة الذهاب, ومن جانب شباب الاردن برز يوسف النبر ومحمد الرازم واحمد ياسر.
ولعل مباريات نصف النهائي وضعت علامات الإستفهام على مستوى قطبي الكرة الاردنية الفيصلي والوحدات, وربما تكون الخسارة نافعة حتى يتم معالجة الاخطاء قبل انطلاق النصف الثاني من بطولة الدوري.
عموماً سنشهد مباراة جميلة بين الجزيرة وشباب الاردن, الفريقان متعطشان جداً للألقاب, الأمر الذي سيدفعهم لتقديم مباراة كبيرة تليق بأسم الفريقان.