اتفاقية تعاون بين البنك العربي وشركة كريم الأردن لتسهيل عمليات توزيع أرباح الكباتن بنك الإسكان الراعي الفضي لمؤتمر سنابل الإقليمي السادس عشر للتمويل الأصغر الترخيص المتنقل في الأزرق والرصيفة غدا الأسد المتأهب: رئيس أركان قوة الواجب المشتركة يستمع لايجازات فروع هيئة الركن وزيرة الثقافة تفتتح مؤتمر الشبيبة المسيحية في الأردن مُنشق عن «الجماعة الإسلامية»: عبود الزمر كلفني باغتيال عادل إمام الفراية : لا مؤشرات على تهجير من الضفة للاردن.. وهو خط احمر لن نسمح به خماش طه ياسين: هدفي ايصال صوت العقبة وخدمة ابنائها القمح والشعير.. موسم مبشر .... ابو عرابي: إنتاج القمح وصل الى 12 ألف طن ونصف روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة مفوض الأونروا: نصف سكان رفح مضطرون للفرار مؤتمر دولي في اربيل العراق بعنوان الآفاق المستقبلية لتطوير الطاقة المتجددة الحلول البيئية والتحديات بمناسبة يوم البيئة العالمي 4 شهداء جراء قصف الاحتلال وسط غزة محافظة يستعرض خطط التحديث لمنظومة التربية وتنمية الموارد البشرية أجواء دافئة في أغلب المناطق وحارة في الأغوار والعقبة حتى الاثنين أجواء دافئة في اغلب المناطق حتى الثلاثاء الهناندة: الانتقال الى حكومة ذكية طموح المرحلة المقبلة السقاف تؤكد أهمية رفع كفاءة الموارد البشرية لتعزيز محرك الاستثمار مجلس محافظة إربد يطلع على سير المشاريع بمعهد مهني المشارع
كتّاب الأنباط

المقاومة.. البديل الجيد للراعي السيىء

{clean_title}
الأنباط -

المقاومة.. البديل الجيد للراعي السيىء

 

وليد حسني

 

هل من بديل عن امريكا لرعاية السلام الملتهب بين قادة السلطة الفلسطينية والعرب من جهة والكيان اليهودي الصهويني من جهة أخرى غير أمريكا؟؟

 

وهل في العالم هذا اليوم من يحمل مقدار القوة والسلطة التي تحملها امريكا للتاثير على دولة الاحتلال اليهودي الصهيوني غير الولايات المتحدة الأمريكية؟.

 

الاتحاد الاوروبي وكل دوله وامبراطورياته العتيقة التي دعمت إقامة الكيان اليهودي الفاشستي على ارض فلسطين لا تملك أية قدرة على إجبار المحتل النازي على تقديم تنازلات للفلسطينيين وقس على ذلك كل المنظومة الدولية مجتمعة..

 

الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل ما ينبثق عنهما من منظمات دولية لا تستطيع تحريك حجر واحد في مستعمرة يهودية نازية على ارض فلسطين، ولنا عبرة كافية في اختبار مدى احترام اسرائيل البشعة لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من القرارات التي صدرت عن منظمات المجتمع الدولي بهذا الخصوص,..

 

امريكا تدرك ذلك جيدا وكذلك اليهود النازيون والمجتمع الدولي، وعلينا كفلسطينيين وعرب ومسلمين إدراك هذه الحقائق جيدا، والتعامل معها باعتبارها قواعد ثابتة للعبة القوة والتأثير في المنطقة والإقليم، وبغير ذلك فان خطابنا المعلن سيكون مجرد كذب وإدعاءات خرقاء من سياسييين يتقنون الكذب تماما، ولا يحسنون الصدق مع شعوبهم ومع القضية الفلسطينية ومأساتها، فضلا عن عدم قراءتهم لوقائع المعطيات وموازين القوة والهيمنة في العالم.

 

علينا وضع كل تلك الحقائق بكامل تفاصيلها المقيتة على الطاولة لإعادة بناء استراتيجية عملنا المستقبلية، بدءا بوضع برنامج عمل وطني يدير ظهره للسلام المنقوص والمذل، واختيار نهج المقاومة والانتفاصة المباشرة في وجه النازي اليهودي، وبغير منطوق القوة تلك لا يمكن الحديث عن مستقبل أو أمل في محيط احتلالي وبدعم امريكي توافقا تماما على قتل الفلسطيني وقتل أمله والعبث بحياته وبانسانيته..

 

تلك العطيات لا تمنح لأي كان في السلطة الفلسطينية او لأي سلطة اقليمية في المنطقة الحديث بالحاح عن سلام مقبل والبحث عن رعاة جدد لقطيع المسالمين من أنصار السلام الذين يرون الشمس طالعة وينكرون وجودها ويحاولون تغطيتها بغربال.

 

هنا تفرض الوقائع نفسها على الأرض، وإذا كانت السياسة فن الممكن فان المقاومة خيار الضعيف في مواجهة القوي واستكباره وجبروته، وقد أثبتت كل تجارب التاريخ أن المقاومة تنتصر آجلا أو عاجلا في مواجهة جبروت القوة والإحتلال.

 

وهنا يطارحني السؤال عن حجم القوة التي كان الشعب الفيتنامي يمتلكها وهو يواجه القوة الأمريكية الغاشمة التي نكصت على عقبيها ململمة هزيمتها عائدة الى مقابر جنودها خلف الأطلسي.

 

وفي الوقائع فلا قوة في الكون تملك مفاتيح التأثير على دولة الإحتلال اليهودي الصهيوني غير الولايات المتحدة الأمريكية، ولا قوة للسلام والتفاوض يمكنها زحزحة هذا الإحتلال وإجباره على الإنسحاب وتقديم تنازلات أقرتها الشرعة الدولية ـ على الأقل ــ غير واشنطن، والمقاومة المسلحة..

 

بغير المقاومة المسلحة فان البحث عن بديل لأمريكا لرعاية جوقة السلام مع الاحتلال اليهودي الصهيوني لفلسطين هو مجرد اختلاق أكاذيب لن يصدقها احد، ولن تقدم أو تؤخر في تفاصيل المشهد المأساوي الفلسطيني والعربي هذا الأوان.