شباب الاردن يبلغ نهائي كاس الاردن على حساب الوحدات

 

الانباط - عمر الزعبي


قلب شباب الاردن التوقعات والموازين، عندما حقق فوزاً كبيراً على الوحدات، بثلاثة اهداف مقابل هدف وحيد، ليبلغ المباراة النهائية لكاس الاردن، في اللقاء الذي جرى امس، على ارضية ملعب الملك عبدالله الثاني في القويسمة، في مباراة الاياب من الدور نصف النهائي، بعد انتهاء مباراة الذهاب بفوز الوحدات بهدف وحيد.

انطلق اللقاء، وكانه لم يكن هناك مباراة ذهاب، طريقة اللعب مختلفه تماماً عن الطرق التي دخلها المدربان في اللقاء الاخير، حتى التوقعات انعسكت، فبعد ان كان من المتوقع ان يبدأ الوحدات المباراة ضاغطاً هجومياً، يبحث عن هدف يستغل الدقائق الاولى، فاجئه ضيفه شباب الاردن بالقوة والنية الهجومية، الامر الذي خربط اوراق المدرب جمال محمود.

لم تمضي سبعة دقائق على انطلاقة المباراة، الا وان شباب الاردن اراد فرض كلمته من البداية، عندما باغت مرمى عامر شفيع، عند طريق ورد البري، الذي استلم كرة ارضية داخل الصندوق من زميلة، ويسددها صاروخية عجز عن صدها عامر شفيع، ليمنح لفريقه هدف التقدم، الذي اعاد المباراة لصافرة البداية بعدما كانت الافضلية للوحدات بنتيجة الذهاب.

بعد الهدف كان من المتوقع ان تظهر ردة الفعل الهجومية، لكن الهدف اربك لاعبي الوحدات، الذين فقدوا التركيز داخل المنطقة، ولم يحسن خط الوسط على بناء الهجمات وتهديد مرمى ابو ليلى، ليعتمد الخط الهجومي على المجهود الفردي، فبعد ان فشل بهاء فيصل في تسديدته التي اعتلت العارضة، ثم فشل حمزة الدردور في تعديل النتيجة، بعدما تجاوز الحارس ابو ليلى، لكنه تأخر في التصويب ليلحق بها الدفاع.

شباب الاردن بدوره لم يهدأ بعد الهدف، وكان بين كل حين وحين يهدد مرمى شفيع، الاخطاء الدفاعية ساعدت الخط الهجومي للوصول بسهولة الى المرمى، وكاد الهدف الثاني ان يأتي من ضربة براس لوي عمران، لكنها مرت بجانب القائم بقليل.

وفي وقت كان يبحث الوحدات عن التعادل، فاجئه شباب الاردن مجدداً بهدف ثاني، عن طريق  محمد الرازم، الذي سدد كرة ارضية من خارج المنطقة، على الزاوية الصعبة لمرمى شفيع، ليعقد حسابات الوحدات الذي كان يعتقد ان مهمته سهله.

التخوف بدأ يظهر على ملامح جمال محمود، ليزج بعبدالله ذيب على امل ان ينشط الجهة اليمنى، ويحسن القوة الهجومية، لكن رغم المحاولات المتعددة للوحدات، الا انه فشل في تقليص الفارق، لينتهي الشوط الاول بتقدم الشباب بهدفين.

في الحصة الثانية كانت التوجيهات التي اوصاها جمال محمود للاعبيه واضحه على شكل الفريق، عندما دخل الوحدات بصورة هجومية بحته، باحثاً عن ادراك التعادل على الاقل، من اجل بلوغ الدور النهائي، لكن حنكة عيسى الترك ولاعبيه في مجاراة المباراة كانت على ما يرام، عندما واصل الضغط على الوحدات دون الرجوع للمناطق الخلفية، ليسجل فريقه هدف ثالث عن طريق احمد ياسر، بعدما تابع كرة ارتدت من الدفاع وسددها قوية في شباك شفيع، ليعقد مهمة الوحدات التي فقدت جماهيره احتمالية العودة للقاء، رغم بقاء نصف ساعة على النهاية.

شباب الاردن امضى بقية الدقائق يدافع عن المرمى، وانحصر دور الخط الهجومي في الدفاع، وفي وقت بدأت الجماهير تفقد الامل وتغادر المدرجات، سجل حمزة الدردور هدف تقليص الفارق للوحدات، براسية قوية بعد دربكة داخل المنطقة، وذلك في الدقيقة 79 من عمر اللقاء.

انتفض الوحدات بجميع لاعبيه باحثين عن الهدف الثاني، لابقاء حلم التاهل على قيد الحياة، ولم تسنح سوى فرصة ذهبية بتسديدة من داخل المنطقة لفهد يوسف، تصدى لها ابو ليلى، لترتد الى اقدام سعيد مرجان الذي سددها بطريقة مشابهة ليتصدى لها ابو ليلى من جديد، وليعلن حكم اللقاء عن صافرة نهاية اللقاء المثير، معلناً تاهل شباب الاردن الى نهائي كاس الاردن، وسيواجه في النهائي المتأهل من لقاء الجزيرة والفيصلي.