كبار موظفي "التعاون الإسلامي" يرفعون مشروع البيان الختامي إلى قمة القدس

قالت منظمة التعاون الإسلامي، إن "اجتماع كبار الموظفين التحضيري" (على مستوى الخبراء)، الذي عقد الثلاثاء، بمدينة إسطنبول التركية، رفع مشروع البيان الختامي إلى قمة القدس الطارئة التي ستعقد الأربعاء.

وأضافت المنظمة في بيان، أن الاجتماع التحضيري، جاء "في إطار عقد قمة إسلامية استثنائية لقادة الدول الأعضاء بالمنظمة تهدف لصياغة موقف إسلامي موحد يرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعترف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، بالإضافة إلى قرار نقل السفارة الأمريكية إليها".

ووفق البيان، "يبحث غدًا الأربعاء وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي قضية القدس، على أن يصدر عن اجتماعهم قرارًا يتبعه قمة قادة دول المنظمة التي ستعتمد قرار وزراء الخارجية والبيان الختامي، كما سيصدر عنها كذلك إعلان إسطنبول".

وأشار البيان إلى أنه "من المتوقع أن يعلن مشروع البيان الختامي جملة من الآليات والإجراءات التي تؤكد موقف دول منظمة التعاون الإسلامي الرافض والمندد بالقرار(الأمريكي)"، دون تفاصيل عما تضمنه المشروع.

ولم يوضح البيان مزيدًا من التفاصيل عن الحاضرين لاجتماع الثلاثاء غير أن مثل هذه الاجتماعات تكون على مستوى الخبراء.

ومن المقرر أن يشارك في القمة 16 زعيمًا، على مستوى رؤساء أو ملوك أو أمراء من أفغانستان وأذربيجان وبنغلاديش وإندونيسيا وفلسطين وغينيا وإيران وقطر والكويت وليبيا ولبنان والصومال والسودان وتوغو والأردن، واليمن، فضلًا عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

كما ستكون هناك مشاركة على مستوى رؤساء الوزراء من جيبوتي وماليزيا وباكستان، وعلى مستويات مختلفة من دول أخرى.

ويشارك في القمة أيضًا، رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، بصفتها دولة مراقبة، فضلًا عن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تحل بلاده ضيفة على القمة.

وقبل أيام، دعا أردوغان، خلال اتصالات هاتفية مع رؤساء دول عربية وإسلامية، إلى عقد مؤتمر قمة طارئة لدول منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، في مدينة إسطنبول، لبحث تداعيات القرار الأمريكي المتعلق بالقدس.

والأربعاء الماضي، أعلن ترامب، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي وقلق وتحذيرات دولية.‎

ويشمل قرار ترامب، الشطر الشرقي لمدينة القدس التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة أخرى.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ثم ضمها إليها عام 1980 وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها. (الأناضول)

 

20