حراك دبلوماسي أردني مكثف يسبق اجتماعين طارئين حول قرار ترمب
- كشفت مصادر دبلوماسية عربية ل هلا أخبار عن وجود مساندة عربية واضحة لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يعقد بدعوة أردنية مساء اليوم السبت.
وتقول المصادر إن هنالك حرصاً واضحاً على إنجاح المساعي المبذولة لصياغة موقف عربي قوي وواضح ويؤكد على الثوابت الضامنة دوليا للحق الفلسطيني والعربي في القدس والقضية الفلسطينية بشكل عام.
وتشهد أروقة الجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة حراكاً دبلوماسياً واضحاً في إطار التحضير للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، والذي يأتي بدعوة من الأردن لدراسة خيارات الرد والتعامل مع قرار الإدارة الأمريكية إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
ويشكل هذا الاجتماع، وفق مصادر دبلوماسية الخطوة الفعلية الأولى لتأطير الحراك الرسمي العربي وتوحيد الموقف في التعامل مع هذا القرار، الذي يخالف بل يعادي جميع الاتفاقات والالتزامات الأممية، التي حفظت للقدس مكانتها السياسية وفي التراث الديني العالمي، مع الأخذ بالاعتبار بأنها من قضايا الحل النهائي للقضية الفلسطينية، وهو ما خالفته الخطوة الأمريكية استباقا بإعلانها عاصمة لإسرائيل.
وشكلت دعوة الأردن لعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب، ولاحقا وزراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، خطوة تنسيقية عربية وإسلامية تهدف لإبراز الموقف العربي والإسلامي حيال هذا القرار، الذي يعد شبه الاجماع الدولي على رفضه فارقة واضحة في الساحة الدولية، بعدما ادانت وبشدة الدول العربية والإسلامية والأوروبية ودول أخرى فاعلة هذه الخطوة المجحفة والاحادية ضد شعب أعزل وقضية عادلة، الأمر الذي يكسب القضية الفلسطينية حشدا أوضح وأشمل في المحافل الدولية.
وعلى صعيد الاجتماع الوزاري الطارئ، بدا لافتا ما تشهده أروقة الجامعة العربية من حراك يقوده المندوبون الدائمون للدول العربية للتحضير الأجندة الاجتماع وصياغة قرار دبلوماسي عربي، سيتضمنه البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب مساء السبت.
ويحمل الأردن دبلوماسياً هذا الملف مستندا إلى تفويضات فلسطينية وعربية تتقدمها رئاسته للقمة العربية، إلى جانب الوصاية والرعاية الهاشمية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، والتي هي مقرة في معاهدة السلام ومعترف بها عربيا وعالميا، ما يمنح الدور الأردني زخما يمكنه من قيادة هذه الدفة.