17  نائبا يعتصمون 45 دقيقة امام السفارة الأمريكية

في اول اعتصام تاريخي احتجاجا على سياسة ترامب تجاه القدس

 اجتماع طارىء للنواب وبيان يدعو البرلمانات العربية للانتصار للقدس

 

عمان ــ الانباط ــ وليد حسني

في خطوة هي الاولى من نوعها اعتصم 17 نائبا امام السفارة الأمريكية في عبدون لاعلان احتجاجهم وادانتهم لقرار الرئيس الامريكي المتوقع بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال رفعوا خلالها شعارات تندد بهذا القرار.

ويعتبر هذا الاعتصام اول اعتصام تاريخي من نوعه يشارك فيه نواب اردنيون امام سفارة امريكا في عمان.

ووقف النواب المعتصمون نحو 45 دقيقة وهم النواب يحيى السعود، مصطفى ياغي، خليل عطيه، خالد رمضان، وفاء بني مصطفى، صالح العرموطي، عليا ابو هليل، هدى العتوم، ديمه طهبوب، عبد المسحيري، نواف العليمات، جمال قموه، محمد العتايقه، ابراهيم ابو السيد، احمد الرقب، وسعود ابو محفوظ.

ولم يلتق النواب المعتصمون باي من طاقم السفارة الأمريكية، في الوقت الذي قامت فيه قوات الأمن المحيطة بالسفارة بتسهيل مهمة الإعتصام النيابي.

ولوحظ غياب العشرات من النواب عن الاعتصام بعد مشاركتهم في اجتماع طاريء دعا له رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه قبل ظهر يوم امس للبحث في التداعيات الخطيرة لقرار الرئيس الامريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها في غضون ثلاث الى اربع سنوات.

وشهد الاجتماع توقيع النواب على مذكرتين منفصلتين يطالبون في الاولى سحب السفير الاردني من دولة الاحتلال والثانية بمناقشة اتفاقية وادي عربة.

واستهل الطراونة الاجتماع بتلاوة بيان تبناه النواب الحضور دعا فيه البرلمان العربي والإتحاد البرلماني العربي واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماعات طارئة لاتخاذ موقف جامع، قائلا"إن  الأمر حقاً جلل، ولا يقبل التسويف والتأجيل، وعلينا جميعاً اتخاذ موقف لعله يعيد الأمر إلى جادة الصواب".

وقال الطراونه في البيان اننا مطالبون بإرسال برقيات عاجلة للبرلمانات الدولية الشقيقة والصديقة لتوضيح خطورة القرار وتداعياته الخطيرة على المنطقة برمتها، وحثهم لممارسة الضغوط على إداراتهم السياسية أملاً في اسثتمار نفوذهم ومراكزهم للتواصل مع الإدارة الأمريكية وجميع الدول ذات التأثير الفاعل لثني الإدارة الأمريكية عن اتخاذ هكذا قرار ومدى خطورته على مستقبل السلام في المنطقة.

ووصف القرار الأمريكي بأنه لن يقوض جهود العملية السلمية فقط ويهدم جهود سنوات من مفاوضات السلام، بل إنه يبعث برسائل الإنحياز للظلم على حساب الحق، ويعزز طاقات الإحباط لأجيال ما تزال تنتظر أمل العيش بأمن وسلام.

واضاف البيان إن أي خطوة أمريكية لا تنطلق من أساس حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، تعني لشعوبنا بأن هناك إهمالا دوليا واضحا لأولوية الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لأن القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، داعيا العالم لأن يدرك بأن أي مساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، سيكون له آثار وانعكاسات ربما يصعب تفاديها، فحين يتعلق الأمر بأولى القبلتين وثالث الحرمين لن يمر هكذا على النحو الذي يقفز عن أحلام وتطلعات شعوب بأكملها.

ودعا الطراونه النواب لتجاوز الخلافات والوقوف صفا نيابياً موحدا للدفاع والتصدي عن القدس عاصمة السلام والأديان، وما تمثله من رمزية عربية وهوية إسلامية مسيحية لها رمزيتها وقدسيتها، مشيرا الى ان المجلس يرى في القرار الأمريكي مدعاة لإحداث تطورات خطيرة في الشارع العربي عموما والفلسطيني خصوصا، ويؤجج مشاعرنا جميعا، وهو ما نحذر من تداعياته على المدى القريب.

وشدد على دعوة النواب للوقوف صفا واحدا وأن نتحمّل جميعاً مسؤولياتنا وأن نقود حراكا سياسيا على جميع المستويات، وأن نتواجد في الميادين كافة، لأن الأمر إذا ما تعلق بالقدس فهو مساس برموز مقدسة ومحاولة للنيل من هوية جامعة، وتحطيم لآمال أجيال بأكملها.

ووصف عقده للاجتماع الطارىء للنواب بانه جاء لبحث تداعيات قرار خطير، آثاره تكاد أن تحطم آمال شعوب بأكملها بالحرية والاستقلال، بعد الإنتصار الأمريكي لدولة الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

وكان عشرات النواب شاركوا في الاجتماع معلنين تاييدهم للبيان ومؤكدين على ضرورة دعم المقاومة في فلسطين، كما دعا البعض لتحرك النواب للاعتصام امام السفارة الامريكية لإعلان احتجاجهم.//