وزير الصحة يفتتح المؤتمر الرابع لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية

مندوبا عن جلالة  الملك

 

الحموري : منح شهادة الاعتماد لـ26 مستشفى من مختلف القطاعات الصحية

 

المعايطة : 30% من المتحدثين والمشاركين في ورشات العمل والجلسات عالميون

 

الجاعوني : مجلس الاعتماد لديه بيانات علميّة تساعده على البدء بإجراء بحث علمي دقيق

 

عمان – الأنباط – أحمد الطراونة

 

مندوبا عن صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، افتتح وزير الصحة الدكتور محمود الشياب امس الثلاثاء، وبحضور عدد من الأمراء مؤتمر ومعرض جودة الرعاية الصحية الرابع تحت عنوان "تجسير الفجوة بين تصميم أنظمة الجودة وتطبيقها،" سلامة المريض أولاً " ،  والذي ينظمه مجلس اعتماد المؤسسات الصحية(HCAC) ، بمشاركة اكثر من 500 ممثل من مختلف القطاعات الصحية من الأردن والدول العربية والأجنبية .

 ويتزامن عقد المؤتمر مع الذكرى العاشرة لتأسيس مجلس اعتماد المؤسسات الصحيّة، مُتوجاً أعماله الهادفة إلى رفد وتعزيز مستوى الخدمات الصحية، والارتقاء بسلامة المرضى، كما يشكّل فرصة هامّة للتباحث في سبل إنشاء وتعزيز ثقافة الجودة وسلامة المرضى في شتى المؤسسات الصحية في دول العالم.

 وقال نائب رئيس مجلس ادارة مجلس اعتماد المؤسسات الصحية، الدكتور فوزي الحموري، إن هذا المجلس يعتبر قصة نجاح اردنية بامتياز فهو المجلس الوحيد من نوعه في الشرق الاوسط الحاصل على الاعتمادات الثلاث للجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (ISQua) للمؤسسة وللمعايير وبرنامج تدريب المُقيمين.

 واضاف ان المجلس قام بتدريب ما يزيد عن أربعة آلاف شخص من مختلف القطاعات الصحية على جميع جوانب جودة الرعاية الصحيّة وسلامة المرضى، وقد تم منح شهادة الاعتماد الى 26 مستشفى من مختلف القطاعات الصحية، وكذلك تم اعتماد 88 مركز رعاية صحيّة، وسبع عشرة وحدة تصوير ثدي.

 واشار الى ان أهم نجاحات هذا المجلس انه استطاع أن ينشر ثقافة الجودة بين العاملين في القطاع الصحي على نطاق واسع، وتعدت خدماته حدود الاردن فقد قدم المجلس خدمات استشارية وتدريبية الى عدد من الدول العربية والاسلامية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والوكالة الامريكية للتنمية الدولية.

 ويهدف المؤتمر الذي يعقد على مدار 3 أيام في فندق حياة عمان، إلى التركيز على أثر جودة الرعاية الصحيّة، وجمع عدد كبير من العلماء وأصحاب الاختصاص في هذا القطاع لعرض تجارب عمليّة وبرامج تهدف إلى رفع كفاءة جودة الرعاية الصحيّة وسلامة المرضى، وتسليط الضوء على أثر ذلك على مخرجات القطاع، كما يهدف إلى تعزيز أواصر التعاون بين دول المنطقة، وعرض أفضل الممارسات وأحدث الأبحاث المتعلّقة بهذا القطاع.

 وقالت  الدكتورة رويدا المعايطة رئيس المؤتمر ان هذا المؤتمر ياتي في الوقت الذي يبذل فيه الأردن العديد من الجهود على المستوى الاستراتيجي، الرامية إلى تحسين الجودة والرعاية الصحيّة، حيث ظهر ذلك جليّاً في رؤية 2025 وخطّة النمو الاقتصادي"، مضيفة أن المؤتمر حمل تنوعاً في المشاركين والمتحدثين، فـ 35% منهم من الأردن، و35% من المشاركين والمتحدثين من المنطقة والإقليم وككل، و30% من المتحدثين والمشاركين في ورشات العمل والجلسات هم عالميون"

 ويناقش المؤتمر عدداً من المواضيع المتنوعة تتمحور حول أهمية الحوكمة الرشيدة لدفع عجلة الجودة في المؤسسات الصحية، واتخاذ القرارات السليمة المبنية على البيانات، وأهمية الاستثمار في تطوير العاملين في القطاع الصحي لتقديم ما هو أفضل، ضمن ثقافة جودة عالية وبيئة مسؤولية ومساءلة عادلة، وطبعأ في إطار يكون فيه المرضى شركاء في الرعاية الصحية. وتأتيكم هذه المواضيع كافة تحت عنوان تجسير الفجوة بين تصميم أنظمة الجودة وتطبيقها سلامة المريض أولاً!

 ومن جهتها بينت  السيدة سلمى الجاعوني، المدير التنفيذي لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية، "أن مجلس الاعتماد لديه بيانات علميّة دقيقة تساعده على البدء بإجراء بحث علمي دقيق يحدد أثر الاعتماد على المعايير الخاصة بمجلس الاعتماد، خصوصاً أن البنك الدولي نفذ العديد من الدراسات للمقارنة بين المؤسسات المعتمدة، والمؤسسات غير المعتمدة، وأثبتت النتائج الفرق الإيجابي الكبير للاعتماد".

 واكد الرئيس السابق للجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية الإسكوا  الدكتور دايفد بيتس على أهمية إثبات أن الطريقة الأكثر فعالية لمنع الأخطاء الدواء الخطيرة هو التركيز على تحسين النظم، وأظهر كيف يمكن لحوسبة الأدلة العلمية والارشادات السريرية التوجيهية يمكن أن تحسن الجودة والكفاءة.

 يشار إلى أن مؤتمر جودة الرعاية الصحية يعقد في الأردن للمرة الرابعة على التوالي، ويتوقع أن تتبنى المؤسسات المشاركة في نهايته، مفاهيم جودة الرعاية الصحيّة وسلامة المرضى وأن تروج لها بشكل يجعل من ذلك ثقافة مجتمعيّة سائدة.//