فلسطين الاعيان" تحذر من مخاطر اعلان القدس عاصمة لإسرائيل

" "فلسطين النيابية" تبحث آخر التطورات في القدس

 

عمان – الأنباط

 

التقت لجنة فلسطين النيابية برئاسة النائب يحيى السعود أمس وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي ووزير الاوقاف وائل عربيات للحديث عن الموقف الاردني تجاه القضية الفلسطينية وآخر التطورات في القدس الشريف.

وقال السعود ان مواقف الاردن في السياسة الخارجية مشرفة للجميع، بفضل الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني المستمرة والتي وضعت الاردن على الخارطة الدولية.

واشاد السعود بالدبلوماسية التي يقودها جلالته خدمة للمصالح الوطنية والقضايا العربية ولاسيما حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

من جهته قال الصفدي ان حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى أولوية لجلالة الملك عبدالله الثاني الوصي عليها، كما انها مسؤولية تحملها المملكة بتنسيق مستمر مع الاشقاء في السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأكد الصفدي ان حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس الدولتين، هو شرط لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ومتطلب أساسي للقضاء على التطرف.

وحول نقل السفارة الاسرائيلية للقدس، بين الصفدي ان الدبلوماسية الاردنية تبذل جهوداً مضنية للحفاظ على هوية المقدسات.

وقال عربيات ان المسجد الاقصى خط احمر والوصاية الهاشمية تتكفل بكافة ميزانية المسجد الاقصى والعاملين فيه من خلال وزارة الاوقاف والشؤون المقدسات الاسلامية الاردنية.

وشدد ان القدس جزء من هوية الامة لا تفريط او تنازل عنها، مضيفا ان الاردن لن يتخلى عن الدور في الرعاية لأنه دور قائم على عمل ممنهج مثل الحجج الوقفية وحصر كل ما يتعلق بالقدس.

وفي ذات السياق حذرت لجنة فلسطين في مجلس الاعيان من مغبّة قيام إلادارة الاميركية بالإعلان عن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، أو في حال خروج الرئيس دونالد ترمب بتصريحات يعترف من خلالها بالقدس عاصمة لإسرائيل، لإن ذلك يعني نهاية وتكفين للعملية السلمية برمتها.

وقالت اللجنة في بيان اصدرته أمس، ان نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة للإحتلال الاسرائيلي يعد تعدياً صارخاً على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعلى قرارات الشرعية الدولية بهذا الخصوص، مثلما عدته مخالفاً لنصوص معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية.

واكدت اللجنة ان هذه التصرفات غير المسؤولة من شأنها ان تعمل على تأجيج مشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين في العالم، وستدخل المنطقة في أتون من التطرّف لا يعرف مداه، فضلاً عن كونه تعدياً صارخاً على كل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية وآخرها القرار الجامع 2234، الذي يقضي من ضمن ما يقضيه الحفاظ على هوية القدس التاريخية القائمة منذ الرابع من حزيران عام 1967.

واكدت اللجنة ان الولايات المتحدة الاميركية ان اقدمت على مثل هذه الخطوة المحفوفة بالمخاطر، فإنها لن تعود قادرة على لعب اي دور كوسيط محايد لاي عملية سلمية في المنطقة، لانها أصبحت جزءا من الصراع بانحيازها لطرف على الاخر.

وأشادت اللجنة في بيانها بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني العادلة وحقه في إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.

وثمنت اللجنة عاليا مواقف جلالته في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف وفي التصدي لجميع المحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس والمقدسات.

ودعت اللجنة في بيانها المجتمع الدولي وجميع القوى الحرة في العالم الى الدفع باتجاه منع اسرائيل من مواصلة ممارساتها الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية والمسيحية، مؤكدة أنه ما لم تُحلّ القضية الفلسطينية بشكل عادل ودائم ومُشرّف، فستظل المنطقة ومن خلفها العالم تعاني من ويلات التطرّف والارهاب والفوضى .