البواب: غياب تقييم الهيئات التدريسية من محبطات التعليم الجامعي

الأردن يحتل المرتبة الرابعة عربيا في انفاقه على البحث العلمي

 

 

عمان-الأنباط-فرح شلباية

أكدت مديرة صندوق دعم البحث العلمي الدكتورة عبير البواب على أن الأردن احتل المرتبة الرابعة عربيا في الانفاق على دعم البحوث العلمية،وذلك وفقاً للأرقام الصادرة عن البنك الدولي في عام 2016.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقتها الدكتورة البواب تحت عنوان " التدريس القائم على البحوث" ،أمس الاثنين، في مركز حمدي منكو للبحوث العلمية في الجامعة الأردنية ،وبمشاركة ثلة من الاكاديميين والهيئات التدريسية من مختلف الأقسام.

وقالت البواب أن المحاضرة جاءت لايجاد طرق تدريس حديثة تواكب التطور والتقدم،وكان في مقدمتها  طريقة التدريس القائمة على البحوث،والبعيدة كل البعد عن التلقين والتي باتت تلك طريقة تقليدية ولاتحقق الاهداف الحقيقية والفعلية للعملية التعليمية في الأردن.

وأشارت إلى أن اعتماد عملية البحوث في المساقات الدراسية لطلاب الجامعات الأردنية سيثري عقول الطلبة ،علاوة عن خلق عقول نيرة قادرة على التوصل لأبحاث تساهم في تقدم المجتمع،وتوطيد العلاقة بين الطالب والمدرس داخل الحرم الجامعي في الوقت الذي باتت فيه العلاقة غير مستقرة ومتوترة بشكل مستمر.

أضافت البواب أن صندوق دعم البحث العلمي يسعى للرقي في اختصاصه عن طريق دمج البحث والتعليم سويا ،وعدم فصل إحداهما عن الآخر ،كونهما يكملان بعضمها البعض،وتحديدا أن غياب البحث العلمي يعتبر سببا من أسباب إحباط العملية التعليمية في الأردن.

وكشفت البواب عن السعي المستمر لأصحاب العلاقة في استبدال مصطلح التعليم وتعويضه بمصطلح التعلم،والذي يعتبر اشمل واوسع مبينة أن ذلك الهدف سيتحقق عن طريق ايجاد باحثين جيدين قادرين على توضيح أهمية العلوم والبحوث وتجنب الطرق التقليدية.

وفي ذات السياق ، قالت البواب ان الجامعات الان اصبحت بحالة تنافس مختلفة للاستفادة مما يقدمه الصندوق من مبالغ لدعم الابحاث العلمية، حيث احتلت الجامعة الاردنية خلال السنوات العشر الماضية من عمر الصندوق ما نسبته 40% من حجم الاستفادة وحصولها على جوائز البحث العلمي والمشاريع البحثية.

واختتمت البواب المحاضرة بالقول أن غياب تقييم الهيئات التدريسية في الجامعات الأردنية من أهم المحبطات في العملية التعليمية،حيث لايوجد اسس تصنف المعلم الجيد من غيره، واصفة المرحلة التي وصل إليها الكثير من الطلبة الأردنيين بالجمود وذلك بسبب طريقة التدريس البعيدة عن تطوير الذات وغياب الباحثين الجيدين .//