سلسلة Huawei Mate 10 وMate 10 Pro مزودة بشاشات أكبر وكاميرات أفضل وأدمغة أكبر
قد يصح القول بأن شركة Huawei بالفعل تجاوزت شركة أبل في وقت سابق من هذا العام، لتصبح ثاني أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية (بعد سامسونج)، لكنها لم تنافس حتى الآن من ناحية سماعة الآذن كل من أيفون 7 وجلاكسي S8، لكن مع إطلاق السلسلة الجديدة تأمل الشركة أن تغير ذلك.
هناك الكثير من الهواتف الرائدة الجديدة مثل جوجل، سامسونج، أبل وإل جي، إلاّ أن الفرق بينها وبين السلسلة الجديدة هي أكثر ذكاء من الهواتف الذكية العادية، ويعود الفضل بذلك الى الشريحة الجديدة Kirin 970 الأولى في العالم للذكاء الصناعي، المدمجة بوحدة المعالجة العصبية (NPU)، السلسلة الجديدة يمكنها الإحساس، التحليل والتكيف مع محيطها مما يتيح لها العمل بشكل أسرع وأن تستمر لفترة أطول.
قد تكون Huawei ثاني أكبر شركة لتصنيع الهواتف في العالم، إلاّ أنها لم تدخل بعد سوق الولايات المتحدة ذو الأهمية القصوى بطريقة هادفة ومدروسة. في العام الماضي Mate 9 في أمازون لم يحدث تفاعل فعلي، ولكن الذكاء المدمج في Mate 10 يمكن أن يحدث ضربة في سوق الشراء الأمريكي.
Mate 10 يمتلك شاشة بحجم 5.9 إنش بدقة وضوح عالية بواقع 25601440x، في حين أن النسخة Pro تأتي بواقع 6 إنش وبنسبة وضوح 2160x1080 وبتقنية عرض AMOLED.
لا تعتبر الشاشة هي الفارق الوحيد بين النسختين، حيث أنها تختلف عن بعضها بالمساحة التخزينية والذاكرة العشوائية، فتأتي النسخة Mate 10 بذاكرة تخزين تبلغ 64 جيجابايت، وذاكرة عشوائية تبلغ 4 جيجابايت، في حين أن النسخة Pro تأتي بمساحة تخزينية قدرها 128 جيجابايت وذاكرة عشوائية بواقع 6 جيجابايت. أما بالنسبة لمقاومة الماء والغبار، فالنسخة Mate 10 Pro هي التي تدعمها وفق المعيار IP67.
هواتف السلسلة الجديدة متشابهة الى حد كبير، والأهم من ذلك، أن كلا منهما يحتوي على معالج Kirin 970 الذي تقول الشركة أنه يوفر كفاءة في إستهلاك الطاقة بنسبة 20% عن المعالج السابق Kirin 960. البطارية في كلا النموذجين 4000mAh، وبالتالي فإن السلسلة الجديدة تحفظ شحن البطارية ليوم كامل من الإستخدام الكثيف للهاتف، ومع ذلك فإن الهواتف الجديدة المصنوعة من الزجاج ثلاثي الأبعاد لا تدعم خاصية الشحن اللاسلكي.
شريحة الذكاء الصناعي Kirin 970 المدمجة بوحدة الشبكة العصبية المخصصة NPU، تجاوزت بمراحل شرائح معالجة أخرى مستخدمة لدى أجهزة الشركات المنافسة مثل أبل وسامسونج وHTC، فهي تقدم سرعة أداء أعلى بأكثر من 25 ضعفا، بجانب كفاءة في استهلاك الطاقة لأكثر من 50 ضعفا، وكانت هذه من أهم الصفات الفارقة التي قدمتها شريحة الذكاء الصناعي الأولى عالميا.
تأتي أجهزة السلسلة الجديدة مزودة بكاميرا "لايكا" بواقع 20+12 ميغابيكسل، وكلا العدستين تمتلكان الفتحة الأوسع عالميا بواقع F/1.6 تمتص الضوء بشكل أكبر وتمنح زاوية التقاط مثالية مع خاصية التثبيت البصري IOS. تأتي الكاميرا الجديدة مدعومة بالذكاء الصناعي، فتعمل الشبكة العصبية المخصصة NPU على الكشف عن العناصر المرغوب بتصويرها وحتى 13 عنصرا، ومن ثم تعمل على تهيئة الإعدادات الخاصة بتباين الألوان والسطوع وغيرها لتناسب العنصر الذي تم التعرف عليه وبالتالي الحصول على أفضل النتائج. أما الكاميرا الأمامية فتأتي بواقع 8 ميغابيكسل وفتحة عدسة f/2.0.
تعتبر هواتف السلسلة الجديدة من أوائل الهواتف عالميا في استخدام نظام أندرويد الجديد النسخة 8.0 اوريو، مما ساعد الشركة الصينية على القفز من الواجهة EMUI 5 في هواتف Mate 9 إلى EMUI 8.
الميزة الرئيسية لنظام التشغيل الجديد هي floating navigation dock التي تضع زر التشغيل للقائمة الرئيسية على الشاشة مباشرة، ولا يمكن تحريكه الى أي مكان. ميزة أخرى يحتويها النظام الجديد، هي أنه وبنقرة واحدة يمكن تقسيم الشاشة، مما يتيح تشغيل تطبيقين مختلفين جنباً الى جنب دون الحاجة الى إغلاق النوافذ أو التطبيقات الأخرى.
ومن الميزات الأخرى الرائعة التي زودت Huawei بها الأجهزة الجديدة هي خاصية التحويل الى واجهة سطح المكتب مباشرة عند الاتصال بشاشة خارجية، وذلك عن طريق فتحة USB Type C التي تحتويها الأجهزة بجانب الاتصال بالماوس ولوحة المفاتيح لاسلكيا لإكمال لوازم الأعمال، بينما في أجهزة أخرى منافسة مثل أجهزة سامسونج فهي تحتاج إلى جهاز خارجي يعمل كوسيط للتحويل إلى هذه الوضعية، مما يسجل سبقا جديدا لأجهزة Huawei التي غزت الأسواق مؤخرا.