عمّان ثاني أكبر مدينة تستضيف اللاجئين
وفقا لتقرير المنتدى الاقتصادي
عمان - الأنباط - فرح شلباية
أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي تقريرا يحمل عنوان "الهجرة وتأثيرها على المدن"، حيث كشف بأن مدينة عمان تضم حوالي 4 مليون نسمة ،أي حوالي 42% من سكان الأردن، في حين تضاعف عدد السكان منذ عام 2004 قرابة الـ 2 مليون نسمة كنتيجة لتدفق اللاجئين من دول الجوار التي شهدت نزاعات وصراعات.
وفي التفاصيل ، فقد تم إختيار مدينة عمان من ضمن 68 مدينة حول العالم، ومن بين ثلاث مدن في الشرق الأوسط اضافة الى رام الله ودبي، لدراسة تأثير المهاجرين واللاجئين عليها من جميع النواحي الإيجابية منها والسلبية.
وكشف التقرير، الذي صدر في أكتوبر الماضي عن وجود حوالي 178 ألف لاجئ ولاجئة من سوريا لوحدها في مدينة عمان ، أصبحت عمان ثاني أكبر مدينة مستضيفة لللاجئين من جنسيات مختلفة بالنسبة لعدد سكانها ، وكان لتدفق المهاجرين بين عامي 2011-2015 تأثيراً مالياً سنوياً لأكثر من 2.5 مليار دولار أو 6% من الناتج المحلي الإجمالي للأردن و 25% من الايرادات السنوية لأمانة عمان الكبرى.
وسجلت نسبة البطالة في مدينة عمان 15% خاصة بين النساء وفئة الشباب، ففي الوقت الذي يعمل فيه قرابة الـ73 الف لاجئ سوري عن طريق تصاريح عمل بدأ اصدارها منذ 1-1-2016،فيما بلغ اجمالي تصاريح العمل الصادرة للعمالة السورية داخل المخيمات لغاية شهر نوفمبر الماضي نحو 10 الاف تصريح.
وفي مبادرة دولية إنطلقت عام 2014 في عشرون دولة حول العالم بدء العمل على إنشاء مدن آمنة للنساء والفتيات، وإعتباراً من عام 2015 بدء الإحتفال باليوم الدولي للمدن الآمنة للنساء في 20 مايو/أيار من كل عام، وبرعاية من منظمة أكشن إيد الدولية.
وبحسب المبادرة فإن المشكلة التي تواجه النساء في المدن هو خوفهن الدائم من التعرض للإغتصاب أو الإيذاء أو التحرش الجنسي خلال تجوالهن وتنقلاتهن من منازلهن الى المدارس أو الجامعات أو أماكن العمل أو مراكز التسوق أو حتى مراجعة المؤسسات والدوائر الحكومية المختلفة كالمراكز الصحية، وهو ما يجعل وصولهن الى الخدمات ومراكز العمل محفوفاً بالمخاطر.//