حماس تطالب باستقالة حكومة رامي الحمدالله
تراشق البيانات بين الفرقاء ادخل المصالحة في غيبوبة
فتح تدعو الفصائل بالصيام عن التصريحات
استهجان فصائلي من تصريحات الاحمد التفجيرية
الانباط : فرات عمر
ما ترصده الأعين وتسمعه الاذان من تصريحات الفرقاء في فلسطين , يقول بوضوح ان المصالحة الفلسطينية دخلت غرفة الانعاش , في ظرف دقيق يضع القدس في عين العاصفة مع توقعات اعلان واشنطن نقل سفارتها الى القدس فقد اصدرت حركة حماس بيانا طالبت فيه باستقالة حكومة رامي الحمدالله ما لم تقم بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني، ورفع العقوبات عن قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيانها، لقد تسلمت حكومة الحمد الله كل مسؤولياتها في الوزارات بشكل كامل في قطاع غزة ولم تبذل أي جهد للتخفيف عن أبناء شعبنا وفق الصلاحيات، بل استمرت بفرض العقوبات الظالمة على أهلنا وفشلت فشلاً ذريعًا في مسار إنهاء الانقسام وتطبيق الاتفاقات المعقودة في القاهرة.
ويضيف البيان، كما أنها عجزت عن حماية أهلنا في الضفة الغربية، ولم تتخذ القرارات المناسبة في مواجهة الاستيطان الذي ابتلع الأرض بشكل لم يسبق له مثيل، وتوانت عن حماية مقاومة الشعب لسياسة الحكومة الصهيونية اليمينية في الضفة الغربية، التي أوشكت على تقطيع أواصرها ومنع التواصل بين مدنها وقراها، بل على العكس تمامًا كانت عقبة في وجه المقاومة في أداء دورها، إضافة إلى استمرارها في قمع الحريات.
بالإضافة إلى عجزها التام في حماية القدس من عمليات التهويد، ولم تتخذ القرارات المطلوبة لمواجهة هذه السياسة التهويدية التي يقصد منها تزوير حقائق التاريخ وفرض وقائع على الأرض , ويؤكد البيان مطالبته حكومة الحمد الله القيام بواجباتها ومسؤولياتها كاملة وفي مقدمتها رفع العقوبات الظالمة عن شعبنا في غزة، أو تقديم استقالتها وتشكيل حكومة إنقاذ وطني .
بدورها رفضت حركة فتح على لسان ناطقها الرسمي فايز ابو عيطة الرد على جملة التصريحات الصادرة عن عدد من الفصائل الفلسطينية وطالب الفصائل الفلسطينية بـ "الصوم" عن التصريحات الإعلامية بشكل كامل، وإعطاء الفرصة لجهود مصر في تحقيق المصالحة , وقال أبو عيطة، في تصريح صحفي إن المطلوب إعطاء فرصة للجهود الحثيثة التي تبذلها مصر مع ممثلي حركتي فتح وحماس عزام الأحمد ويحيى السنوار، فيما يتعلق بتمكين الحكومة في غزة، وتحقيق المصالحة الفلسطينية .
وأوضح أبو عيطة، أن زيارة رئيس وفد المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد، إلى القاهرة جاءت من أجل إنهاء المعيقات التي واجهت تنفيذ اتفاق 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والذي يقضي بتمكين الحكومة من العمل في غزة وفق القانون , وشدد على أن التصريحات اليوم لا تخدم المصالحة، وأن الغرض من حوار القاهرة ، تدعيم دور الوفد المصري الذي يبذل جهوداً في قطاع غزة لضمان نجاح المصالحة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه .
وكانت تصريحات فتحاوية سابقة قد وجهت اصابع الاتهام الى حركة الجهاد الاسلامي وقيادتها في غزة بالعبث في المصالحة وتخريب منجزها الافتراضي وقد لاقت تصريحات عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار، انتقادات حادة من الفلسطينيين لمخالفتها للحقائق والوقائع، وتشويشها على سير المصالحة الفلسطينية التي يأمل الغزيون أن يكتب لها النجاح، خاصة ما يتعلق بدور حركة الجهاد الإسلامي وعضو قيادتها خالد البطش.
وأشادت العديد من القيادات الفلسطينية والشخصيات الوطنية بمواقف البطش، لاسيما ابان احداث الانقسام البغيض، إذ لعب دوراً مهماً في فكفكة وإنهاء العديد من الأزمات الميدانية والسياسية التي نتجت عن الانقسام.
كما أشاد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، بالمواقف الوطنية والدور الكبير الذي يقوم به القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ومسؤول العلاقات الوطنية الأستاذ خالد البطش، في إطار تدعيم المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وقال العوض في تدوينة على صفحته الشخصية في فيس بوك "الاخ خالد البطش، لعب دورا مهمًا في معالجة الازمات وهو حريص على القواسم المشتركة".
وأضاف في تعقيبه على تهجم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد على شخص البطش واتهامه بالتشويش على المصالحة، من خلال التأثير على الفصائل الفلسطينية الأخرى "كلمة حق، اي بيانات كانت تصدر كانت بموافقة من يوافق عليها من الفصائل بملء ارادته (والتنصل ليس قيمة نبيلة )، ومن لا يوافق على اي بيان فلا احد يجبره على ذلك وهكذا كنّا في حزب الشعب البيان الذي لا يعكس موقفنا لا نوافق عليه ".//