تساؤلات في ذكرى إستشهاد وصفي التل !!!

 د. عصام الغزاوي

 

هل تساءل احدكم لماذا ما زالت دموع الحرائر تُذرف على وصفي بعد 46 عاما من رحيله ؟ ولماذا ما زال الاردنيون يتغنون بسيرة رئيس وزراء راحل بينما 17 رئيس وزراء ما زالوا بيننا على قيد الحياة ؟ ولماذا يحتفل الشباب الاردنيون بذكرى الشهيد وصفي رغم انهم ولدوا بعد إستشهاده ولم يشاهدوه ؟ ولماذا ما زال الأردنيون يذكرون مناقب الشهيد وصفي التل إلى يومنا هذا ويعتبرونه أعظم رئيس وزراء بتاريخ الأردن ؟

ولماذا المفكرون الاردنيون يعتبرون منصب رئيس الوزراء في الاردن ما زال شاغراً منذ إستشهاد وصفي التل ؟

 وصفي خرج من رحم الشعب، واعتمد هيبة الدولة شعاره الأسمى، والعدالة هدفه الأغلى، كان ينظر الى رئاسة الحكومة أنها تعني قيادة وإصلاحا وليس تميزا اجتماعيا، كان يعتمد أسلوب الثواب والعقاب بعدالة متناهية في إدارته، كان متواضعاً لمن يستحق التواضع، حازماً وجاداً عندما يستدعي الظرف ذلك، جندياً شجاعاً محترفاً يعشق رفاق السلاح، والنضال، ويعتز ويفاخر ببطولاتهم، وكان يفاجئ الوزراء والموظفين بزياراته الميدانية مما جعل كل مسؤول وموظف يعمل وكأن وصفي واقف أمامه، كان سيفاً مسلطاً على رقبة كل فاسد ومرتشِ، رحل ولم يترك خلفه قصوراً فارهةً، ولا أبراجاً عاجيةً، ولا شركات عملاقة وأرصدة بالملايين والمليارات خارج الوطن، وإنما ترك وطناً قوياً، عزيزاً وأجيالاً تربّت على عشق الوطن وصون منجزاته.//

#الشهيد_البطل_وصفي_التل

#الوصفيون_الجدد