الشيخ الجهني يوضح رأي الشرع في تصوير الأعمال التطوعية
بعد هجوم نشطاء في مواقع التواصل على جهة عقباوية صورت المواد المتبرع بها
العقبة – طلال الكباريتي
قال مفتي العقبة الشيخ محمد الجهني أن حكم الشرع في تصوير الوجوه والأموال والمواد المتبرع بها في الفعاليات التطوعية تختلف وفق الحالات و الظروف المنوطة بها .
وكانت الأنباط قد رصدت عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك تعليقات ومنشورات غاضبة لنشطاء على تصوير جهة تطوعية في العقبة لمواد متبرع بها بدون تصوير الأشخاص .
وركزت تلك التعليقات والمنشورات على إطلاق أحكام شرعية تحرم التصوير بهذا الخصوص حتى لو اقتصرت على تصوير الأموال والمواد المتبرع فيها .
وأكد الشيخ الجهني للأنباط أن حكم الشرع في تصوير المواد المتبرع بها بدون تصوير الوجوه من الأمور المستحبة اذا كانت نية المتبرع حث الناس على الصدقة وعرض انجازات الجهة حال تلقيها أموالا ومواد متبرعا بها .
وأضاف الشيخ الجهني أن الأصل في الشرع إخفاء أعمال الخير لما فيه من حبس النفس و تهذيبها والبعد عن الرياء والسمعة خاصة في مجال التطوع الشخصي .
وأبرز الشيخ الجهني الحالات المستحبة شرعا في اظهار الصدقات التطوعية عبر الإعلام و مواقع التواصل، إذا تفشى البخل في المجتمعات وأحيانا تكون من الواجبة شرعا اذا كانت نية المتبرع حث الناس على الصدقة .
وذكر أن أبرز هذه الحالات المستحبة أيضا حال اضطرت جهات رسمية تختص برعاية الفقراء والمعوزين والأيتام الى التوثيق ودراسة أعداد الأسر المعوزة حتى لا تهدر الأموال العامة وصرفها فيما لا يلزم فتحتاج للتصوير والتوثيق .
ولفت الى أن حكم الجواز في تصوير الفقراء ضمن الأعمال التطوعية حال وجود جهات مانحة للجهة تشترط التصوير وتوثيق الأسماء لضمان وصول المواد المتبرع بها الى مستحقيها .
وأوضح الشيخ الجهني أن الأولى شرعا في كل الحالات التطوعية إخفاء وجوه الفقراء والمعوزين بالنسبة للتصوير من باب الستر عليهم إذا اضطرت الجهات الى التوثيق والإعلان وإظهار انجازاتها .
ولفت أنه في حال اضطرت الجهة الخيرية إظهار الوجه فالواجب استئذان صاحب الصورة مشيرا الى أنه غير مستحسن شرعا لما فيه من كسر خاطر للفقراء بإشهارهم، في مجتمع بات يعد الفقر عيبا .//