الطراونة: الجامعات ركيزة اساسية في نشر ثقافة حقوق الانسان بالمجتمع

 

 عمان – الأنباط

 

قال المنسق الحكومي لحقوق الانسان برئاسة الوزراء باسل الطراونة ان جميع الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس الاردنية تعتبر ركيزة اساسية في نشر مفاهيم حقوق الانسان بين كافة اوساط المجتمع الاردني وبالاخص وفئة الشباب.

واضاف الطراونة خلال لقاء له في جامعة العلوم الاسلامية العالمية أمس بحضور عدد من اعضاء لجنة متابعة توصيات حقوق الانسان والهيئة التدريسية والطلاب ان رسالة جميع الجامعات الاردنية هي المحبة والسلام ونشر الوعي والثقافة وسيادة القانون، مؤكدا على ان الدولة الاردنية تعمل على حفظ جميع الحقوق المدنية والسياسية والتعليمية والثقافية والفئات الاكثر عرضة للانتهاك للمواطن الاردني وكل من يقيم على الاراضي الاردنية مستمدة ذلك من القيم الوطنية والعروبية والدينية التي نشأت عليها الدولة الاردنية.

واوضح الطراونة ان الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الانسان التي جاءت ضمن توجيهات ملكية باهمية بضرورة تعظيم وتعزيز حالة حقوق الانسان بالمملكة، تضمنت العديد من المحاور والبرامج الهادفة التي من شانها ان تطور وتعزز منظومة حقوق الانسان للعشر سنوات القادمة باعتبارها خارطة طريق نوعية وهادفة تبنت ايجاد الخطط العلاجية والوقائية لاوجه القصور ومكامن الخلل بالتوازي مع المعايير والاسس والاتفاقيات الدولية التي تلتزم بها الدولة الاردنية.

من جهته شدد رئيس جامعة العلوم الاسلامية العالمية الدكتور سلمان البدور على اهمية المحافظة على المنظومة الامنية التي يتمتع بها الاردن وسط هذه الاجواء الملتهبة والمحيطة بنا جنبا الى جنب مع الحقوق الاساسية والرئيسية للانسان والتي كفلها الدستور والتشريعات والانظمة والقوانين ومعالجة الاختلالات في عمل السلطات ان وجدت.

وبين الدكتور البدور ان الاردن اصبح نموذجا يحتذى به على صعيد المنطقة في مجال حقوق الانسان نتيجة الجهود التي تبذلها الدولة الاردنية بكافة اجهزتها ومسمياتها في هذا المجال ففي الوقت الذي تراق فيه الدماء من حولنا نعمل نحن على عقد المؤتمرات والندوات واللقاءات ووضع الخطط الناجعة التي من شانها ان تحافظ على حياة الانسان وتحفظ له كرامته وعفته.

وتحدث اعضاء لجنة متابعة توصيات حقوق الانسان عن دور المؤسسات والهيئات الرسمية والوطنية في تعزيز ثقافة حقوق الانسان من خلال وسائل الاعلام المهنية والنزيهة والتي تبتعد عن التضليل واغتيال الشخصية وتسهم في بناء المجتمع المتكاتف والمتحاب الذي يحافظ على بناء الاسرة القوية ويحترم حقوق ابنائه وخاصة الفئات الاكثر عرضة للانتهاك مثل المرأة والطفل والاشخاص ذوي الاعاقة ضمن الاطر التشريعية والقانونية والامنية الصحيحة.

واوضح رئيس قسم القانون في جامعة العلوم الاسلامية الدكتور علي القطيشات والذي ادار اللقاء، دور الاردن المحوري والرئيس في تعزيز السلم والاستقرار على صعيد المنطقة لما يحمله من ارث تاريخي في حماية الارواح والممتلكات وتعزيز مفاهيم حقوق الانسان حتى اصبح ملاذا لكل من يبحث عن امنه والمحافظة على حياته بعيدا عن الظلم والتهجير والاقصاء.