99% من صيادي غزة تحت خط الفقر

99% من صيادي غزة تحت خط الفقر

 

غزة – معا

99% من الصيادين باتوا يعشون تحت خط الفقر المدقع في قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل منذ 11 عاما، فمساحات الصيد التي تقوم بزيادتها لفترة محددة لا تسمن ولا تغني الصيادين من تعطشهم للثروة السمكية التي ما زالوا غير قادرين على الحصول عليها حتى في التسعة أميال بحرية.

محمد الأقرع يعمل في مهنة الصيد منذ العام 1984، أكد أن العمل في مهنة الصيد في المسافة البحرية 6 أميال أو حتى 9 أميال لا تعيل أسرا، والصيادون في قطاع غزة بالكاد يوفرون قوت أبنائهم.

وطالب الأقرع الذي ورث هذه المهنة عن أجداده وآبائه بزيادة المساحة البحرية ل20 ميل وفق اتفاقية اوسلو حتى يزيد الدخل، مشددا انه اذا بقي الوضع على حاله فإن غالبية الصيادين لن يجدوا مهنة أخرى للعمل بها.

وكغيره من الصيادين اشتكى الأقرع من الممارسات الإسرائيلية بحق الصيادين حيث تقوم البحرية الإسرائيلية بمصادرة المراكب وأخذهم الى اسدود واعتقال الصيادين واحتجاز المراكب بعد إطلاق سراح الصيادين لأسابيع غير معلومة.

وجدد نزار عياش نقيب الصيادين في قطاع غزة تذكيره للمجتمع الدولي والمحلي أن هناك ممارسات مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد الصيادين الشريحة العريضة التي تعيل ما يزيد عن 50 ألف نسمة من إطلاق النار عليهم واستهداف قواربهم ومصادرة معداتهم ومنع كل مستلزمات الصيد من الدخول عبر المعابر.

وطالب عياش المجتمع المحلي والدولي والمؤسسات بجميع أنواعها بالوقوف الى جانب الصيادين والحكومة الفلسطينية بالضغط على الصيادين من اجل كف يدها عن الصيادين .

وأشار عياش الى أن مسافة التسعة أميال المسموح بها لفترة 6 اسابيع شارفت على الانتهاء، مشددا أن حالها كحال الستة أميال لا يوجد ثروة اقتصادية فيها.

زكريا بكر مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي أكد أن 99% من الصيادين تحت الخط الفقر المدقع وتمارس البحرية الإسرائيلية بحقهم عملية التدمير المبرمجة الممنهجة، مبينا ان 11 عاما من الحصارالبحري الخانق على الصيادين وتحديد مسافة الصيد بستة أميال بحرية قادت قطاع الصيادين الى الدمار.

ولفت بكر الى أن بحرية الاحتلال تمارس بحقهم كل الجرائم المنظمة وغير المنظمة من خلال عمليات الاعتقال المهينة والمذلة للكرامة الإنسانية وعدم تمكين الصيادين من الوصول الأمن الى مناطق الرزق وبالتالي انعكس بشكل عام على الوضع لاقتصادي للصيادين وحياتهم اليومية.

وسجل العام 2017 استشهاد اثنان من الصيادين الفلسطينيين هما محمد الهسي ومحمد بكر بالإضافة الى اعتقال 35 صياد ومصادرة ما يقارب 20 قارب وتدمير 14 آخرين بشكل كلي بالإضافة الى ما يزيد عن 20 إصابة في صفوف الصيادين.