سيسامي يصدر اول ضوء سنكروترون

سيسامي يصدر اول ضوء سنكروترون

 

 

 

 عمان -الانباط

اعلن علماء من مركز سنكروترون سيسامي في منطقة علان عن بدء البرنامج العلمي التجريبي للمركز بعد نجاحهم بالحصول على اول ضوء أحادي الموجة من خلال الخط الضوئى (اكزافس /اكسرف)، (امتصاص الأشعة السينية للبنية الدقيقة/ الانبعاث الضوئى للاشعة السينية).

وبهذه العملية التي تمت صباح يوم الأربعاء الماضي في مختبر المركز بمحافظة البلقاء تكون قد انطلقت بداية البرنامج التجريبي للمختبر، من خلال الخط الضوئي الاول الذي ينتج ضوء الأشعة السينية التي سيتم استخدامها لإجراء البحوث في مجالات تتراوح بين فيزياء الحالة الصلبة وعلم البيئة وعلم الآثار وعلوم الجيولوجيا.

وعقب خبير الخط الضوئى (اكزافس /اكسرف) مسعود حرفوش على هذه النتيجة قائلا "بعد سنوات من الإعداد الكثيف والعمل المتواصل، من الرائع رؤية اشعة ضوء السنكروترون على الهدف"، مضيفا "أمامنا برنامج تجريبي رائع ، يبدأ بتجربة للتحقق من المعادن الثقيلة الملوثة للتربة في منطقة غور الأردن".

وسيتم تنفيذ برنامج البحث الأولي في خطين ضوئيين، خط الضوء (اكزافس /اكسرف) وخط طيف الأشعة تحت الحمراء (أي أر) التي من المقرر أن تنضم إلى خط ضوء (اكزافس /اكسرف) هذا العام، وكلاهما له خصائص محددة تجعله مناسبا لمختلف مجالات البحث، وسيبدأ في عام 2018 خط ضوء ثالث مخصص لعلوم المواد.

وقال المدير العلمي لسيسامي جورجيو باولوتشي "إن الخطوط الثلاثة الأولى لدينا تعطي سيسامي مجموعة واسعة من اختيارات البحث لتلبية احتياجات مجتمع الباحثين لدينا"، مضيفا : مستقبلنا في مجال أبحاث المصادر الضوئية في الشرق الأوسط والدول المجاورة يبدو مشرقا جدا.

ويعد الضوء الأول خطوة هامة في عملية تشغيل مصدرضوء السنكروترون الجديد، ولكنها مع ذلك مجرد خطوة واحدة على الطريق إلى التشغيل الكامل.

ويعمل سنكروترون سيسامي حاليا بتيار الكترونات أكثر قليلا من 80 مل امبير، في حين أن قيمة التصميم 400 مل امبير، وسيتم زيادة التيار تدريجيا على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة بالتوازي مع التجارب الجارية.

وقال المدير العام لسيسامي خالد طوقان "يعتبر سيسامي إضافة علمية وتكنولوجية كبيرة للبحث والتعليم في الشرق الأوسط ودول اسيوية وافريقية".

وأضاف "دعم الأردن المشروع ماليا وسياسيا منذ بدء إنشائه في عام 2004 لصالح العلم والسلم، العلماء الشباب والفيزيائيون والمهندسون والإداريون الذين بنوا سيسامي، يأتون لأول مرة من هذا الجزء من العالم".

ومن بين المواضيع التي يمكن دراستها عند البدء بالتجارب المبكرة، تلوث البيئة بهدف تحسين الصحة العامة، فضلا عن دراسات تهدف إلى تحديد أدوية جديدة لعلاج السرطان، ودراسات التراث الثقافي وعلم الاثار التى تتراوح بين علم الأحياء الحيوي – دراسة السلالات البشرية - إلى التحقق من المخطوطات القديمة.

وقال رئيس مجلس سيسامي رولف هيور "نيابة عن مجلس سيسامي، أود أن أهنئ موظفي سيسامي على هذا الإنجاز الرائع" مضيفا ان سيسامي هو إضافة كبيرة للبنية التحتية للبحوث في المنطقة، مما يتيح للعلماء من المنطقة الوصول إلى نوع من ادوات البحث العلمي الفريد والمتميز التي كانوا في السابق يحتاجون للسفر إلى أوروبا أو الولايات المتحدة لاستخدامها.