فوضى تكتيكية في يوفنتوس

فوضى تكتيكية في يوفنتوس

روما - وكالات

 

عانى يوفنتوس منذ بداية الموسم الكروي وحتى الآن بسبب حالة من عدم الاستقرار والفوضى التكتيكية مع المدرب ماسيمليانو أليجري رغم أن البيانكونيري دعم صفوفه في فصل الصيف الماضي وبالتحديد في خط الوسط ومركزي الجناحين الأيمن والأيسر. ففي خلال 19 مباراة لعبها يوفنتوس في جميع البطولات حتى الآن لم يستقر على تشكيلة واحدة إلا في مباراتين بالدوري الإيطالي أمام جنوى وأودينيزي. واستخدم أليجري 3 طرق لعب مختلفة حتى الآن، وهي طريقة الـ4/2/3/1 في 15 مباراة، وطريقة الـ4/3/3 في 3 مباريات، كما تم اللجوء لطريقة الـ3/4/2/1 مثلما حدث في مباراة برشلونة الأخيرة بدوري أبطال أوروبا التي انتهت بالتعادل السلبي.ورغم العقم الهجومي الواضح لدى الفريق الإيطالي خاصة في المباريات الأرووبية التي سجل فيها 5 أهداف فقط في 5 مباريات إلا أن لاعبي خط المقدمة جونزالو هيجواين وباولو ديبالا هما أكثر من تواجدا في المباريات، بينما كان أكثر الوافدين الجدد مشاركةً في هذه الفترة من الموسم هو الفرنسي بليز ماتويدي فقط. لاعب مثل دوجلاس كوستا القادم من بايرين ميونيخ لم يشارك إلا في 8 مباريات كأساسي، وفيديريكو بيرنارديسكي لم يتم استخدامه أساسيًا إلا في 3 مباريات. الأرقام كذلك في خط الدفاع تؤكد أن الأمور لا تسير على ما يرام، فقد استقبلت شباك يوفنتوس 14 هدفًا في 13 مباراة بالدوري الإيطالي (10 من هذه الأهداف كانت خارج قواعده). وبمقارنة التشكيلة الأساسية للفرق التي تنافس يوفنتوس وفي مقدمتها نابولي وإنتر وروما، فإن استقرار التشكيل العنوان الرئيسي لها مقارنة بالسيدة العجوز. ربما يكون العدد الكبير من اللاعبين الذين انضموا في خط الوسط قد جعل المدرب الإيطالي في حيرة مستمرة، ففي الموسم الماضي لم يعان أليجري نفس الأمر رغم تغييره لطريقة اللعب من 4/3/3 إلى 4/2/3/1 إلا أنه لم يجد مثل هذه الصعوبات. وهذا يطرح السؤال المهم، هل أليجري كان راضيًا بالفعل عن سوق الانتقالات بالنسبة ليوفنتوس ونوعية اللاعبين التي تم ضمها؟. وربما يكون هناك تفسير آخر وقد يميل له المدير الفني إذا وجه له هذا الاتهام، وهو أنه يعاني من حالة عدم استقرار فيما يتعلق بتشكيلة خط الدفاع بسبب الإصابات الكثيرة. وتعرض الوافد الجديد بينديكت هوفيديس، وماتيا دي شيليو وكذلك جورجيو كيليني للإصابة، الأمر الذي يجعله يُغير من طريقة اللعب من أجل ضمانات دفاعية أكثر، لكن الاهتمام المتزايد بالتأمين الدفاعي جعل الجماهير تقلق على المستوى الهجومي.