واحة أيلة تعيد استزراع شعاب مرجانية للحفاظ على الحياة البحرية في العقبة
نقلت 1700 وحدة الى حاضنات خاصة داخل بحيراتها
العقبة - الانباط
تنفيذا لاستراتيجيتها الهادفة للحفاظ على البيئة وتبني السياسات والبرامج التي تساعد في حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة، حققت شركة واحة أيلة نجاحا ملحوظا في برنامج نقل واستزراع شعاب مرجانية في بحيراتها الإصطناعية.
حيث تم بنجاح نقل واستزراع 1700 وحدة من الشعاب المرجانية الملتصقة في نقاط منطقة ضخ مياه البحر للبحيرات الاصطناعية والتي تعتبر منطقة معرضة للضرر بعد ان تم استخراج أجزاء منها أو يرقات وتنميتها في حاضنات خاصة داخل بحيرات أيلة ثم إعادة زراعتها في كرات خرسانية خاصة تم تصنيعها لاستقبال الشعاب والتي توزعت على 105 نقاط مختلفة في بحيرات ايلة المخصصة للسباحة، حيث تم تثبيت 1300 في البحيرة الوسطى و400 منها في البحيرة العليا.
وشدد المدير التنفيذي لشركة واحة أيلة للتطوير، المهندس سهل دودين، على دور أيلة في حماية الحياة البحرية في مدينة العقبة وسعيها الدؤوب والمستمر بهدف خلق حيود مرجانية ضمن مناطق السباحة في البحيرات الاصطناعية تتيح لقاطني وزوار أيلة التمتع بمشاهدتها عند اكتمال نموها ولخلق بيئة جاذبة وآمنة للثروة السمكية والأحياء البحرية المرتبطة بالحيود المرجانية.
وقال دودين :" نولي في أيلة أهمية قصوى للحفاظ على البيئة والحياة البحرية في العقبة ككل ومشروع ايلة على وجه الخصوص حيث تتنوع برامج الرعاية والدعم والمشاركة الفعلية في صون الطبيعة بمختلف موائلها وخصوصا البحرية منها من خلال استعادة الأنظمة البيئية للشعاب المرجانية وتوفير الموائل الطبيعية للأسماك والأحياء البحرية باستخدام تقنيات الشعاب الاصطناعية وكرات الشعاب الخرسانية لإيجاد شعابها الخاصة"، لافتا الى تقديم أيلة لكافة أشكال الدعم الهادف الى حماية البيئة نظرا لدورها البارز في تحقيق التنمية المستدامة، شاكرا جهود الجميع في ضمان وتحقيق هذا الانجاز،لافتا الى أن هذه الإجراءات تساهم في خلق ملاذ آمن لباقي الكائنات البحرية مثل الأسماك والطيور المهاجرة مما يساعد على الحافظ على توازن هذه الكائنات وتحمي تنوعها.
وتمثل كرات الشعاب وهي مجسمات اسمنتية بمواصفات خاصة في مياه البحيرات الملاذ والقاعدة الاساس لحياة المرجان واسماك الحيد المرجاني والتي بدات بالزيادة بعد النجاح الذي حققه المشروع بعد النمو المميز للمرجان على تلك الكرات في وقت تم الاشراف والتنفذ بالكامل من قبل فريق الغوص البيئي في ايلة.
وتحدث قائد فريق الغوص والمشرف على المشروع في ايلة وائل ابو دواس قائلا:" نستغل في أيلة البحيرات الإصطناعية الواقعة ضمن حدود المشروع والتي تم دراستها ومراقبة سلامتها كبيئة ملائمة لانجاح هذا المشروع لنقل واعادة استزراع الشعاب المرجانية المعرضة للخطر من خلال تحديد أوقات معينة من السنة وعبر استخدام تقنيات اصطناعية خاصة بالشعب المرجانية الى جانب الاستعانة بكافة الابحاث والدراسات والنتائج التي تقدم شهريا من محطة العلوم البحرية لتلك البيئة والتي كانت اساسا في انطلاق الفكرة من قبل فريق غوص الشركة بعد ان كانت تلك القراءات ضمانة لجودة وسلامة البحيرات الاصطناعية في ايلة لمثل ذلك المشروع الريادي والذي نفخر به وبنتائجه التي حققها في غاية ضمان حماية الموروث والثروة البحرية والمرجانية خصوصا في خليج العقبة كمحرك اساس لنا للتطور والانجاز في عملنا.//