جامعات العقبة

جامعات العقبة

 

خالد فخيدة

 

اتاحت لي الايام القليلة الماضية الفرصة للاطلاع على واقع جامعاتنا الاردنية في العقبة ومدى مواكبتها للتطلعات الملكية السامية بان تكون من الممكنات الاساسية لجذب الاستثمار وتطوير بيئة الاعمال في المنطقة الخاصة.

جامعة العقبة للتكنولوجيا مشروع طموح ويحمل في جنباته نواة لاستثمارات تجارية وعقارية في جنوب المدينة واستجابة سلطة العقبة الخاصة بتنفيذ طريق يربط بينها وبين طريق الشاطيء الجنوبي يجعل من هذا الصرح العلمي واحدا من الممكنات التي سيكون لها شأن في المستقبل القريب.

ووجود هذه الجامعة شكل محطة تمكينية فريدة للمجتمع المحلي من خلال منح ابناء محافظة العقبة فرصة لاستكمال مراحل دراسة الماجستير في تخصصات متعددة كان السفر من العقبة الى الجامعات الاخرى واحدا من اهم العوائق التي كانت تعترض انطلاقهم نحو المستقبل بذات قوة الدفع التي ارادها جلالة الملك عبدالله الثاني للعقبة الاقتصادية لتكون مقصدا عالميا على كافة الصعد.

والاتفاقية التي وقعت بين جامعة العقبة ومؤتة بهذا الخصوص تعد خطوة تمكينية ملفتة حتى يكون ثغر الاردن الباسم منطقة زخم بالكفاءات التي تحتاجها المشاريع ذات القيمة المضافة التي تروج لها سلطة المنطقة الخاصة محليا وعربيا ودوليا.

اما الجامعة الاردنية فقد انهت ترتيباتها مع سلطة منطقة العقبة الخاصة وشركة تطوير العقبة لبناء كلية للهندسة الصناعية ومجمع للتدريب المهني التقني.

وهذا المشروع الذي يفترض ان يرى النور العام المقبل من شأنه ان يمنح المناطق الصناعية نقطة جذب للاستثمارات العالمية التي تبحث دائما عن بؤر استثمارية غنية بالكفاءات المحلية لاهمية ذلك  بالنسبة لها على صعيد المنافسة في الاسواق الخارجية.

والجامعة الاردنية التي تعاني الامرين مثلها مثل الجامعات الاردنية الاخرى بسبب قلة الموارد اجتهدت مؤخرا بالاعتماد على الطاقة البديلة لتوفير 300 الف دينار سنويا من فاتورة الطاقة حتى تنفقها في اتجاهات تخدم سوق العمل من خلال استحداث تخصصات تقنية تحتاجها المنطقة الخاصة.

ومنح الجامعة الاردنية فرع العقبة وكذلك جامعة العقبة للتكنولوجيا الموافقات اللازمة على افتتاح تخصصات لتدريس الطب يعني ان العقبة مقبلة على قفزة هائلة في الخدمات الطبية المقدمة لسكانها لحاجة طلبة هذا التخصص الى مستشفيات تدريبية للتطبيق فيها.

وغياب المجتمع الاقتصادي عن دعم عن هذه الصروح العلمية من شأنه ان يؤخر قطاف الثمار المرجوة منها لتوفير الممكنات المطلوبة للنهضة الاستثمارية المطلوبة على كافة الصعد خاصة وان الاردن سيكون جزءا من مشروع نيوم من خلال العقبة التي تتقدم الى الامام رغم كل التحديات.

 

جامعات العقبة تحتاج الى فزعة القطاع الاستثماري في المنطقة الخاصة وهذا بيت القصيد.//