عجلون : تأخر هطول الامطار يثير مخاوف المزارعين
عجلون -الانباط- ناديا العنانزه
ابدى عدد من المزارعين في محافظة عجلون تخوفهم من تأخر هطول الامطار مبينين ان تاخر الامطار سيؤدي الى حدوث انتكاسة في القطاع الزراعي بالاضافة الى ان مستوى تخزين السدود سيصل الى مستويات متدنية ونضوب في مصادر المياه .
واشار المهندس عمر محاسنة من وحدة الارشاد الزراعي في عجلون ان انحباس الامطار يؤثر سلبا على المزارعين والقطاع الزراعي ويزيد من الكلف عليهم بسبب ازدياد عمليات رش المبيدات الحشرية و الري مع قلة المصادر المائية المتاحة .
وبين المزارع محمد العزبي اهمية الامطار في القضاء على الآفات الحشرية والفطرية وتحسين جودة ونوعية الانتاج الزراعي مشيرا ان تأخر هطول المطر ينعكس على المزارعين و الاقتصاد الوطني بشكل عام ويؤدي إلى تأخر زراعة بعض المحاصيل المروية بسبب نقص المياه الجوفية.
واشار المزارع عبدالكريم هليل ان مشكلة المياه ستزيد من معاناة المزارعين الذين انهكتهم خسائر المواسم السابقة وحدت من قدرتهم على زراعة اجزاء كبيرة من اراضيهم ما يشكل حالة من عدم الاستقرار والخوف من مستقبل الزراعة في المحافظة .
وقال مدير زراعة عجلون المهندس رائد الشرمان ان تاخر الامطار سيؤدي الى نقص مياه الري مع نقص كميات المياه في السدود والآبار الجوفية التي اصبحت مياهها مالحة نتيجة نقص التزويد من مياه الامطار مؤكدا ان هذا الأمر اثر على الزراعات الموجودة حاليا مع بداية الموسم الزراعي نتيجة تراجع الكميات المسالة للوحدات الزراعية مقارنة بحاجة المحاصيل المزروعة فيها .
واضاف ان تاخر هطول الامطار سيؤثر بشكل سلبي على قطاع الثروة الحيوانية لعدم وجود اعلاف خضراء وغياب للمراعي والاعتماد على الاعلاف الجافة ما سيزيد من الكلف والاعباء على مربيها .
واكد مدير مياه عجلون المهندس منتصر المومني ان الانحباس المطري يؤثر سلبا على الامن الغذائي بشكل عام ويؤدي الى ارتفاع في فاتورة كلفة الانتاج فيما يخص بعض الاشجار من الاصناف المثمرة كالزيتون والتي تعتمد على مياه الامطار في عمليات الري وفي مثل هذه الظروف يضطر المزارعون الى الري التكميلي ايضا ويقلل من استخدامات الاسمدة سواء الطبيعية او الكيماوية منها.//