السرعة والتسرع
السرعة والتسرع
د. محمد طالب عبيدات
معروف للجميع بأن السرعة في كل شيء تعني أحيانا نتائج كارثية لا يحمد عقباها، والسبب عدم اﻷخذ بأسباب السلامة العامة وسلامة المرور وغيرها، ولهذا فإن اﻷصل دراسة كل موضوع والتأني في إتخاذ القرار ليطبخ على نار هادئة:
1. السرعة في قيادة المركبات: أثبتت الدراسات المرورية بأن السرعة تعتبر المسبب الرئيس في حوادث المرور وربما تغطي نسبة 85% من أخطاء السائقين التي تشكل حوالي 80% من أسباب الحوادث، وكأني أقول أن السرعة تتسبب بحوالي 68% من حوادث المرور، فالسرعة تقتل.
2. السرعة في إتخاذ القرار: السرعة في إتخاذ القرار تؤدي لمخرجات قرارات غير مدروسة لا بل 'مسلوقة'، ومطلوب دراسة حيثيات القرار من كل الجوانب لتكون النتائج واقعية، فالسرعة والتسرع هنا يؤولان لقرارات غير صائبة ويتم التراجع عنها لاحقا.
3. السرعة في إعداد الطعام: حتى الطعام إن أسرعنا في إعداده يكون ليس بالمستوى المطلوب ويحتاج لوقت أطول للنضوج.
4. السرعة في اﻹختيار: حتى التسرع في إختيار شريك الحياة والصديق ومكان العمل والمركبة والشهادة وغيرها كل ذلك يؤدي لنتائج ربما بحاجة لمراجعة أو غير مرغوب بها.
5. السرعة والتسرع في عمل اﻷشياء أو إختيارها حتما ليس بصالح الإنسان إلا في حالات الهروب من معضلات الحياة وتحدياتها.
6. مطلوب اﻷخذ باﻷسباب دون تسرع او ردود أفعال، وإعطاء كل شيء وقته الذي يحتاجه وإلا فاﻷمور تحتاج لمراجعه وفق أسس وضوابط ومعايير.
بصراحة: السرعة والتسرع في كثير من اﻷحيان لا تخدمنا لا بل تكون وبالا علينا، والمطلوب التأني في إتخاذ القرارات وليس اﻹبطاء ولكن وفق ضوابط وأسس واضحة مع اﻷخذ باﻷسباب.
صباح القرارات المدروسة.//