الموانيء الاردنية تحقق زيادة في حركة مناولة البضائع

خلال الشهور التسعة الماضية من العام الحالي

الموانيء الاردنية تحقق زيادة في حركة مناولة البضائع


العقبة - حققت منظومة الموانيء الاردنية في العقبة زيادة في حركة مناولة وتداول البضائع لغاية نهاية الربع الثالث من العام 2017 مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وتشتمل منظومة الموانيء التي تتبع ولايتها لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وتمتلكها شركة تطوير العقبة  على 12 مرفقا مينائيا فيها 29 رصيفا عاملا متنوعا، و 8 ارصفة تحت الانشاء.

ويشغل هذه الموانيء 6 مشغلين في مقدمتهم  شركة العقبة لادارة وتشغيل الموانيء.

اما المشغلين الخمس الاخرين فهم شركة ميناء الحاويات، وشركة الموانيء الصناعية الاردنية وشركة مناجم الفوسفات الاردنية وشركة الكهرباء الوطنية وشركة ميناء العقبة للخدمات البحرية.

ووفق تقرير صادر عن دائرة النقل واللوجستيات في شركة تطوير العقبة فقد بلغ حجم مناولة البضائع عبر موانيء العقبة باستثناء ميناء الحاويات والمواشي وبضائع الدحرجة خلال الشهور التسعة الماضية من العام الحالي 17.452 مليون طن مقارنة مع 17.371 مليون طن من الفترة ذاتها للعام الماضي.
ورصد التقرير زيادة في حركة المناولة في ميناء الحاويات بلغت 597.411 وبنسبة بلغت 1 بالمائة مقارنة مع 592.147 ذات الفترة للعام الماضي.
وزادت حركة مناولة بضائع الصب السائل بنسبة بلغت 5 بالمائة و7 بالمائة للصب الجاف.
وردت الشركة في تقرير لها الانخفاض في حجم مناولة البضائع العامة والمنفرطة والمدحرجات الى تحول معظم البضائع للنقل عبر الحاويات. وتأثرها باغلاق الحدود الاردنية العراقية في السابق.
اما انخفاض عدد المسافرين عبر موانيء العقبة الى 5 بالمائة فسببه انخفاض الطلب على العمالة المصرية وزيادة استخدام المصريين لرحلات الطيران التي دشنت مؤخرا بين العقبة والقاهرة.
وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس غسان غانم بان تستمر الزيادة في مناولة البضائع عبر الموانيء الاردنية بعد اعادة فتح الحدود الاردنية العراقية والترتيبات الجارية لتأمين الطريق الواصل الى بغداد والمدن العراقية الاخرى لضمان وصول البضائع الى مقصدها.
واكد بان فتح الحدود بين الاردن والعراق سينعش ويسهل حركة نقل البضائع بين البلدين مرجحا ان يزداد النشاط التجاري بين البلدين خلال الاشهر المقبلة.
وقال المهندس غانم بان شركة تطوير العقبة تعكف على تنفذ مشروع نظام معلومات المنظومة المينائية الذكية بالتنسيق مع جميع الجهات المختصة والمرتبطة بموانيء العقبة.
واوضح ان هذا النظام سيعمل على مراقبة حركة السفن من قبل ادارات الموانيء بالاضافة الى تبادل المعلومات بين مشغلي ومستخدمي الموانيء والشراكات الاخرى و الجهات الامنية والحكومية لتسهيل اجراءات سلسلة النقل والتزويد.
واكد  ان هذا النظام سيخفض من الكلفة والمدة الزمنية للحركة التجارية و سيرفع من الكفاءة والفعالية للموانئ ويعزز قدرتها التنافسية.
ولفت الى انه ومن ضمن الاجراءات التي تسعى اليها الشركة لتطوير منظومة الموانيء بالتنسيق مع الجمارك توفير خدمة التخليص المسبق للبضائع المستوردة للمساهمة في تسهيل وتسريع الافراج عن البضائع وبالتالي تخفيض وقت مكوث البضائع في الموانئ لتصل الى المعدلات العالمية.

وابرز غانم في هذا المقام اهمية الميناء الجديد الجاري تنفيذه في جنوب العقبة والذي وضع الملك عبدالله الثاني حجز اساسه في حزيران عام 2012 لزيادة كفاءة مناولة البضائع الى 40 مليون طن في السنة.

وقال انه تم الانتهاء من اعمال بناء الرزمة الاولى للميناء الجديد قبل التاريخ المحدد لها للتسليم وتم تشغيل اربعة ارصفة حاليا لمناولة المواشي والفحم والكبريت.

واشار الى ان العمل يجري حاليا لانشاء رصيفين جديدين ضمن اعمال المرحلة الثانية وثلاثة ارصفة ضمن المرحلة الثالثة.
من جهته اكد المدير التنفيذي لدائرة النقل واللوجستيات في شركة تطوير العقبة المهندس محمد السكران ان المؤشرات تشير الى الاستمرار في زيادة حركة المناولة في ميناء الحاويات خلال الربع الاخير من العام الحالي.
وقال ان هذه التوقعات سببها الاستقرار الامني على الحدود الاردنية العراقية وزيادة الطلب على الحاويات كبديل لشحن البضائع المختلفة.
وبين ان الزيادة في حركة مناولة الصب الجاف يعود الى ارتفاع مناولة البوتاس بزيادة قدرها 35 بالمائة مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي والاسمدة بنسبة 21 بالمائة وحامض الفوسفوريك بنسبة 17 بالمائة وصادرات الفوسفات 5 بالمائة.

 وقال السكران ان زيادة حجم مناولة بضائع الصب السائل سببه ارتفاع حجم استيراد االبنزين 19 بالمائة والغاز النفطي المسال بنسبة 9 بالمائة والامونيا بنسبة 9 بالمائة والديزل بنسبة 3 بالمائة.
ولفت الى ان استيراد الخشب والحديد والسيارات والمواشي والتي تسمى البضائع المنفرطة والمدحرجة انخفض بنسب تراوحت من 12 الى 39 بالمائة نتيجة تفضيل التجار الشحن عن طريق الحاويات بدلا من طرق الشحن الاخرى.
وفيما يتعلق بتطوير عمل واداء وكفاءة المنظومة المينائية في الاردن قال المهندس السكران بان سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومن خلال ذراعها التطويري شركة تطوير العقبة تقوم بمراجعة اطار عمل سلسلة النقل والتزويد والقيمة المضافة من خلال موانئ العقبة واعادة رسم الخارطة اللوجستية لتقييم الاجراءات التجارية المتبعة الحالية ومدى فعالياتها مع سلسلة التزويد والقدرة التنافسية.
واكد بان شركة تطوير العقبة انهت اعمال التوسعة للساحة الجمركية لزيادة كفاءة الساحة وقدرتها الاستيعابية وتسريع عملية التخليص واضافة مرفق جديد لمعاينة البضائع وفق افضل المعايير الدولية. 

كما تقوم الشركة بدراسات لاعداد مخططات بناء مستودع حجز اضافي وساحات حجز ومكاتب وسكن لموظفي مكافحة التهريب الجمركي.
واشار السكران الى ان الشركة تعمل على تنفيذ وتطوير عدد من الساحات لزيادة القدرة الاستيعابية للشاحنات وتسهيل حركة دخولها وخروجها من موانئ العقبة مثل ساحات النقل الداخلية والنقل الخفيف والمتوسط واعادة تأهيل منطقة مجمع الشاحنات في الراشدية.

كما تستعد شركة تطوير العقبة لتوفير اجهزة فحص الحاويات بالاشعة بالتنسيق مع الجمارك الاردنية والجهات ذات العلاقة لاستكمال المنظومة الامنية لميناء حاويات العقبة بما يكفل انسيابية حركة البضائع بكل سهولة وضمان الرقابة الفاعلة على البضائع.