الفيصلي والاتحاد الاسيوي

أخيرا تنفس الفيصلي الصعداء بعد قرار الاتحاد الاسيوي بالغاء تعميم العقويات المفروضة على لاعبيه وبعد اشهر طوال عانى فيها ما عاني ودفع ثمن ذلك تراجعا واضحا على مستوى فريقه في الدوري الى جانب الوضع النفسي الذي خيم على اجواء عشاقه وهو الذي افتقد الى خمسة من افضل اعمدته المهمة ان كان على صعيد فريقه الكروي او ارتباط العقوبات بوضع اللاعبين ضمن صفوف منتخبنا الوطني وهو ما ساهم بالحاق الضرر بكرتنا الاردنية من بعد ...!!

واضح من صيغة القرار الاخير تسرع الاتحاد الاسيوي بقرارت الايقاف بل وتعمده نشرها حتى قبل ان يتم تعميمها والعمل بها من قبل الاتحاد العربي المعني الاول بها على اعتبار ان الاحداث التي حصلت وقعت خلال بطولة عربية تبدا العقوبات من خلال اتحادها ومن ثم يتم اعلام الاتحادين الاسيوي والدولي بها الا ان الاتحاد الاسيوي اراد ربما ان يظهر هيبته على كرتنا وحدها دون غيرها من خلال عقوبات وصفها الامير علي بالقاسية وغير المبررة  والا لما عاد نفس الاتحاد وفي قرار يظهر مدى الخطأ الفادح الذي ارتكبه بالغاء تلك العقوبات ..!!

لنكن واضحين تماما بان الاتحاد الاسيوي لم يكن ليتراجع عن قراره ما دام يستند الى الانظمة والتعليمات كما يقول لولا التحرك الفوري والجاد من قبل الامير علي واتصالاته وفريق العمل الذي عمل على تصويب الامور بالصورة التي تمت بعد ان مارس هذا الاتحاد دورا سلبيا وكأنه اراد ان يوجه رسائل لاسرة الكرة الاردنية عن مواقف سابقة لا زلنا نذكرها تماما ..!!

ولعله الدرس الذي يجب على الجميع استيعابه من اللاعبين والاداريين وكل اركان الكرة وهو الالتزام بالسلوك المثالي تجاه الحكام مهما استشعرنا ظلمهم وتقصدهم ورغبتهم بتوجيه نتائج المباريات لمصلحة المنافس ولا نقصد هنا لاعبي الفيصلي وحدهم وانما كل اللاعبين الذين سيخوضون المنافسات الخارجية سواء مع فرقهم او منتخبنا الوطني ذلك ان الخسارة ستلحق بهم وبفرقهم بدليل ما حصل للفيصلي خلال الاشهر الصعبة الماضية جراء التهور غير المبرر ما دمنا في النهاية سنكون الخاسرين وحدنا دون غيرنا ...نبارك عودة نجوم الفيصلي من جديد لعل العودة تعطي المنافسات القادمة المزيد من القوة والاثارة ...!