الداود: حزب الوسط الإسلامي يسعى للمشاركة في الحكومة

لا عداء او خلاف مع الأحزاب الأخرى

 

عمان – الأنباط – طارق أبوعبيد

 

قال القيادي في حزب الوسط الاسلامي الدكتور هايل داود ان الحزب يتطلع لمزيد من المشاركة في الحياة السياسية الاردنية من خلال المشاركة في الانتخابات المختلفة (النيباية والبلدية واللامركزية) لأن حزب الوسط الاسلامي من الاحزاب الاصلاحية من خلال المشاركة المتاحة في كل الجوانب، وعلى رأسها الحياة السياسية والتي شعارها اليوم "الانتخابات" وفعلا فإن الحزب شارك في الانتخابات الماضية، البلدية واللامركزية، وحصل على  نتائج ايجابية فيها، مضيفا ان الحزب يسعى للحصول على عدد اكبر من المقاعد  في الانتخابات، لأن الحضور الحقيقي للحزب يكون بتمثيله الكبير في مثل هذه المواقع.

وقال داود للأنباط نسعى كحزب لتخطي مشاركتنا في السلطة التشريعية والعمل على المشاركة في السلطة التنفيذية لأننا كحزب نرى ان الدور الحقيقي للأحزاب السياسية ان تكون ضمن السلطة التنفيذية وهذا ما اعلن عنه جلالة الملك انه يرى ان المستقبل للحكومات البرلمانية وحكومات مختارة على اسس حزبية تقدم برامج عمل وتتنافس عليها وعلى خدمة الوطن والمواطن.

واضاف ان الحزب راضٍ الى حد ما عن مدى تمثيله في الانتخابات البلدية واللامركزية والنتائج التي حصل عليها، حيث حصل الحزب على 5 مقاعد في امانة عمان و 9 مقاعد في انتخابات اللامركزية ورئاسة 3 بلديات بالاضافة الى 17 مقعدا في مجالس البلديات، ويعتبر الحزب من اكثر الاحزاب التي حصلت على مقاعد في الانتخابات الاخيرة، وهذا يدل على ثقة المواطن الاردني في الحزب ومنهجه والاقبال عليه، لكن الحزب ليس راضيا عن نتائجه في الانتخابات النيابية التي جرت في العام الماضي، كون الحزب لم يحصل سوى على مقعدين نيابيين فقط، وكان الحزب يأمل بأن تكون حصته اكبر من ذلك، حيث ان الحزب يسعى منذ الآن للعمل على تفادي الاخطاء القديمة والاستفادة منها للانتخابات القادمة.

وتابع الداوود قوله، ان الانتماء الحزبي هو اختياري وليس اجباري، لذلك قد ينضم احدهم الى حزب ومن ثم ينسحب منه لينضم لحزب آخر، قد يكون سبب الانتقال لقناعات فكرة او لمصالح شخصية، والقانون يسمح للشخص بتغيير الاحزاب، وهذه الظاهرة حصلت في الحزب لكنها محدودة وقليلة، وهذا امر طبيعي وغير مزعج، والاحزاب لها برامج ورؤى مختلفة لذلك قد تكون البرامج استقطاب للاعضاء.

ونفى الداود وجود اي عداء او خلافات مع الاحزاب الاخرى منوها الى ان شعارهم في الحزب هو التعاون مع الجميع وكل الاحزاب لما فيه خير للوطن والمواطن، ونعتقد ان الاحزاب السياسية المرخصة وفقا للقانون هي احزاب وطنية اردنية تتنافس لأجل خير الوطن وبناء الوطن، قد نختلف في الرؤى والبرامج أو المواقف السياسية، لكننا نتفق في بناء الوطن، لكن هناك احزاب تنظر لحزب الوسط الاسلامي بأنه حزب منافس او معادي لها معتقدين اننا سنأخذ شيء من حصتهم.

واكد الداود ان حزب الوسط الاسلامي هو حزب سياسي اردني وطني ذو مرجعية اسلامية غير تابع لأي حزب آخر داخل الاردن او خارجه، وانهم لا يؤمنون بالتبعية لأي حزب خارج الحدود الاردنية، مكررا أنهم غير تابعين لأي حزب داخل الحدود الاردنية، وان الحزب يؤمن بمدأ التنسيق والتعاون مع من يتفق معنا في برامجنا واهدافنا، وان فكرة التبعية هي غير صحيحة، وان الحزب تأسس في العام 2001 وقد يكون بعض اعضاء الحزب حاليا وفي مرحلة التأسس كانوا اعضاء سابقين في احزاب اخرى ثم اقتنعوا بفكرة الحزب واهدافه وبرامجه السياسية، ورغم ذلك فإن هذا لا يعني ان الحزب تابع لحزب سياسي آخر.

وختم الداود حديثه بالقول ان قانون الاحزاب السياسية في الاردن يفرض على الاحزاب ان تقوم بعقد مؤتمر عام للحزب مرة كل عامين على الاقل، وتطبيقا للقانون سيقوم حزب الوسط الاسلامي بعقد مؤتمره العام الاسبوع المقبل لمناقشة انجازات الحزب خلال الفترة الماضية واداء الحزب خلال الفترة الماضية، ومناقشة مواضع الاصابة والخلل في اداء الحزب في جلسات مغلقة، والحديث حول استراتيجية الحزب وخططه للمرحلة المقبلة، وخلال العشر سنوات القادمة.//