الرزاز: الكثير من الطلبة يعيشون بلا بوصلة ولا هدف لارسالة
خلال فعالية "تغير سبل الوصول إلى التعليم"
الرزاز: الكثير من الطلبة يعيشون بلا بوصلة ولا هدف لارسالة
عمان-الأنباط-فرح شلباية
وصف وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز،أمس الاثنين، عملية التعليم داخل المدارس الأردنية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بـ"المصنع" ،حيث خرجت الالاف من الطلاب المتشابهين،في حين أصبحت في الوقت الحالي تتحرر من تلك الصورة النمطية .
جاء ذلك خلال فعالية عقدتها منصة "فرصة دوت كوم"،بالتعاون مع مكتب اليونسكو في عمان ،تحت عنوان "تغير سبل الوصول إلى التعليم"، شارك فيها عددا من الشخصيات ذات العلاقة ،منهم وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، و آندريا ماتيو فونتانا سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن، حيث أن الاتحاد الأوروبي قام بتمويل الفعالية عبر مشروع "شباكات الشباب المتوسطي" والذي تنفذه اليونسكو.
وقال الرزاز ان "فرصة" انطلقت بمبادرات شبابية، مما يعني ذلك ضمان استمراريتها،من منطلق أن القائمين عليها قادرين على الشعور بجيل الشباب ومتطلباته وأوجاعه.
وأضاف أن التكنولوجيا تقوم بتغيير الطريقة التي نصل بها إلى المعلومات، وناقش أثر هذا التقدم التكنولوجي على الوصول إلى التعليم ذي الجودة،وقال : "لدينا خيارين اما نتمسك بالصورة التقليدية للتعليم او نلحق بركب التكنولوجيا ونواكب احدث طرق التعلم والتعلم المستمر" .
كما وتطرق في حديثه إلى دور "فرصة" في وصل الشباب الباحث عن الفرص مع المؤسسات القدمة لها، مبينا أن "فرصة " تقوم بتشبيك موفري الفرص والمؤسسات التعليمية بطريقة غير تقليدية توفر فرص تعلمية اكثر ووصولا اكبر واكثر فعالية للشباب" .
ولفت إلى أن غالبية الطلبة في الأردن يعيشون بلا هدف ولا بوصلة ولا رسالة، بالرغم من وجود قدرات عالية لدى الكثير منهم ،ولكن هناك غياب واضح لمن يوجههم.
. وحول نظرة الرزاز للتعليم بعد 10 اعوام اوضح ان الوزارة تسعى لجعل الطالب ينتمي لمؤسسته التعليمية ،قائلا :"واذا وصلنا الى هذه المرحلة فهذا يعد مؤشرا جيدا"،مشددا على ضرورة عدم الفصل بين التعليم الصفي المنهجي وللاصفي فهما متكاملان،بالاضافة لضرورة اعادة تعريف المدرسة واعتبارها جزء من المجتمع .
من جهته قال فونتانا سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن ،ان دعم الاتحاد الأوروبي يعتبر قويا للمبادرات الشبابية في الأردن. حيث صرّح أنه "من الواضح أن التكنولوجيا، التعليم، وتوظيف الشباب، احتلوا مكانًا بارزًا في سياسات الاتحاد الأوروبي في الأردن." .
ناقشت كوستانزا فارينا -ممثلة اليونسكو في الأردن- الأثر الإيجابي من مشروع "شبكة الشباب المتوسطي" الممول من الاتحاد الأوروبي، قائلة: أنه هو مشروع إقليمي تنفذه اليونسكو بالشراكة مع المؤسسات الشبابية، المنظمات، والشركاء.
وأضافت أن المبادرة تسعى لتطوير مجتمعات شاملة وتسهيل منصات للحوار" لتحقيق هذا الهدف، يعمل المشروع على تجزئة الجهود وتسخير الإمكانيات الجماعية للشباب في التأثير على التحول الديمقراطي نحو المواطنة الفاعلة، المشاركة السياسية، التطور الاقتصادي، والإشراك المجتمعي.
كما ولفتت فارينا إلى أهمية تطبيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة في الأردن وحول العالم، واهمها "إشراك الشباب هو أمر جوهري لنجاح كامل أجندة 2030، والهدف العاشر على وجه الخصوص والذي يتطرق إلى التقليل من اللامساواة داخل وبين بلدان العالم، والهدف السادس عشر والذي يركز على الترويج لمجتمعات عادلة، مسالمة، وشاملة.
فيما شارك اثنان من مستخدمي فرصة قصص نجاحهم خلال الفعالية،حيث تمكنت "فرصة" من التواصل مع اكثر من 2 مليون شاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وبلغ عدد المستخدمين 200 ألف مستخدم ، وبمشاركة ما يزيد عن 20 دولة ،و2 مليون مشترك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.