عمان -  الانباط

أصدرت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن رخصة تشغيل المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب المقام في جامعة العلوم والتكنولوجيا باستطاعة 5 ميجاواط.
واوضح رئيس مجلس المفوضين/الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس فاروق الحياري في تصريح صحفي امس الاثنين ان الهيئة منحت هيئة الطاقة الذرية الأردنية رخصة لتملك وتشغيل وإدارة وصيانة المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب اعتباراً من يوم امس ولمدّة عشر سنوات.

  واكد ان مجلس مفوضي الهيئة وافق على اصدار الرخصة بعد مراجعة جميع الوثائق والإجراءات المطلوبة وفحصها من قبل الكوادر الفنية المتخصصة في الهيئة ولمده تجاوزت سنه ونصف وذلك بالتعاون مع المعهد الكوري للأمان النووي والشركة الاستشارية الأمريكية المتعاقدة مع الهيئة لهذه الغاية  وبعد ان تحققت الهيئة من استيفاء جميع المتطلبات الرقابية وفق أحكام قانون الوقاية الإشعاعية والأمان والأمن النووي وجميع الأنظمة والتعليمات الصادرة بموجبه.

  وقال الحياري ان دور الهيئة لا يقتصر على مرحلة اصدار الرخصة وانما سيتواصل للأشراف على جميع مراحل تشغيل المشروع وحتى تفكيك المفاعل عند انتهاء عمره المفترض.

 وبهذا الخصوص اكد الحياري أهمية الالتزام بجميع الشروط والمتطلبات المتضمنة في التشريعات النافذة والرخصة والوثائق المقدمة ضمن طلب الترخيص. مشيراً الى أن الهيئة نفذت عدّة مهام تفتيشية مشتركة مع المعهد الكوري للأمان النووي والشركة الاستشارية الأمريكية على مراحل المشروع وخاصة مرحلة الادخال في الخدمة بالإضافة الى القيام بامتحان المشغلين للمفاعل.

 كما تم مراجعة الخطة الأمنية التي تغطي نظام الحماية المادية في المفاعل، وموثوقية العاملين وأمن المعلومات وخطة الطوارئ الإشعاعية داخل الموقع، والمشاركة والرقابة في تنفيذ تمرين واختبار خطتي الأمن والطوارئ النووية للمفاعل واعتمادها.

 كما تم مراجعة متطلبات الوقاية التي تغطي نظام الوقاية الإشعاعية من خلال برنامج الوقاية الإشعاعية وأنظمة المراقبة الإشعاعية داخل المفاعل واعتمادها مؤكدا ان الهيئة ستواصل مهمتها في التنظيم والرقابة على الإجراءات التي سيتم اتخاذها من قبل هيئة الطاقة الذرية الأردنية للتحقق من الالتزام بما ورد في شروط الرخصة.

  وأشار المهندس الحياري الى دور الهيئة في الاشراف على استخدامات الطاقة النووية والاشعة المؤينة في اطار دورها كهيئة رقابية تعمل على حماية البيئة وصحة الانسان وممتلكاته من اخطار التلوث والتعرض للإشعاعات المؤينة والتأكد من توافر شروط ومتطلبات السلامة العامة والوقاية الاشعاعية والامان والامن النووي.

  والمفاعل الأردني للبحوث والتدريب مقام باستطاعة (5) ميجاواط في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية لغايات البحث والتعليم والتدريب وإنتاج النظائر المشعة الطبية والصناعية بالإضافة إلى العديد من التطبيقات السلمية التي من شأنها النهوض بالمستوى العلمي والتقني في المملكة.
 ويأتي المفاعل البحثي في اطار توجهات المملكة لاستقطاب التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية خاصة لتوليد الكهرباء.

 وكانت الهيئة قد منحت هيئة الطاقة الذرية الأردنية تصريح إدخال المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب في الخدمة في نيسان 2016 بعد استكمال الدراسات ومتابعة تدقيق الالتزام بالإجراءات والتشريعات النافذة وبما يتواءم والمعايير الدولية.