النواب يستكمل تشكيل مكتبه الدائم في اولى جلساته
الطراونه خطبة العرش حددت ملامح المرحلة القادمة
عطيه نائبا اول والزبن نائبا ثانيا والعدوان والاعور مساعدين
الانباط ــ وليد حسني
استكمل مجلس النواب يوم امس تشكيل مكتبه الدائم بانتخاب نابي الرئيس الأول والثاني كل في ورقة منفصلة، ومساعدي الرئيس بورقة واحدة.
وفاز النائب خميس عطيه بمقعد النائب الاول لرئيس مجلس النواب بعد حصوله على 64 صوتا مقابل حصول منافسه النائب احمد الصفدي 58 صوتا.
ولم يسجل اي غياب للنواب إذ شارك في الانتخابات 130 نائبا وقررت لجنة الانتخابات الغاء ثماني ورقات إما بسبب استخدام خط اليد وإظهار علامات أو بسبب التصويت للمرشيحين عطيه والصفدي.
وشكر النائب خميس عطيه الواب على انتخابه قائلا في كلمة القاها فور اعلان انني اتقدم باسمى ايات الولاء الى قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني الذي تشرف مجلس الامة اليوم بافتتاح جلالته للدورة العادية الثانية لمجلسنا بخطاب العرش السامي الذي رسم لنا خارطه طريق للتنمية والتقدم في بلدنا .
وقال عطيه اليوم تبدأ دورة عادية لمجلسنا الكريم وشعبنا كله امل بان يحقق مجلسنا الكريم انجازات على الصعيد الاقتصادي والمعاشي باتجاه تحسين الوضع المعاشي لشعبنا وعدم الانجرار وراء وصفات صندوقيه من المؤسسات الدولية لا تراعي الدور الاجتماعي للدولة ، اننا نؤكد على سياسة اقتصادية نابعه من الاعتماد على الذات بعيده عن وصفات صندوق النقد الدولي .
واكد عطيه على ان المجلس سيبقى منحازا للديمقراطية والتعددية والاصلاح السياسي كما نؤكد على الدبلوماسية البرلمانية التي انتهجها مجلسنا الكريم بدء من قضية الاعتداءات الصهيونية على المسجد الاقصى ومرورا بموقف مجلسنا القوي تجاه ارتكاب حارس امن صهيوني في سفارة الصهاينة جريمته النكراء بقتل اثنين من ابناء الاردن واننا سنبقى على موقفنا بضرورة محاكمة الصهاينة على جرائمهم ضدنا وخاصة جريمتي السفارة والقاضي رائد زعيتر ولن نقبل بحلول وسط لان هذا الاحتلال قائم على القتل والدم .
ولم يستطع المجلس حسم انتخاب النائب الثاني لرئيس المجلس من الجولة الأولى بعد ان تنافس فيها خمسة نواب هم احمد اللوزي وحصل على 30 صوتا، ومفلح الخزاعله وحصل على 12 صوتا، وسليمان الزبن وحصل على 34 صوتا، وعبد الله عبيدات وحصل على 25 صوتا، واحمد هميسات وحصل على 18 صوتا والغت لجنة الانتخاب 7 اوراق ليكون عدد النواب المشاركين في انتخاب الثاني في الجولة الاولى 126 نائبا.
ويشترط النظام الداخلي لمجلس النواب الفوز بمقعد النائب الثاني لرئيس المجلس بالحصول على اغلبية الحضور وهو ما لم يتوفر في الجولة الانتخابية الأولى لينتقل الى الجولة الثانية أعلى مرشحين حصلا على اعلى االأصوات وهما النائبان احمد اللوزي وسليمان الزبن.
وفاز بمقعد النائب الثاني لرئيس المجلس في الجولة الثانية النائب بحصوله على 66 صوتا بينما حصل منافسه النائب احمد اللوزي على 55 صوتا، وقد شارك في الانتخاب 125 نائبا والغت لجنة الانتخاب اربعة اوراق.
وتنافس على مقعدي مساعدي الرئيس خمسة نواب فاز منهما النائب محمود العدوان بالحصول على 73 صوتا والنائب فيصل الاعور وحصل على 59 صوتا بينما حصل كل من موسى الوحش على 32 صوتا، وشعيب شديفات وحصل على 43 صوتا وصوان الشرفات وحصل على 7 اصوات.
وكان رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه الذي ترأس جلسة المجلس الاولى في دورته العادية الثانية قد افتتح الجلسة بالتأكيد على أن خطبة العرش التي افتتح بها جلالة الملك اعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الامة قد حدد لنا ملامح المرحلةِ المقبلة، موجِهاً للعملِ بأقصى درجاتِ الإلتزامِ للتعاملِ مع تحدياتِ العامِ المقبلْ، سواء الاقتصادية منها أو المتعلقة بمتغيرات المنطقة والإقليم.
واشف الطراونه في كلمته إن الإشادة الملكية السامية بأداء مجلسنا الكريم، تحتمُ علينا مواصلةُ العملِ والإنجازْ، بما يحققُ تطلعات شعبنا الأصيل الذي أثبت بتماسكهِ أن بلدنا أنموذج حقيقي في الاستقرار والأمن والتلاحم، ما يستوجب أيضاً التأسيسَ مجددا للامتثال لتوجيهات جلالة الملك في مسارات العمل الوطني بتشاركية بين السلطات وتحت مظلةِ الاستراتيجيات والخطط والبرامج الوطنية.
وتابع قائلا ها نحنُ نلتقي مجدداً تحت سقفِ قبتِنا، مجددينَ العهدَ بمواصلةِ عملِنا الدستوريّ، بأقصى درجاتِ التفاني والمسؤولية، ملتزمينَ بالإخلاصِ للعرشِ والوطنِ والمواطنِ بأمانة، وقد شرفنا جلالةُ الملكِ بافتتاحِ أعمالِ دورتنا العاديةِ الثانيةِ لمجلسِ النواب الثامن عشر.
وقال الطراونه أن جلالة الملك أرخى لنا جميعاً حبلَ الأملِ بغدٍ أفضلْ، إذا أخلصنا العمل، واستطعنا أن نُعزز مبادئ الاعتمادية الذاتية، ومساعدة أنفسِنا وفقَ برنامجٍ متكاملٍ يتطلبُ تكاتفَ الجهودِ، لا تنافرَ الخُططِ والبرامجْ، وحتى نتمكنَ من ذلك على الحكومة أن تُعطي الوقتَ الكافي لشرح برامِجها المثقلةِ بالتحديات، وعليها أن تطرحَ أمام الرأي العام المبررات والخطوات، وتعدهم بمستقبلٍ عنوانه ثباتُ مملكتنا في وجه التحديات.
واكد الطراونه على ان مجلس النواب وإلى جانبِ دورنا الرقابي والتشريعي، لن ندخرَ جهداً في حمايةِ تمثيلِ شعبنا العزيز، بالبحثِ عن كل ما يحققُ المصلحةَ العامة، عبر الحوارِ على المستويات كافة، لنكونَ شركاء في تقاسمِ الهم الوطني والعملِ لأجلِ تذليلِ الصعاب، ومواجهةِ التحدياتِ بمسؤوليةٍ، ونيةٍ صادقةٍ هدفها الرئيسْ مواصلةُ البناءِ والعملِ لأجل أردنٍ قويٍ، نحافظُ فيه على استقرارنا ولحمتنا ووحدتنا الوطنية، التي كانت نتاجاً لتراكم جهدٍ قاده جلالة الملك عبد الله الثاني وجيشا الباسل ومختلف أجهزتنا الأمنية لصونِ بلدنا ولتحقيق تطلعات الأردنيين.
وشكل المجلس لجنة للاشراف على انتخاب اعضاء المكتب الدائم ضمت كل من النواب مصطفى ياغي ، ونواف نعيمات، ورائد الخزاعله.
واعلن النائب خالد البكار انسحابه من سباق الترشح لمقعد النائب الأول حرصا منه على وقت المجلس ووحدته ــ على حد قوله ــ ، ليذهب للتنافس على المقعد النائبان خميس عطيه واحمد الصفدي، بعد ان لم يستجب أي منهما لدعوة البكار حسم المقعد الأول بالتزكية.
وفوض النواب رئاسة المجلس بتشكيل اللجنة الخاصة للرد على خطبة العرش، وختم الرئيس الطراونه اجلسة بدعوة النواب للمباشرة منذ صباح اليوم بالتسجيل لعضوية اللجان الدائمة وعدها 20 لجنة داعيا النواب لمنح الفرصة لذوي الخبرة للعمل في اللجان على ان يعود المجلس للانعقاد يوم الأحد المقبل.