BBC إيران تنشيء قاعدة عسكرية جنوب دمشق

ايران تتوغل في سوريا مذهبيا ، سياسيا وعسكريا

 

عواصم - الانباط – وكالات - مامون العمري

 وتستمر ايران في اثبات وجودها وترسيخ قواعدها يوما بعد يوم في سوريا  كواحدة من اركان   الهلال الشيعي الذي تريده في المنطقة ومهما غلا الثمن  من انتاج الصراعات هنا وهناك ،  وتبني استراتيجية الوجود في المنطقة  عبر الدم والارهاب ، ومليشيات تدين لها بالولاء  مقابل   تمكينها من فتات  الثروات العربية ،  والسلطة المنزوعة  الشرعية .

  اي استفزاز واي استعمار واي سلطة في دمشق  تلك التي أظهرت فيديو تداوله ناشطون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي العشرات من الإيرانيين وميليشياتهم يتجمهرون في قلب مدينة دمشق، وهم يمارسون اللطميات الشيعية.

  ليس ذلك فحسب ، بل ان  "الانباط "ترصد ايضا  في ملفها اليوم  زيارات المرجعيات الدينية والمسؤوليين الايرانيين  الرسميين والعسكريين والمتطوعيين  الى دمشق وساحات القتال شمال سوريا وجنوبها ، وتنقل  بالصور عبر الاقمار الصناعية  ما تناقلته وسائل الاعلام العالمية  بناء قواعد  ومعسكرات لها  فأي رسالة تحمله كل هذه الدلائل ؟ واين  هي المواقف الدولية امام احتلال لدولة مستقلة في  ملفات الامم المتحدة و منظماتها  ؟  ثم متى ستنتهي  التصريحات  وتبادل الاتهامات والادلة دامغة  ولا مجال للشك بها ؟ الموقف اليوم يلخص انها بلا سيادة والناطق باسمها في الضاحية الجنوبية لبيروت  اعلن اكثر من مرة صراحة  بذلك ، كما يفعل سليماني وغيره .

 ملف اليوم   في الانباط إذن  يتعلق  بالسيطرة والشيطنة الايرانية في الاراضي السورية ، مع ملاحظة ان المخطط الايراني ليس مجاله  هنا فقط بل هو السرطان الممتد والمتمدد في  المنطقة   ، وستكون الايام القادمة كفيلة في مزيد من المكتشفات والخروقات  الايرانية .

تظهر مقاطع الفيديو  سالفة الذكر   سوق الحميدية الشهير في قلب العاصمة دمشق، وفيه من الإيرانيين يعطلون حركة السوق والمدنيين، ويطبرون ويلطمون، ويصرخون بالشعارات الطائفية كان ينبغي لهم أن يرددوها في طهران عاصمة إيران الشيعية أو في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث حزب إيران (حزب الله), وليس في دمشق.

وكانت الاحتفالات الشيعية قد بدأت تغزو شوارع دمشق وبشكلٍ خاصٍّ في 2013، وفي ذكرى عاشوراء طافت المسيرات الشيعية شوارع دمشق حسب موقع العربية نت.

وفي عام 2015 أظهر فيديو نشر على موقع "يوتيوب" لـ"حسينية" أقامها شيعة في قلب المسجد الأموي بدمشق عام 2015.

واستولى الإيرانيون على المئات من المنازل والمتاجر في قلب مدينة دمشق، وعلى مساحات واسعة من الأراضي في محيط المدينة، بتسهيلات من حكومة الأسد، التي بدورها ترهب عبر شبيحتها، السكان المدنيين لبيع أملاكهم، التي يرغب الإيرانيون بشرائها.

يتزايد بشكل واضح تواجد الميليشيات الشيعية في دمشق، والتي يسهل النظام دخولها إلى الأراضي السورية لمساندة قواته في معاركها ضد الفصائل الثورية، وبات سكان دمشقيون يصفون مدينتهم بـ"المحتلة" إيرانياً، لا سيما وأن بعض أحياء دمشق تتعرض لسياسة إفراغ من سكانها الأصليين.

تحت شعار «دمشقنا أم دمشقهم» نقل عشرات الناشطين استياء اهالي العاصمة من الطقوس الدخيلة على المجتمع، واستفزاز أصحاب الارض بسبب ما وصفوه باستباحة مجتمعهم والاحتلال الثقافي والفكري، حيث قال الناشط الاعلامي «ابو ضياء الشامي» وهو احد سكان مدينة دمشق «ان تقف مكتوف الأيدي وأنت ترى بأم عينك عدوك وقد استباح أرضك واسواقك وأحياءك ويمارس طقوسه باستفزاز وبكل اريحية، فذاك لوحده شعور قاتل مميت يكاد يذهب بما تبقى من عقلك ويشطر فؤادك».

 

اللطميات هي أحد المظاهر العلنية للتواجد الشيعي، بعد أن كانت تمارس الطقوس الشيعية ما قبل الثورة بشكل خجول وعلى نطاق محدود في بعض الاحياء والحسينيات، أصبحت تمارس اليوم بشكل ملحوظ وما خفي من المشاريع الخاصة هو الاعظم، كالتمويل السري لمشروع توسع «الرازي» خلف السفارة الايرانية، وشراء الايرانيين للعقارات والمنازل في دمشق القديمة من أصحابها، وافتعال حرائق هنا وهناك بمحيط مقام السيدة رقية لتسهيل اقتلاع الاهالي وقطع جذورهم.

فيما ذهبت الطالبة الجامعية «سمية دالاتي» من دمشق انه «من المحزن أن تتحول دمشق لمدينة أحادية الثقافة وهي التي حوت بين جدرانها وفي بساتينها اليهود والمسيحين والمسلمين على حد سواء، فالصورة لا تعبر عن ممارسة شعائر دينية لمجموعة ما في دمشق وإنما هي نوع من الاحتلال الثقافي والدكتاتورية الفكرية، فما يقوم به الشيعة بدعم مباشر من النظام السوري، وحماية افرع الامن والمخابرات، ما هو الا انتقام من التاريخ ومن الجغرافيا اللذين جعلا دمشق منارة عبر العصور.

 

وتابعت سمية قولها: عبر الطريق الطويل وسط سوق الحميدية وصولاً لمقام السيدة رقية، في هذا المكان المستباح من قبل الغرباء، كم عدد المحلات المنهوبة لاهل الشام، وكم هي الحالات التي تعرض بها السوريون للسباب والشتم العقائدي والفكري دون ان يكون لهم الحق في تحريك ساكن.

 

ورأى المتحدث ان دمشق لم تعد محتلة على قدر ما هي مغتصبة، من الإيرانيين والروس والشيعة على مختلف مشاربهم، حتى باتت الكلمة العليا لهم والدنيا لاصحاب الارض من اهل دمشق وتجارها.

ويقدّر أعداد الشيعة في العاصمة السورية، بحوالي مائتي ألف نسمة، ومعظمهم يقلدون المرجعية الايرانية  بحسب احصاءات غير رسمية.

إيران تبني قاعدة عسكرية جنوبي دمشق

 

 

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس الجمعة أن إيران تقوم بإنشاء قاعدة عسكرية جنوب العاصمة السورية دمشق.

ونشر موقع "بي بي سي" صورًا عبر الأقمار الصناعية، قالت إنها تبين أعمال بناء جرت في الفترة ما بين كانون الثاني وحتى تشرين الأول من العام الجاري، في موقع تابع لقوات الأسد.

وأوضح التقرير أن القاعدة  تقع في محيط منطقة الكسوة على بعد 14 كيلومترًا، جنوب دمشق، وعلى بعد نحو 50 كيلومترًا من هضبة الجولان.

وبحسب التقرير فإن إيران أنشأت حوالي 20 مبنى في القاعدة، تُستخدم للجنود والمركبات. لكنه استدرك بالقول لا شيء يشير في الصور إلى أن أحد المباني مأهول حاليًّا أو يتم استخدامه.

ونقلت الإذاعة البريطانية عن مصدر غربي قوله "بأن عسكريين إيرانيين كبارًا قاموا قبل أسابيع بزيارة المنشآت" التي أوضح تحليل مستقل لصورها، أن طبيعتها عسكرية، بسبب وجود مرائب، يسع كل منها 6 إلى 8 عربات".

وكانت  صحيفة الشرق الأوسط نقلت  في تموز الماضي  أنباء عن استئجار الإدارة الإيرانية مطارا من النظام في الأراضي السورية، إلى جانب مفاوضات سورية إيرانية جارية لإقامة قاعدة جوية برية يتمركز فيها مقاتلون من الميليشيلت التابعة لإيران في وسط سوريا.

وبحسب مصادر فالمطار والقاعدة العسكرية سيرابط فيهما 5 آلاف عنصر من ميليشيات أفغانية وباكستانية يقودها الحرس الثوري وتقاتل إلى جانب النظام.

وسائل إعلام أخرى غربية تحدثت عن محاولات إيرانية أيضا لاستئجار ميناء في طرطوس ليكون قاعدة بحرية، إلى جانب المطار والقاعدة البرية.

وتشكل المحاولات الإيرانية مؤشرا على محاولات طهران تثبيت وجودها في سوريا بالأخص والمنطقة ككل، وفق مراقبين، وهو ما تجلى منذ بداية الأزمة في سوريا، حيث بدأ بإرسال مستشارين عسكريين، ومن ثم التنسيق مع النظام وقواته وتقديم الدعم المادي واللوجستي وصولا إلى إرسال ميليشيات للقتال ودعم حزب الله الذي دخلت قواته أيضا على خط القتال والذي تقدم لميليشياته وحدها فقط أكثر من 800 مليون دولار سنويا..

هذه المحاولات تقول وسائل إعلام غربية إنها جزء من خطة إيرانية أوسع لخلق قوس نفوذ عسكري إقليمي متواصل من ايران إلى لبنان.

 

وتعيد أنباء القواعد الإيرانية في سوريا هذه إلى الأذهان محاولة مشابهة وإنما روسية عام 2015 عندما اتخذت موسكو قاعدة حميميم العسكرية مقرا لقواتها وأعلنتها منطقة حكم روسي ذاتي في عقر الأراضي السورية.

 

 

                كبير مستشاري خامنئي يزور حلب ويثني على مكاسب حلفاء إيران في سوريا

في سياق «استعراض» لنفوذ إيران في منطقة تعرف بـ»الهلال الشيعي» وخلال جولته في المنطقة أثنى مسؤول إيراني كبير امس الأربعاء على تحالف إقليمي مع إيران يمتد من طهران إلى بيروت مما يسلط الضوء على نفوذ الجمهورية الإسلامية في قطاع واسع من الشرق الأوسط.

 

ونقل الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية عن علي أكبر ولايتي كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قوله أثناء زيارة لمدينة حلب السورية إن تدخل طهران في الحرب الأهلية السورية حال دون اتساع دائرة العنف.

ونقل عن ولايتي قوله لمجموعة من المقاتلين المتطوعين الشيعة «خط المقاومة يبدأ من طهران ويعبر من بغداد ودمشق وبيروت ليصل إلى فلسطين». وقدمت إيران المستشارين العسكريين في بادئ الأمر ثم أصبحت تدرب وتسلح فصائل شيعية دعما لبشار الأسد ولم يساعد دورها في تشكيل الصراع السوري فحسب بل عزز نفوذها في المنطقة.

 

وللمرة الأولى يمارس النظام الديني في إيران سلطة قوية في منطقة نفوذ تعرف بالهلال الشيعي وهو أمر تحذر منه قوى عربية سنية خاصة السعودية منذ سنوات، وقال الإعلام الحربي التابع لحزب الله إن المقاتلين الذين كان ولايتي يتحدث معهم جاؤوا للدفاع عن مرقد السيدة زينب في دمشق مما يجذب آلاف المتطوعين العراقيين والأفغان الشيعة للذهاب إلى هناك قبل تكليفهم على الخطوط الأمامية لقتال جماعات سنية مقاتلة معارضة للأسد.

ويحمل كل المقاتلين الشيعة تقريبا شارة على الزي القتالي وعليها عبارة «لبيك يا زينب».

وزيارة ولايتي هي ثاني زيارة يقوم بها مسؤول إيراني كبير لسوريا في قرابة أسبوعين فيما تعزز إيران من دعمها المعلن للحكومة السورية. وقام رئيس أركان الجيش الإيراني بزيارة نادرة لسوريا الشهر الماضي حيث حذر إسرائيل من اختراق المجال الجوي السوري والأراضي السورية قبل يوم من زيارته لخط أمامي للقتال قرب مدينة حلب.

وتتهم السعودية وحلفاؤها العرب إلى جانب إسرائيل طهران بالسعي لمد نفوذها في العالم العربي بهدف شق طريق بري إلى البحر المتوسط عبر العراق وسوريا. وتقول المعارضة السورية أيضا إن الوجود العسكري الإيراني في سوريا يؤجج الصراع الطائفي وتلقي باللوم على الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران في تغييرات سكانية تسببت في تشريد السنة.