السبت.. يوم غير مسبوق للعرب بتاريخ المونديال
منذ ظهر العرب للمرة الأولى بنهائيات كأس العالم لكرة القدم قبل أكثر من 80 عاما، لم يمر على المنتخبات العربية يوم تاريخي مثل السبت الحادي عشر من نوفمبر 2017.
وخلال مشاركات تواصلت منذ إيطاليا 1934، حين شاركت مصر للمرة الأولى، بقي العرب مشاركين بأهم حدث رياضي على وجه الأرض، إذ تعددت أسماء المنتخبات المشاركة وتباينت نتائجها، لكن المتحدثين بلغة الضاد لم يسبق لهم أبدا أن تواجدوا بكم يماثل ما يمكن أن يحدث في روسيا 2018.
وينتظر العرب من المحيط إلى الخليج، السبت، مواجهتين حاسمتين تجري للمغرب وتونس في المرحلة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى المونديال.
ويحل منتخب أسود الأطلس ضيفا على منافسه اللدود منتخب كوت ديفوار، في الخامسة والنصف (بتوقيت غرينيتش) في المجموعة الثالثة، ثم تنطلق بعد ذلك بساعة مباراة تونس وليبيا في المجموعة الأولى.
ويعني تعادل المنتخبين تحقيق أكبر إنجاز عربي في تصفيات المونديال، وهو تأهل 4 منتخبات عربية، إذ اقتصر التواجد الأبرز قبل ذلك على 3 منتخبات مرتين، في المكسيك 1986 (المغرب والجزائر والعراق)، وفرنسا 1998 (تونس والسعودية والمغرب)، فيما تعددت المشاركات الثنائية والفردية ولم يغب العرب أبدا عن المونديال منذ نسخة الأرجنتين عام 1978.
مواجهة نارية
وسيواجه المنتخب المغربي نظيره الإيفواري في مباراة ستحتضنها العاصمة أبيدجان، حيث تكفي نقطة واحدة يخرج بها المغاربة من قلب ملعب فيليكس هوفويت بوانيي لضمان التأهل إلى المونديال الروسي.
ويملك المغرب 9 نقاط على رأس المجموعة الثالثة، بفارق نقطة عن منتخب كوت ديفوار (8 نقاط)، أي أن المواجهة ستكون مباراة قمة حقيقية بين المتنافسين على بطاقة التأهل.
أما المواجهة الثانية، الأسهل نظريا بكثير، فستجمع المنتخب التونسي بنظيره الليبي على عشب الملعب الأولمبي في رادس، مما يعني أن نسور قرطاج يتمتعون بعاملي الأرض والجمهور.
ويحتاج التوانسة، الذين يتصدرون المجموعة الأولى بـ13 نقطة، إلى نقطة واحدة فقط للحاق بركب المنتخبات المتأهلة إلى موسكو علما بأن ليبيا خارج السباق.
وفي وقت سابق، تأهلت السعودية إلى نهائيات المونديال الروسي للمرة الخامسة في تاريخها، الأولى منذ عام 2006. كما ضمن المنتخب المصري المشاركة، لأول مرة منذ نسخة عام 1990 في إيطاليا.